أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2017
2595
التاريخ: 16-8-2017
1008
التاريخ: 20-8-2017
762
التاريخ: 18-10-2017
905
|
لكل كلمة معنى. ما مكونات المعنى ؟ البعض يدعو هذه المكونات عناصر المعنى أو سماته أو ملامحه. والبعض يدعوها المكونات الدلالية أو العناصر الدلالية أو السمات الدلالية أو الملامح الدلالية. في هذا الكتاب، اخترنا مصطلح السمات الدلالية ليدل على عناصر المعنى.
الكلمة تتكون - كما ذكرنا في فصول سابقة - من شكل ومعنى وتوزيع. ولكل كلمة شكلان: شكل صوتي مسوع وشكل مردى مقروء. الشكل الصوتي يتكون من أصوات (أو فونيمات) متتابعة أفقياً، والشكل المرئي يتكون من حروف متتابعة أفقياً أيضاً.
ولكل كلمة توزيع. والتوزيع نوعان: توزيع نحوي وتوزيع أسلوبي. التوزيع النحوي يحدد كيفية استخدام الكلمة في الجملة: هل هي اسم أم صفة أم فعل أم حرف ؟ هل تقع حيث تقع الأسماء أم الصفات أم الأفعال أم الحروف ؟ وهل وظيفتها في الجملة من نوع وظائف الأسماء أم من نوع وظائف الصفات أم الأفعال أم الحروف ؟ إن كانت اسماً، على سبيل المثال، فإنها يمكن أن تقوم بوظيفة المبتدأ أو الفاعل أو المفعول به أو المجرور من بين وظائف أخرى.
ص189
أما التوزيع الأسلوبي للكلمة فهو يحدد إن كانت تستخدم في النثر أو الشعر، في الكلام أو الكتابة، في الموقف الودي أو الموقف الرسمي، في اللهجة الفصيحة أو اللهجة العامية.
ولكل كلمة معنى إضافة إلى شكلها وتوزيعها. والمعنى بالطبع يؤثر في التوزيع النحوي والأسلوبي، بل إن المعنى هو العامل الحاسم في التوزيع النحوي، حيث إن المعنى هو الذي يحدد الوظيفة النحوية للكلمة من حيث كونها اسماً أو صفة أو فعلاً أو حرفاً. المعنى يحدد الوظيفة النحوية، والوظيفة النحوية تحدد التوزيع النحوي للكلمة في الجملة. وظلال المعنى هي التي تحدد التوزيع الأسلوبي للكلمة (مثلاً، وزوجته، امرأته، قرينته، حرمه، بعلته، مرتُه، حرمته).
المعنى هو أدق جزء من أجزاء الكلمة. في العادة، لا يقع خلاف حول نطق الكلمة (شكلها المسموع) ولا حول كتابتها (شكلها المكتوب)، كما لا يقع خلاف حول توزيعها النحوي (اسم، فعل، صفة، حرف). المسألة الدقيقة هي معنى الكلمة. وأدق أمر يخص المعنى هو معنى المعنى. هذه هي المشكلة، بل إن هذا هو صلب علم الدلالة أو علم المعنى: ما معنى المعنى ؟
ص190
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|