المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأركيا Archaea
12-10-2015
النظرية الكهرومغناطيسية الكلاسيكية
10-2-2022
A history of Topology
12-10-2015
المطيع.
2024-01-07
الحث على النظر والتدبر لمعرفة الله
9-06-2015
معنى كلمة سكت‌
22-11-2015


مناهج أخرى  
  
511   02:26 مساءً   التاريخ: 14-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص139- 141
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظريات اخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017 359
التاريخ: 23-8-2017 371
التاريخ: 23-8-2017 366
التاريخ: 23-8-2017 356

 

‏هناك جملة من الطرق الاخرى لتحديد المعنى أو توضيحه ، سنكتفي بالتناول السريع لبعضها :

‏1- طريقة توضيح المعنى بذكر مرادفه ، او اقرب لفظ اليه . وتصلح هذه الطريقة أكثر عند شرح الكلمات الأجنبية ، وفي المعاجم المزدوجة اللغة . وأقرب معجم عربي لهذه الطريقة " القاموس المحيط " للفيروزآبادي الذي عرّى الكلمات عن سياقاتها ، وحذف في الأمثلة والشواهد إلا ما ندر ، وكان يكتفي بذكر المرادف للكلمة التي يتناولها .

‏وأحظر ما يعيب هذه الطريقة أنها لا تبين الاستخدام الايجابي للغة ، وأنها تعزل الكلمة عن سياقاتها ، مع انه يندر في الاستعمال اللغوي الفعلي أن ترد الكلمة مفردة أو معزولة .

٢- طريقة تحديد المعنى وتوضيحه ببيان خصائص الشيء المعرف ، أو بوضع تعريف له . وهذه الطريقة تقرب من النظرية التحليلية التي تحاول حصر الخصائص التكوينية أو مجموع الملامح التي تشكل محتوى الكلمة . ولكنها تختلف عنها في أنها تتبع في التعريف قاعدة أرسطو التي تعتبر التعريف الدقيق هو الذي " يضع الكلمة المعرفة في جنس يضم الأشياء المتشابهة ، ثم يحدد ما يميز هذا الشيء المعرف عن غيره من الاشياء ، الأخرى الداخلة في نفس الجنس " .

ص139

مثال ذلك تعريف "العدسة" بأنها « قطعة من الزجاج أو المادة الشفافة . محصورة بين سطحين معينين ، عن طريقها يتجمع الشعاع الضوئي أو يتفرق " . فقد عرفت العدسة أولا بأنها قطعة زجاج أو مادة شفافة . ثم ميزت عن سائر القطع المماثلة ببيان شكلها واستعمالها .

‏وعيب هذه الطريقة أنها تقوم على اكتشاف الماهيات أو الجواهر . وعلى الفصل بين الصفات المشتركة والصفات التفردية ، بل وحتى الفصل بين ما هو  أساسي من تلك الصفات وما هو عرضي .

‏ولنضرب على ذلك مثالا . لو عرف الأنسان بأنه " حيوان ذو قدمين " ، فالطيور تشاركه في هذه الخاصة ، ولذا يزاد على ذلك : " بدون ريش " حتى تخرج الطيور . ولكن لا القدمان ولا التعري من الريش كافيان لمعرفة جوهر الانسان ، بالإضافة الى أنه قد يشاركه في هاتين الصفتين حيوانات أخرى ليست من الانسان مثل الكانجارو .

‏ولو قيل في تعريفه : " حيوان يصنع الأجهزة " لكان مقبولا بخلاف ما لو قيل : " يستعمل الأجهزة " ؛ لآن من الحيوانات ما يستعملها كالقرود مثلا . ومع ذلك فأن التعريف المقبول يصبح مرفوضا لآنه لم يكشف جوهر الانسان ، حيث تجاهل الجانب الاجتماعي فيه . والانسان الأول كان إنسانا دون اختراع الأجهزة أو استعمالها .

ولو عرفنا الانسان بانه (حيوان متكلم) فربما اعترض على التعريف بأن هناك حيوانات اخرى تشاركه خاصة التكلم ، ولو عن طريق الإشارات والصراخ والغناء . ولكن اذا عدلنا التعريف ليصبح (الإنسان حيوان ذو لغة رمزية) فقد يكون التعريف كافياً لإخراج أنواع الحيوانات التي تتفاهم بصورة أخرى . اذ الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يستخدم اللغة الرمزية في التفاهم .

3- وقد يوضح المعنى عن طريق تقديم صورة أو نموذج للشيء المعرف وهذه

ص140

الطريقة تستخدم في الاشياء القابلة للتصوير والرسم فقط ، وان لم تكن ناجحة في جميع الحالات . كما اذا قمنا برسم كرسي او رسم قبعة لتوضيح المراد ؛ اذ ان الكراسي والقبعات تأتي مختلفة اللون والشكل والحجم .

4- كما ان من الممكن تعريف الشيء بذكر افراده . وهذه الطريقة سهلة جداً حين يكون للشيء فرد واحد (اذا كان معرفة proper name) أو افراد يمكن حصرها . ولكن يصعب تطبيقها او يستحيل في الشيء الذي تتعدد افراده وتتنوع مثل التوابل والحيوانات المفترسة .

واهم ما تتميز به هذه الطريقة أنها تحدد بدقة مجالات استعمال الكلمة . ولذا فإنها تستخدم عادة في الوثائق القانونية حين يكون مجال التطبيق للكلمة واجب الوضوح . فكلمة (الاقرباء الملاصقون) close relatives قد تثير جدلاً وبخاصة في مجالات الإرث والنفقة والزواج والالتزام .. ولذا فإن القوانين التي تستعمل هذه الكلمة تحدد المراد كأن تقول : الأم - الأب - الابن - البنت - الأخ - الأخت ... (1)

ص141

__________________________

(1) انظر في كل ما سبق : Rapoport في : Semantics ص4 وما بعدها ، وص 115 وما بعدها ، و Semantic Fields ص3 ؛ والمنطق الصوري لعبد الرحمن بدوي ص75 وما بعدها .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.