أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2022
1564
التاريخ: 2024-09-24
228
التاريخ: 21-6-2017
3645
التاريخ: 21-6-2017
3119
|
لقد ازعج فرار المسلمين الذي كان نابعا ـ في الدرجة الاولى من الفزع والفوضى التي أصابتهم، رسول الله (صلى الله عليه واله)، وأدرك (صلى الله عليه واله) بأنه لو تأخّر لحظة واحدة عن فعل ما يجب أن يفعله لتغيّر وجه التاريخ ولتبدّل مسار البشرية، ولحطّم جيش الشرك جيش التوحيد.
من هنا صاح بأعلى صوته وهو على بغلته : يا أنصار الله وانصار رسوله أنا عبد الله ورسوله.
قال هذا واندفع ببغلته الى ساحة القتال في المكان الذي جعله مالك وجنوده مسرحا لمهاجمة المسلمين ومباغتتهم وقتالهم، ومشى معه من لازمه في تلك اللحظات وثبتوا معه كعلي بن أبي طالب (عليه السلام) والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، وأبي سفيان بن الحارث الذي لم يغفلوا عن رسول الله (صلى الله عليه واله) منذ بدء القتال لحظة واحدة، وامر رسول الله (صلى الله عليه واله) عمّه العباس الذي كان صاحب صوت عظيم أن ينادي في المسلمين الذين كانوا يواصلون فرارهم، ولا يلوون على شيء : يا معشر الانصار، يا معشر السمرة .
ويقصد من السمرة الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان، فكان هذا النداء تذكيرا بتلك البيعة التي تعهدوا فيها لرسول الله (صلى الله عليه واله) بان ينصروه حتى الموت.
فبلغت صرخات العباس مسامع المسلمين فثارت حميتهم، وأخذوا يثوبون الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهم يقولون : لبيك لبيك.
لقد أوجبت نداءات العباس المتلاحقة التي كانت تخبر وتنبئ في الحقيقة عن سلامة رسول الله (صلى الله عليه واله) أن تعود الجماعات الهاربة من ساحة القتال الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهي نادمة على فرارها ندما شديدا، ونظّموا صفوفهم أمام العدو من جديد أفضل ممّا مضى، ثم حملوا حملة رجل واحد على العدوّ الغادر بأمر رسول الله (صلى الله عليه واله) لغسل ما لحق بهم من عار الفرار، واستطاعوا في أقصر مدة من الوقت ان يجبروا العدوّ على الانسحاب والفرار والرسول القائد (صلى الله عليه واله) يقول تشجيعا لهم، وتقوية لمعنوياتهم :
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
وقد تسبّب استخدام هذا التدبير العسكري الحكيم في إرعاب رجال هوازن ومن ساعدهم من ثقيف المقاتلين، بشدة بحيث انهزموا أمام هجوم المسلمين هذا هزيمة قبيحة ومنكرة، تاركين وراءهم اموالهم ونساءهم وصبيانهم الذين أتوبهم الى ساحة المعركة، وجعلوهم خلف ظهورهم بناء على أوامر قائدهم مالك ـ كما أسلفنا، وفروا بعد أن قتل منهم جماعة إلى منطقة أوطاس ونخلة، وقلاع الطائف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|