أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2017
3279
التاريخ: 4-5-2017
3068
التاريخ: 23-5-2017
3110
التاريخ: 2-7-2017
7581
|
لقد أبلغ العيون وعناصر المخابرات الاسلامية رسول الله (صلى الله عليه واله) بأن آلافا من الناس قد تحالفوا وتعاقدوا في ما بينهم في منطقة تدعى بـ : وادي اليابس على التوجّه إلى المدينة المنوّرة للقضاء على الاسلام بكل ما لديهم من قوة، فإمّا أن يقتلوا في هذا السبيل، أو يقتلوا محمّدا أو فارسه البطل الفاتح علي بن أبي طالب !!
ويقول علي بن إبراهيم في تفسيره : نزل جبرئيل على محمّد (صلى الله عليه واله) وأخبره بقصتهم، وما تعاقدوا عليه وتواثقوا.
غير أنّ شيخ الشيعة ومحققهم الكبير المرحوم الشيخ المفيد ( المتوفى عام 413 ه ) يقول : بأنّ أعرابيا جاء إلى النبيّ (صلى الله عليه واله)، وأخبره باجتماع قوم من العرب بوادي الرمل للتآمر عليه، وعلى الاسلام، ( واضاف ) بأنهم يعملون على أن يبيّتوه بالمدينة.
فرأى رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يطلع المسلمين على هذا الأمر، فأمر مؤذنه بان ينادي : الصلاة جامعة وهي جملة كان يراد منها اجتماع الناس للصلاة واستماع أمر مهمّ وذي بال.
فعلا مؤذن النبي (صلى الله عليه واله) مكانا مرتفعا ونادى : الصلاة جامعة، فسارع المسلمون إلى الاجتماع في مسجد النبي (صلى الله عليه واله) ثم رقى النبيّ (صلى الله عليه واله) المنبر وقال في ما قال :
أيّها الناس، إنّ هذا عدوّ الله وعدوّكم قد عمل على أن يبيّتكم فمن لهم؟.
فانتدب جماعة أنفسهم لهذا الأمر، وأمّر عليهم النبيّ (صلى الله عليه واله) أبا بكر، فتوجه أبو بكر بتلك المجموعة إلى قبيلة بني سليم ، ولما سار بهم مسافة واجه أرضا خشنة وكانت قبيلة بني سليم تسكن في شعب واسع، فلمّا أراد المقاتلون المسلمون ان ينحدروا إلى الشعب عارضهم بنو سليم وقاوموهم، فلم ير قائد المجموعة بدّا من الانسحاب بمجموعته والرجوع بهم من حيث أتى!!
يقول علي بن إبراهيم في تفسيره : قالوا ( أي بني سليم لابي بكر ) : ما أقدمك علينا؟
قال : أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله) أن أعرض عليكم الاسلام فان تدخلوا فيما دخل فيه المسلمون لكم ما لهم، وعليكم ما عليهم، وإلاّ فالحرب بيننا وبينكم.
فهدّده زعماء تلك القبيلة ـ وهم يباهون بكثرة رجالهم ومقاتليهم ـ بقتله وقتل من معه، فارعب لتهديدهم وعاد بجماعته إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) رغم أن أفراده كانوا يصرّون على مقاتلة بني سليم تنفيذا لأوامر النبي (صلى الله عليه واله)!!
ولقد أزعجت عودة الجيش الاسلامي بهذه الصورة المهينة رسول الله (صلى الله عليه واله)، فأمر عمر بن الخطاب أن يتولى قيادة تلك المجموعة ويتوجه بها إلى وادي اليابس ، ففعل عمر ذلك.
ولكن العدوّ كان قد ازداد ـ هذا المرة ـ يقظة وتحسبا فكمن عناصره عند فم الوادي، واختبئوا وراء الاحجار والاشجار بحيث يرون المسلمين، ولا يراهم من المسلمين أحد.
ولهذا خرجوا على المسلمين بغتة عند ما حلّ الجيش الاسلامي بذلك الوادي، وقابلوهم ببسالة وشجاعة، فأمر قائد المجموعة الاسلامية أفراده بالانسحاب، وعاد بهم إلى المدينة مهزوما مذعورا كسابقه، فلقي من رسول الله (صلى الله عليه واله) ما لقيه صاحبه من قبل من الاستياء، والكراهية.
وهنا قال عمرو بن العاص وكان من دهاة العرب وساسته الماكرين، وقد كان يومئذ قريب عهد بالاسلام : ابعثني يا رسول الله إليهم، فإن الحرب خدعة، فلعلّي أخدعهم!
فانفذه رسول الله (صلى الله عليه واله) مع جماعة ووصّاه فلما صار إلى الوادي خرج إليه بنو سليم فهزموه، وقتلوا من أصحابه جماعة!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|