المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

lexical array
2023-10-04
ميمون القداح
15-9-2016
الطمأنينة واستقرار الخاطر
27-8-2022
الحسين بن عبد الوهاب.
12-6-2017
لماذا النبيّ موسى عليه‌ السلام هو من كلّمه الله تعالى دون خلقه ؟
29-12-2020
مبيدات الادغال (مبيد دايكامبا Dicamba 48% SL)
8-10-2016


جماعة الرفاق Peer Group في تنشئة الطفل  
  
22830   11:39 صباحاً   التاريخ: 13-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص113-115
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

اذا كانت الاسرة ودور الحضانة ووسائل الاعلام تلعب دورا مهما في تنشئة الطفل فان جماعة الاقران لها اثرها في النمو الاجتماعي بصفة عامة ومن حيث تأثيرها في التنشئة الاجتماعية في مرحلة الطفولة بصفة خاصة.

ويقصد بجماعة الرفاق تلك الجماعة التي تتكون من اعضاء يمكن أن يتعامل كل منهم مع الاخر على اساس من المساومة وهذه الجماعة لها خاصية الضم والاحتواء فهي تضم الاطفال من نفس السن تقريبا واحيانا من نفس الجنس وتتعامل معهم على اساس المكانة المتساوية كما ان لها خاصية استبعاد الراشدين من ناحية اخرى ومن امثلة تلك الجماعات جماعة اللعب والاقارب وزملاء المدرسة.

ويمكن تحديد اهم وظائف جماعة الاقران فيما يلي :

1ـ  تعطي جماعة الاقران للطفل فرصة التعامل مع افراد متساوين ومتشابهين معه وبذلك نجد انماطا من العلاقات والتفاعلات المتساوية الامر الذي لا تتيحه له الاسرة ولا المدرسة بما يتميزان به من وجود الراشدين وما لديهم من سلطة وما بينهما من درجات متفاوتة من الرسمية والتشدد.

2- تساعد الطفل على الوصول الى المستوى الاستقلالي الشخصي عن الوالدين وعن سائر ممثلي السلطة ففي جماعة الاقران تنشأ عدة روابط عاطفية جديدة ويقتدي الطفل بنماذج مختلفة ويحرص على ان يحظى باهتمام وقبول اقرانه مقوما نفسه من خلال معايير الجماعة وقيمها وفي هذا كله يحقق نوعا من الهروب والتخلص من سيطرة الكبار وهو امر ضروري لسلامة تنشئته تنشئة اجتماعية ليتجه نحو الاستقلال.

3- تتيح جماعة الاقران لأعضائها فرصا لتوسيع افاقهم الاجتماعية وانماء خبراتهم واهتماماتهم فهي تمثل ميدانا يجرب فيه الاعضاء كل ما هو جديد ومستحدث دون خشية من سطوة الراشدين.

4- تساعد هذه الجماعات على اكساب الاتجاهات والادوار الاجتماعية المناسبة والتي لا تكسبها اياهم وسائط التنشئة الاخرى ففي اثناء مشاركة الطفل النشاط في جماعة الاقران يكتسب ويتعلم مكانات وادوارا اجتماعية مثل القيادة كذلك الناصح للجماعة او دور واسطة الخير وهكذا وهو في قيامه بهذه الادوار او ملاحظتها اثناء قيام غيره بها يتعلم الادوار وما يرتبط بها من اتجاهات وتوقعات.

5- تساعد جماعة الاقران في تنمية الاعتراف بحقوق الاخرين ومراعاتها لانها بطبيعة تركيبها تتكون من نظراء متساوين كما ان طبيعة العلاقات والروابط العاطفية فيها اقل من عمقها واخف في حدتها من تلك التي تسود بين اعضاء الاسرة فهي بذلك تعتبر مجالا اكثر مناسبة للتعامل الموضوعي المتوازن ويطالب المشاركون في نشاط الجماعة بالعمل في نطاقها كما تتضح حقوق اعضائها او تنمو قواعد مشتركة يجب على الجميع احترامها .

6- تقوم جماعة الاقران بتصحيح التطرف او الانحراف في السلوكيات بين اعضائها وهي تحقق هذا بمالها من ضبط على اعضائها اقوى في الواقع من ضبط اي فرد خارج الجماعة فهي بهذا لا تسمح بالتطرف او الانحراف عما تتفق عليه من معايير ويمكن لها بذلك أن تحافظ على أعضائها.

7- كما تتميز جماعة الرفاق في قيامها بعملية التنشئة الاجتماعية عن المؤسسات الاخرى بأنها تساعد الطفل على مستوى الاستقلال الشخصي عن الوالدين عن سائر ممثلي السلطة فضلا عن انها تمثل ميدانا يجرب فيه اعضاؤها ما تحمله اليهم مما هو جديد من الخوف من السلطة الكبار كما انه عن طريقها يتعلم العديد من الادوار ويكسب ما لديها من اتجاهات وتوقعات .

وهكذا يتضح ان جماعة الرفاق تقوم بعدة وظائف في عملية التنشئة الاجتماعية حيث انها تساعد الطفل على ممارسة الادوار الاجتماعية وتنمية حساسية الطفل نحو القيم فتعمل على تكوين اتجاهات الاطفال وتساعد على الوقوف على معالم البيئة كي تقوم بزيارتها وهي في جوهرها تعمل على عقد العلاقات الاجتماعية الطيبة بين الاطفال ومشرفيهم  وبين الاطفال والبعض كما تعمل على تنمية فرص الاعتماد على النفس والترويح عن نفس الطفل وتجديد نشاطه الامر الذي يؤدي الى اكتشاف ميوله وهذا ما يتوقع من جماعة الاقران .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.