المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الأمام السجاد يكشف حقيقة الامويين
5-04-2015
{ولقد اخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون}
2024-05-21
الفصل في صحة العضوية
14-5-2022
تفسير ودليل العصمة والأقوال في متعلّقها وزمانها
31-3-2017
Line Integral
21-8-2018
Stem Growth and Differentiation
9-11-2016


النشاطات التربوية الإضافية في المدرسة  
  
2380   01:16 مساءً   التاريخ: 11-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص74-75
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

البرامج المكررة في المدارس غالباً ما تكون متعبة ومملّة , فلا بدّ من اضافة برامج وفعاليات اُخرى إلى هذه البرامج وفي المجالات المختلفة .

إن الفعاليات الرياضية والفنية تعتبر مشوّقة جداً للطلبة ويمكن استغلال ايام العطل وأوقات الفراغ لتنمية هذه الفعاليات .

وكذلك نجد ان مجلس الأولياء والمعلمين ظاهرة تربوية جيدة يجب استغلالها من أجل تنمية الطالب وتجهيز المدرسة بنظام تربوي وثقافي وفني ورياضي يتناسب مع الظروف والامكانات المتاحة ويتناسب كذلك مع الوضع النفسي والروحي للطلبة واحتياجاتهم لملء أوقات الفراغ الذي يعانون منه بصورة سليمة .

إن الاستعانة بالطاقات الفكرية والعلمية للطلبة يمهدّ في الحصول على نتائج جيدة تساهم في نمو هذا الجيل .

يستطيع الطلبة التعلّم على فنون القيادة والادارة عن طريق الاجراء السليم والصحيح للبرامج التربوية وتعلّم طريقة الحياة والعمل الجماعي والتهيّؤ للدخول في معترك الحياة .

إن تأسيس الجمعيات والفرق الرياضية والدينية وتكوين الرقابة الجيدة وتحليل ونقد الاعمال الخاطئة وتجليل الأعمال الجيدة للطلبة , تعتبر من العوامل الممهّدة لنجاح الطالب ونجاح النشاط الاجتماعي في المدرسة .

ويقع الدور الاساسي في هذه العملية على عاتق المعلمين والمربّين ومع تعليم وتوعية الطلبة وإصلاح عملهم , يمهّدون الطريق إلى نمو هذه البرامج , ويمكن الاستعانة والاستفادة من تجارب المدارس التي نالت النجاح في هذا المضمار.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.