المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



يجب أن تعلّم المدرسة أدب العمل للطلبة  
  
1861   05:59 مساءً   التاريخ: 8-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص108-109
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016 2382
التاريخ: 14-2-2022 2136
التاريخ: 2-1-2017 2044
التاريخ: 5/10/2022 1659

العمل هو أحد أركان تربية الانسان , فالعمل والانسان يكمل بعضهما البعض .

يقول الاستاذ (مطهري) في هذا المجال :

(... يرى الانسان ان العمل هو محصول الانسان ومعلوله , أي انّ الانسان مقدّمة على العمل, أي انّ كيفية الانسان مقدّم على كيفية العمل , وكيفية العمل تابعة لكيفية الانسان, وعلى هذا الاساس تكون التربية متقدّمة على العمل , ولكن هذا غير صحيح , فالتربية متقدّمة على العمل والعمل متقدّم على التربية أيضاً , أي انّ كلّ منهما يكون العلة والمعلول للآخر, فالأنسان خالق وبادئ عمله , والعمل ونوعه خالق وبادئ لروح وكيفية الانسان .

كما أنّ العمل يبني الانسان , الفراغ يبدّل الانسان إلى قشور متزلزلة , والمدرسة بما انها مركز لبناء الشخصية المتكاملة والمثقفة , فيجب أن تستفيد من العمل لتحكيم بناء شخصية الطالب , وفي تنظيم البرامج التعليمية والنشاطات الإضافية يجب أن تتخذ تدابير لتقسيم العمل بين الطلبة والاستفادة من قواهم الفكرية والبدنية .

إن المجتمع الذي تشيع فيه البطالة والكسل والخمول لن ترى فيه اثراً للتقدم والرقي والتكامل, ويجب أن تعلّم المدرسة اُصول العمل للطلبة وتجعلهم يساهمون في اُمور الصف والمدرسة, وكذلك تسعى إلى رفع مستواهم الفكري والثقافي والبدني من خلال الحركة والعمل والرياضة, وإذا تعوّد التلميذ على العمل في المدرسة فسوف لا يسعى في المستقبل إلى حب الترأس والجلوس خلف الطاولة , (أي العمل في الدوائر والشركات).

يجب أن يبحث المعلمين ومدراء المدارس عن طرق مناسبة لاستغلال الطاقة الكاملة للطلبة والناشئين والاستفادة من قدرتهم مع رعاية الموازين الصحية والتربوية في ادارة المدرسة والنشاطات الاجتماعية والاُمور العامة والمساهمة في بناء المدن والقرى وتشجيعهم على الرحلات العلمية والصناعية .

يمكن الاستفادة من جلسات مجلس الآباء والمعلمين لشرح أهمية العمل من الناحية التربوية للوالدين والبحث أيضاً مع ادارة المدرسة حول اسلوب تربية الاطفال بحيث يصبحوا اشخاص نافعين وفاعلين في نفس الوقت .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.