المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



اسلوب المدرسة في التشويق والمعاقبة  
  
3937   12:26 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص112-113
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 7778
التاريخ: 2-9-2016 6476
التاريخ: 11-2-2017 3979
التاريخ: 26-7-2016 3729

من المسائل الأساسية التربوية في المدارس هي الاعتدال في التشويق والمعاقبة , فالكثير من المعلمين أحياناً بدون أي ضرورة يعاقبون الطلبة , وخاصة يعاقبونهم معاقبة بدنية , في حين أنهم يستطيعون قبل هذا تصحيح الأعمال السيئة عند الطلبة , ان الاستفادة من الطرق المفيدة والمؤثرة أكثر من المعاقبة لها مردودات ايجابية على مستقبل الطفل .

في مواقع كثيرة نرى ان التشجيع أو العقوبات الغير ضرورية لها نتائج سلبية على الطلبة وتتعارض مع الاُصول التربوية .

تستطيع المدرسة في قبال أعمال الطلبة وتصرفاتهم السيئة وقبل المبادرة لانزال العقوبة بحق الطالب أن تستفيد من الطرق النافعة المتعددة الاُخرى والمؤثرة في التربية وهداية الطالب , ومن هذه الطرق :

1ـ غض  النظر والمسامحة في بعض الأعمال السيئة لدى الطالب .

2- تعويض العمل السيء بالعمل الصحيح وتشجيع الطالب عليه .

3- تعليم السلوك الحسن والطيب للطلبة .

4- الالتفات إلى الاحتياجات الروحية للطالب المخطئ والتخطيط لإشباعها من الطرق الصحيحة.

5- حرمان الطالب من بعض الامتيازات التي يحبها .

عند ممارسة هذه الأساليب سوف تتناقص الأعمال الغير مطلوبة للطلبة تدريجياً أو تمحى أبداً من حياتهم , وبالتالي سوف لا تحتاج المدرسة للأساليب الغير سليمة في معالجة هذه الحالة وبالتالي تتجنب العواقب الضارة التي قد تصيب شخصية الطالب .

أو تشجيع الطالب وتشويقه يعتبر اسلوب محرك وهادف في البرامج التربوية ويجب أن لا يستفاد منه بصورة إفراطية , وعند تشويق الطلبة وتشجيعهم يجب الانتباه إلى :

1ـ يجب تقليل عملية التشجيع تدريجياً في حالة ملاحظة أي ظاهرة سلبية في تصرفات الطالب ناتجة من هذه العملية .

2- الاستفادة من التشويقات المتنوعة والمتناسبة مع احتياجات الطلبة الروحية والبدنية .

3- لابدّ أن يكون هناك تناسب بين التشجيع في المنزل والمدرسة .

4- تشويق الطالب يجب أن يحفّز بقية الطلبة إلى إنجاز ما أدّى إلى تشويق ذلك الطالب , ولا يسبب حالة الحسد والحساسية والخصومة بين الطلبة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.