أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
3154
التاريخ: 1-6-2017
3089
التاريخ: 2-4-2022
1798
التاريخ: 28-6-2017
3023
|
1 ـ مع أن الاعداء كانوا متمركزين في العدوة العليا وهي أعلى الوادي والمسلمين في أسفل الوادي، وكان ذلك من شأنه أن يعزز موقع الكفار لإمكان مراقبة المسلمين من مكان مرتفع كما كان من شأنه أن يجعل هجوم المسلمين على الكفار أمرا صعبا، ولكن كفة الحرب رجحت مع ذلك لصالح المسلمين.
2 ـ إنهم لو كانوا على ميعاد مع العدو، ومع العلم التفصيلي بحجم امكانياته البشرية والقتالية لامتنع عامة المسلمين عن مقابلة المشركين، ولكن شاء الله أن لا يعرف المسلمون شيئا مفصلا عن المشركين، مسبقا، بل يواجه المسلمون الأمر الواقع، فيتحقق ما أراد الله من الانتصار على قريش. والى هذا اشار سبحانه بقوله : {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} [الأنفال: 42] .
3 ـ تقليل عدد المسلمين في أعين المشركين وتقليل عدد المشركين في أعين المسلمين في أول القتال لكي يستقل الاعداء قوة المسلمين، ولكي لا يهاب المسلمون الاعداء ويستعظموا عددهم، وإليه يشير تعالى بقوله : {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} [الأنفال: 44].
4 ـ تكبير عدد المسلمين في أعين الكفار في أثناء القتال وإليه يشير تعالى بقوله : {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} [آل عمران: 13] .
5 ـ الإمداد بالملائكة المردفين المسوّمين.
6 ـ النعاس الذي ألقاه الله على المسلمين فجدد نشاطهم، وضاعف من قوتهم.
7 ـ نزول المطر عليهم والذي طهّرهم من الاقذار ومكّنهم من الاغتسال عما أصاب بعضهم من حدث، وثبّت الأرض الرمليّة تحت أقدامهم، وقد أشار سبحانه إلى كل ذلك في الآية 11 من سورة الانفال.
8 ـ تثبيت قلوب المؤمنين بواسطة الملائكة.
9 ـ القاء الرعب في قلوب الكفار والى هذين النوعين من الإمداد الغيبي أشار بقوله : فثبّتوا الّذين آمنوا سألقي في قلوب الّذين كفروا الرّعب.
كما ويشير القرآن الكريم في هذا السياق إلى دور الشيطان في هزيمة الكفار فهو الذي يغري وهو الذي يخذل عند اللقاء يقول سبحانه :
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 48].
كما أن القرآن يتحدث أيضا عن حالة المشركين عند ما أتوا إلى بدر لمواجهة المسلمين وما كانت تنطوي عليه نفوسهم فيقول :
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 47] .
كما ويعزي هزيمتهم إلى سبب رئيسي وحقيقي وهو مشاققة الله ورسوله إذ يقول : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 13] .
وينبغي الاشارة في ختام هذا العرض التفصيلي ـ نوعا ما ـ لوقعة بدر إلى تكتيكات النبيّ (صلى الله عليه واله) الحربية، وإلى أساليبه الحكيمة في تقوية معنويات المسلمين وإلى جانب تنظيم صفوفهم، ممّا لا يسع المجال لذكره على وجه التفصيل الكامل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|