المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

التنظيم القانوني لحق المرأة في الترشيح
26-3-2017
الفرق بين الطريقة الألمانية و الفرنسية
23-11-2018
حد الاستنجاء من الغائط.
22-1-2016
الترتيب الداخلي للمصنع
2-6-2016
اسماء لازمت العدد ( كَمْ وَكأَيِّنْ وكذا)
22-10-2014
سلسلة إضافية collateral series
21-5-2018


تكرار كلامنا  
  
2119   12:08 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص143-151
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 3103
التاريخ: 19-4-2016 26334
التاريخ: 17-2-2017 3170
التاريخ: 29-4-2017 2611

يشكل تكرار كلامنا جزءا بسيطا ومهما جدا من دورنا كأهل، إلا انه يثير الاستياء اكثر من مواضيع اخرى عديدة.

• يتهمونني بأني اشكو واتذمر (أنق) باستمرار وانا اعلم انهم محقون.

• عندما كنت صغيرا، لم اكن احب ان يفعل امي وابي هذا، لهذا لا اريد ان افعل ذلك انا نفسي.

• لِمَ لا يستطيعون ان يفعلوا ما هو مطلوب منهم من دون ان اضطر الى تذكيرهم بذلك؟

ـ التعلم يستند الى التكرار :

أولوا الجملتين التاليتين انتباها خاصا. يتعلم الاطفال بواسطة التكرار، ولا يمكنهم ان يتعلموا من دونه. ولهذا السبب يدفعوننا لتكرار ما نقوله مرات عدة. وهذا احد المبررات للشكوى والتذمر اذا احتجتم لمبرر.

لاحظوا وحسب ما يفعله الاطفال، فهم يكررون كل شيء الف مرة ومرة. وتوضع اليد في الفم وتنزع مراراً وتكراراً . يتم هز اللعبة، وتفحص اصابع القدمين، وادارة الرأس. انهم يكررون كل شيء. ان تكرار هذه الحركات ينمي الاعصاب وردود افعالها في الجسم ويقويها. ويستند التناسق الحركي الجيد والسيطرة الفاعلة على الجسم الى ردود الفعل العصبية وبالتالي الى هذه النشاطات المتكررة. هذه الردود لا تتطور وتنمو كما هو مطلوب من دون هذا النشاط الجسدي المتكرر.

بما ان اطفالنا يحتاجون لان يكرروا الاشياء ليتمكنوا من التعلم، يتوجب علينا ان نكرر الامور ايضا كي يستطيعوا التعلم منا.

تشير تجربتنا وخبرتنا الى أن أي تعلم يتبع نمطا مشابها، ويستند الى التكرار. في ما يلي بعض المجالات الهامة حيث التكرار ضروري وجوهري لمساعدة الاطفال على التعلم :

• انماط السلوك.

• المهارات الجسدية.

• كيف يرتبطون بالآخرين.

• تذكر بعض الاشياء .

• التحدث، القراءة، الكتابة، الرسم، إجراء تمارين حسابية.

• الارتباط بطرق مختلفة مع اشخاص مختلفين.

• الواجبات المنزلية.

• اتخاذ القرارات.

• متابعة الالتزامات .

• العمل المدرسي.

• طرق التفكير في بعض الامور.

• طرق التعبير عن الذات.

كلما كرر الاولاد عملا ما، تعلموا اكثر كيف يقومون به. يشتمل عملنا كأهل على بذل قصارى جهدنا لندفعهم الى تكرار ما هو مهم ان يتعلموه. ويساهم ارشادنا وتشجيعنا وتصحيحنا في ان

يتعلموا بشكل جيد.

• عندما يقومون تلقائيا بعمل نريدهم ان يفعلوه، تشجيعهم بحيث ندفعهم الى تكرار مرة تلو الاخرى (إنهم ودودون مع الزوار على سبيل المثال).

• عندما يقومون تلقائياً بعمل لا نريدهم أن يقوموا به، نحاول ان نثنيهم عن ذلك ونشجّعهم بدلاً من ذلك على أن يفعلوا ما نريده ، وان يكرروا ذلك (يتجاهلون على سبيل المثال الضيوف ويلجؤون إلى غرفهم . بالتالي، نشجعهم على البقاء وعلى إلقاء التحية على الضيف ، وعلى أن يلهوا مع الأطفال الذين هم في مثل سنهم، وألا يذهبوا إلى غرفهم إلا إذا أذنا لهم بذلك).

• عندما لا يفعلون تلقائياً ما نطلبه منهم ، نستمر في تشجيعهم على ان يفعلوا (لا يدخلون تلقائياً على سبيل المثال ويلقون التحية على الزوار ويصافحونهم كما نرغب. فنعلمهم بالتالي كيف يفعلون هذا ومن ثم نذكرهم بان يفعلوا هذا مع كل شخص يزورنا).

ـ الامور التي ينبغي تكرارها :

من الطبيعي ومن الضروري لنا ان نعلمهم بشكل متكرر كيف يزررون ملابسهم، وماذا يقولون وكيف يقولونه، وان ندفعهم الى النظر امامهم حين يسيرون، وان نذكرهم بضرورة القيام بواجباتهم المنزلية والعديد من الامور الاخرى.

تكرار كلامنا ليس مؤشراً على ان الخطب يكمن فينا، او على ان اطفالنا يعانون من مشكلة ما على المستوى الذهني.

من الطبيعي والضروري ايضا ان نكرر كافة الرسائل التي نريدهم ان يستخدموها لإرشادهم الداخلي. في ما يلي عينة من هذه الرسائل :

• كن في الموعد المحدد.

• اعده الى المكان الذي جلبته منه.

• اذهب واستمتع  بوقتك.

• هل اطعمت العصفور؟.                         

• اذهب وانجز فروضك .

• تحدث بصوت طبيعي.

• تذكر ان تعطيني الملاحظات التي تعطى لك في المدرسة.

• تكلم بوضوح.

• هل غسلت يديك؟.

• فكر في طريقة لتجعل الوضع افضل.

• تجنب جعل الوضع أسوأ مما هو عليه.

• ان كنت غير لطيف مع الناس، فسيرفضون على الارجح ان يلعبوا معك.

• افعل ما اقوله لك في الحال.

• انتظر دورك.

• قد بحذر.

• عد الى المنزل في الوقت المحدد.

• فكر قبل ان تتصرف وفكر في العواقب المتحملة.

• شارك وتعاون .

• فكر في الاخرين ايضا.

ونشير على سبيل التذكير الى ان معظم الاطفال يتعلمون بسهولة وبشكل جيد في بعض المجالات، وان كافة الاطفال يتعلمون في بعض المجالات بسهولة اكبر من سواها لذا ننصح بان تلاحظوا ما هي المجالات التي يتعلم فيها طفلكم بسهولة او بسهولة اكبر... واحتفلوا بذلك.

ـ قد ينجح الامر :

في سن الثالثة والعشرين، استخدمت بيترا معدات ملوثة بالشحم تعود لصديقها. حاولت ان تنظف يديها بالماء لكنها لم تفلح، فلجأت اخيرا الى استخدام الصابون وتمكنت على الفور من تنظيف الشحم. قال صوت امها : (استخدمي الصابون دوما)، وادركت اخيرا ان امها كانت محقة.

تشجعوا

يستحق الاصرار العناء، حتى وسط الحوارات المتكررة حين نشعر وكأن العملية ستمتد الى الابد. ولعل هذا الشعور يفسر لما يجد العديد من الاهل هذا الجزء من عملهم مليئا بالتحديات.

إنما، اذا ما أصريتم فسيتأثر اولادكم.

• إنهم يتعلمون فيما نحن نكرر كلامنا: بعد بضع سنوات (لنقل30 سنة!)، ستتمكون من ملاحظة التقدم الذي احرزوه. تذكروا وحسب ما كنتم ترددونه منذ بضع سنوات، وستلاحظون على الارجح انكم لا تكررون سوى جزء منه. فما تبقى لم يعد ضرورياً لانهم اصبحوا يقومون بشكل روتيني بما يفترض بهم ان يقوموا به.

• وعندما يكررون لكي نكرر نحن كلامنا يكون الامر اشبه للمطالبة بالمزيد من التحلية المفضلة لديهم. لا تدعوا الجلبة التي يثيرونها تخدعكم. فلعلها طريقة غريبة للمطالبة بالمزيد الا ان هذا ما يطلبون به فعلا. وتعكس حدة ما يفعلونه حدة رغبتهم في الحصول على (التحلية وحسب).

• عندما نُصرّ يتعلمون ايضا ان يصروا في حياتهم الخاصة. ونحن مصدر تعلمهم المباشر، ويستفيد الطفل من هذا التعلم كثيرا. لكن بعض الاطفال ولسوء الحظ ، افتقروا الى حس المثابرة حتى إنجاز المطلوب عندما بلغوا سن الرشد؛ لان الاهل استسلموا قبل ان يتعلموا هم ما كان ينبغي ان يتعلموه.

ـ رد مناسب :

عندما يطلب منا اولادنا ان نتوقف عن (النق) فلديكم رد رائع بناء على ما اصبحتم تعرفونه الان. ردوا عليهم بثقة وتميز، وتوقفوا قليلا بين الكلمة والاخرى لتتركوا اثرا اكبر عليهم : (نعم) انا (انق) فمن صلب علمي ان (انق). وسأستمر في (النق) حتى تفعلوا ما اطلبه منكم. فافعلوا ذلك في الحال.

لعلكم تصلون احيانا الى مرحلة تفكرون فيها، كما فعل اهلنا غالبا (لقد قلت له ذلك الف مرة..) لكن هذا مؤشر جيد، فهنئوا انفسكم بدلا من ان توبخوا ذاتكم اذا اقتربتم على الارجح من عدد المرات المطلوب بعد الف مرة. واذا لم تفعلوا، فالف مرة اخرى او ما يقارب ذلك ستفي بالغرض!

ـ المسألة اخيراً في يدهم :

في نهاية الأمر، لا بد من ان يتحمل اولادنا مسؤولية تذكير انفسهم والبقاء على الطريق الصحيح. وعلينا في نهاية الامر ان ننفصل عنهم إلا اذا اردنا مهمة تمتد مدى الحياة الى جانبهم.

ينتقل العديد من الاطفال من مرحلة الى اخرى بشكل طبيعي وسلس، ما يسهل الامور علينا وعليهم. الا ان بعض الاطفال يحتاجون الى وكزة لتدفعهم الى استخدام ما اكتسبوه منا من دون

ان نذكرهم بذلك. نشير الى اننا نحتاج احيانا لأن نتصرف بحزمة وقوة لنحقق النتائج المرجوة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.