أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017
4428
التاريخ: 3-7-2019
2204
التاريخ: 19-4-2017
3760
التاريخ: 12-12-2021
1717
|
التربية تساعد اولادنا على ان يتعلموا كيف يوجهون طاقاتهم، وجميع الناس بحاجة ليتعلموا ذلك حتى يسهل عليهم ان يعيشوا بشكل سليم مع الاخرين.
ـ التربية حب موجّه :
التربية طريقة موجهة للتعبير عن الحب... ان الحب اشبه بالتربة التي تنمو فيها النبتة والشمس التي تشرق عليها. اما التربية فهي ما يفعله البستاني ليخصب هذه النبتة ويرويها ويشذبها ويحرص على ان تكبر وتنضج بأفضل واجمل شكل ممكن. وهكذا نحن، بتوجيه حبنا، نحدث تغييرات إيجابية في سلوك اولادنا عندما يحتاجون الى ذلك.
التربية هي الوسيلة التي نملك لإخضاعهم للتدريب المنزلي الذي يخرج منه الجميع مستفيدا. فمن دون تدريب، نادرا ما يتعلمون العيش بشكل سليم في هذا العالم. ينجرفون وراء الفوضى وانعدام المسؤولية وقلة التهذيب والقساوة او ربما الى ما هو اسوأ من ذلك.
يتعلم الاولاد من الانضباط القدرة على اتخاذ القرار وحرية التصرف وفقا لها.
التربية لا تفيد الاخرين وتؤمن لهم راحتهم فحسب انما تعود بالفائدة ايضا على الاولاد انفسهم، فالأولاد المنضبطون يستطيعون السيطرة على انفسهم والاستفادة من الفرص التي تقدمها لهم الحياة.
ـ رسائل للأولاد :
الخطوة الاولى هي ان تفكر بانك قادر على القيام بشيء ما .
الخطوة الثانية هي ان تشعر بانك قادر على القيام به .
الخطوة الأخيرة هي القيام به فعلا .
قرر كيف تريد القيام بما تريد القيام به ولاحق ما قررته.
ـ التأديب جزأين :
لكي نفرض النظام، نقوم عادة بأمرين : نضع معايير ونحدد ممنوعات، والامران يتكاملان في نواحي مهمة.
تتضمن المعايير ما يتعين على الاولاد فعله، وما نحثهم على القيام به. واذا ما وضعنا لائحة المعايير، حصلنا على مجموعة من الانظمة والقواعد والنصائح والتوجيهات التي تساعد اولادنا ليعيشوا حياة مستقيمة وجيدة.
•نظف اسنانك بعد الطعام .
•قل الحقيقة .
•تشارك اغراضك مع الاخرين.
•افعل ما قلت انك ستفعله.
اما الممنوعات فهي ما يحظر على اولادنا القيام به. يفترض بهم تجنب القيام بهذه الامور ونحن نثنيهم عنها. فاذا ما حذفنا لا النهاية من لائحة الممنوعات هذه، حصلنا على كل ما يمكن ان
يفعله اولادنا اذا ارادوا ان يتورطوا في المتاعب في حياتهم.
• لا تتصرف بعنف .
•لا تترك غرفتك في حال من الفوضى .
• لا تتكلم بفظاظة .
•لا تتأخر .
لكي نوقف اولادنا عن القيام بشيء ما، فلنحملهم على فعل شيء اخر يجعل القيام بالشيء الأول مستحيلاً.
ـ الجمع بين الاثنين :
في تربية الاطفال، نجد انه من الافضل الجمع بين المعايير والممنوعات، فنقول لأولادنا ما يجدر بهم فعله وما يحظر عليهم القيام به. وبهذه الطريقة، يفهم الأولاد بشكل اوضح أي طريق يسلكون، ويكسبون بالتالي ثقة اكبر في انفسهم.
(عندما بدأت اكبر قليلاً، راحوا يقولون لي الا افعل هذه والا افعل ذاك. لم يقل لي احد ما يجب ان افعله، الا بعبارات عامة وفضفاضة مثل : (كن لطيفا) و (افعل الصواب)، ولم يشرح لي احد يوما معنى هذه الكلمات. وعندما بلغت سن الرشد واجهت بعض الصعوبة. كنت اعرف ما يجدر بي فعله. ولكن عندما كنت افعل صوابا، لم اكن اعلم ذلك. كان الامر اشبه بالعيش في علبة تحتوي على الكثير من السهام المصوبة نحوي ولم اكن اعلم من اين ستخرج تلك السهام).
لقد رأينا ان التوجيهات التالية مفيدة جدا عندما تقررون الجمع بين المعايير والممنوعات. تضعون المعايير التي تحدد تلقائيا الممنوعات :
•قل لي الحقيقة (المعيار)، ولا تكذب (الممنوع(.
•العب مع شقيقتك بهدوء (المعيار)، ولا تؤذها (الممنوع).
•اصغ الي عندما اكلمك (المعيار)، ولا تستمر في مشاهدة التلفزيون (الممنوع).
ـ رسائل لأولادنا :
ما تفعله يعود اليك، لذا فكر جيدا بما تقوم به.
عندما تقوم بأشياء لا تحبها، فكر كيف يمكنك ان تستمتع بها قدر الإمكان .
افعل للآخرين ما تحب ان يفعلوه لك .
اصغ الى كلامي، وافعل فورا ما اطلبه منك.
ـ العمر المناسب :
العمر المناسب للبدء بتربية الاطفال هو 18 شهراً . ففي هذه السن، يبدأون بتطوير مستويات جديدة من الفهم والقدرة. كما يبدأون بالقيام بأمور تفترض منا ان نضبطها ونتوقع منهم التكيف مع العالم. لن يعودوا مركز الحياة الذي يدور حوله كل شيء. عليهم ان يتعلموا شيئاً فشيئاً ان ليس كل ما يرغبون فيه يأتي إليهم عندما يشاؤون، وأن العالم لا يدور حولهم... على عكس ما فعلناه معهم حتى الان. اما قبل بلوغ سن الـ18 شهراً، فيحتاج الاطفال ان نرعاهم كالأطفال .
الطفولة فترة نحب فيها اولادنا بشكل دائم ومستمر، انها الفترة التي يحتل فيها الحب المكانة الاولى في كل ما نقوم به (التربية بحب(
الاطفال بريؤون ضعفاء، يعتمدون كليا على الاخرين، يتساءلون، يستكشفون، يحبون، يثقون. هم عاجزون في هذه السن عن السيطرة على أنفسهم، والفهم الكامل. يعتمدون علينا بالكامل في كل شيء، ومن واجبنا ان نؤمّن لهم كل ما يحتاجونه من دون ان نؤدبهم على أي سلوك يقومون به.
فلنقل الامر بوضوح : من غير المناسب اطلاقاً تأديب الاطفال قبل سن 18 شهراً، فهم عاجزون عن التحكم بأنفسهم وفهم تبعات افعالهم. تأديب الاطفال باي طريقة كانت في هذه السن اعتداء بحقهم. وكثيرون من الاهل لا يفهمون ذلك، وغالبا ما :
• يعاقبون اطفالهم بالصراخ والضرب.
•يقللون من الاهتمام بهم عندما يظنون ان اطفالهم لا يتصرفون كما يجب.
• يعتقدون ان اطفالهم يسيئون التصرف.
•يتملكون عن البكاء وكانه امر سيء او محاولة لمعاقبة الاهل.
•يعتقدون انه من الخطأ ان يقوم اطفالهم بأشياء لمجرد لفت النظر.
•ينعتون اطفالهم بالسيئين.
اذا كنتم تقومون بأي شيء من هذا، او من قبيله، نرجو منكم ان تتوقفوا على الفور رأفة بأطفالكم. تعلموا ان تحبوا اطفالكم وتقبلوهم بشكل كامل. مهما فعلوا، استمروا بتقبلهم وتغذيتهم بالحب والاهتمام بحاجاتهم.
إذا كان الامر صعبا عليكم، فاطلبوا المساعدة؛ لأن تأديب الأطفال قبل أوانه يلحق بهم ضررا قد يرافقهم طيلة حياتهم، ويقوض الاساسات في داخلهم فيكون كل ما يبنونه عليها متزعزعاً، وغير ثابت لقد عملنا سنوات طوال في معالجة تبعات مثل هذه الامور، ولهذا السبب نقدم لكم هذا الكتاب.
احبوا اطفالكم دائما، غذوهم بالحب، اهتموا بهم واحموهم. لا تؤدبوهم أبداً.
أوامر كل يوم
توقف قف من دون حراك
تعال إلى هنا تحرك بسرعة
ابتعد كلمني الان
اذهب اجمد
لا تلمسه امسك يدي
اترك هذه لا
دعها انتبه
حذار ابق بعيداً عن هذا
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|