المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

علاج سوء الخلق
6-10-2016
لو عرفوا الحق لواسيناهم بالدقة
10-7-2017
مكان اعتداد المطلقة الرجعية المستقرة
8-8-2017
الكشف عن الصابونيات Saponins
2024-07-12
اعتلالات النيوكلوتيدات الثلاثية Trinucleotide Repeats Disorders
19-8-2020
Derived SI Units
21-2-2019


لا تتجاهل علاقتك بشريك حياتك  
  
1968   01:03 مساءً   التاريخ: 24-4-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص43-44
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2022 1436
التاريخ: 7-12-2017 5498
التاريخ: 24-4-2017 2362
التاريخ: 15-9-2019 2440

هذه القاعدة واضحة من عنوانها، إلا أن الجزء الصعب فيها هو تطبيقها؛ فالعديد من الآباء يعلمون أهميتها، إلا أن القليل هم من يطبقونها فعلياً. لكنك تعلم مثلي تماماً أنها قاعدة حيوية للغاية، اللهم إلا إذا كنت تنوي استكمال عملية تربية الاطفال وحدك.

لقد أحببت شريك حياتك لدرجة أنك أنجبت أطفالاً منه، هذا هو المهم بحق. من المهم أن يظل هذا الشخص أهم شخص في حياتك. قد تحتاج الى وقت أقل، وأحياناً، اهتمام أقل للعناية بشريك حياتك، إلا أنه لابد أن يظل محور حبك. إن وجود الأطفال يغير من طبيعة علاقتك أكثر مما كنت تتخيل، لكن بعد عشرين عاماً من الآن ستعود انت وشريك حياتك وحدكما كما بدأتما علاقتكما، واذا لم يكن هو الطرف الاهم في حياتك وقتئذ، فسوف تفشل حياتكما بمجرد مغادرة ابنائكما المنزل. والامر مهم للأبناء كذلك – فمغادرة المنزل يعد وحده أمراً شاقاً عليهم لا يحتمل أن نضيف إليه إحساسهم بالتسبب في تدمير المنزل الذي تربوا فيه. إن أبناءك بحاجة لمعرفة أنكما تحبان بعضكما البعض أكثر من أي شيء؛ وهذا سوف يساعدهم على الاستقلال بحياتهم – ثم في النهاية أن يجد كل واحد منهم شريكاً لحياته يحبه أكثر مما يحبك.

إن جزءًا من الحل يتعلق بالحركة. اعمل على أن تخرج مع شريك حياتك مرة كل اسبوع. اذا كنت لا تتحمل تكلفة جليسة اطفال، فابحث عن أي اباء اخرين تعرفهم وتبادلوا الادوار من حيث العناية بأطفال بعضكما البعض.

بعد ذلك اخرجا للتمشية وتناول الوجبات الخفيفة في المنتزه. افعلا شيئا، أي شيء، فقط اعملا على الحفاظ على حياتكما الخاصة مثلما كان الامر قبل مجيء الاطفال.

لقد أحببت شريك حياتك لدرجة انك انجبت اطفالا منه، هذا هو المهم بحق.

إذا كان فعل هذا صعباً (إذا كان لديك اكثر من طفل فستعلم ما اعني.. يا الهي! لمَ لم يعد احد يعرض ان يأتي للعناية بأطفالي؟)، عندئذ اخرجا وخذ الاطفال معكما شريطة ان تتحدثا عن نفسيكما طوال الوقت، وليس عما فعله الاطفال بالأمس.

ثم هناك موضوع العلاقة الزوجية الحميمة. بالطبع من الصعب ايجاد الوقت لهذا وانتما مجهدان، او مشغولان بالعناية بطفلكما، او مغرقان بالمشاغل، وفي غير الحالة النفسية الملائمة لذلك، اضافة لذلك الطفل الذي يحدق فيكما من فراشه – ان مجرد التفكير في الامر عندئذ يعد امرا مبالغاً فيه. إلا انه بمقدورك تخصيص ليلة لكما لتناول جبة خاصة وقضاء بعض الوقت الخاص بعد ذلك. انا اعلم انك سمعت هذا الكلام من قبل، لكنه ينجح حقا اذا ما بذلتما جهدا في هذا الامر واوليتما بعضكما البعض الحب والاهتمام، وسوف تسعدان لرؤية اثر ذلك. ركزا على نوعية الوقت الذي تقضيانه معا، وليس على مقداره (في حدود المعقول بالطبع) لبعض الوقت اذا كان هذا سيساعدكما، وبمجرد ان يكبر الاطفال الى حد ما، حسنا، فربما تستطيعان استعادة وقتكما الخاص.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.