أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017
2138
التاريخ: 21-4-2017
2141
التاريخ: 20-4-2017
2482
التاريخ: 28-11-2017
1858
|
ـ مسألة الانضباط :
هناك مفاهيم مختلفة لكلمة الانضباط، ومن جملتها: السيطرة، وضبط النفس، والالتزام بالنظم ـ مجموعة من قواعد السلوك للعادات المتعارفة ـ الاطاعة والانصياع، تكليف الفرد مع اصول الحياة وقوانينها، التكيف مع القواعد والقوانين الاجتماعية و.. والخ. وكل واحد من هذه المفاهيم مناسب لمعنى صحيح في محله، ولكن المعنى المتعارف عليه في الاسرة والمجتمع هو تنظيم السلوك اعتماداً على القواعد والاصول، وهو ما يستبطن في اعماقه اموراً شتى، من قبيل سعة الصدر، والقدرة، والتحمل، والفهم، والتمييز، والارادة، والتصميم، وحتى العادات، على اساس فرضية استحالة استمرار الحياة الاجتماعية في بيئة صغيرة او كبيرة ما لم يقم جميع افرادها باختيار قوانين معينة واتباعها والخضوع لها، وهو امر مطروح امام جميع الناس وفي جميع انحاء العالم واصقاعه، بحيث اننا لا نعرف مجتمعاً متحضراً او نصف متحضر يتابع حياته من دون قوانين وانظمة.
ـ ضرورة ذلك في محيط الاسرة :
الاسرة محيط اجتماعي صغير ومحدود، يشترك في تكوينها ايضاً اعضاء، بحيث ان لكل منهم سلوكه وعمله ونظامه الخاص الذي يتناسب مع سنه وإدراكه وفهمه، فبعضهم ضعفاء وبعضهم الآخر اقوياء. ولو فرضنا ان كل فرد سيتصرف فيها بما يتناسب مع إدراكه وفهمه الشخصي لاستحال استمرار الحياة في هذه الاسرة في امن وامان، ولذهب الطفل الضعيف دائماً ضحية المنازعات والمشاجرات، ومن جهة اخرى فإن هذا الطفل الضعيف بحاجة الى ان يكون خاضعاً لنظم وقوانين معينة، كي لا ينحرف على اثر الجهل والغفلة والتساهل والتضييع وتتحطم شخصيته وتزول. أن اولادك افراد اعزاء ومحترمون، ولكي تحافظ هذه العزة والاحترام على واقعيتها واستمرارها فمن الضروري ان تراقبي سلوكهم بشكل منظم وبتضحية وعناية فائقة.
إن الطفل بحاجة الى القيادة والعدالة، فهو موجود غريب في هذا العام وجاهل بنظم وقوانين الحياة، وهو في الوقت نفسه اعجز عن إدارة شؤونه بنفسه، ويصل عجزه الى درجة انعدام قدرته على برمجة حياته وتنظيمها والدفاع عن حياته الشخصية. إنه بحاجة الى فرد يشرف عليه ويعرفه بقوانين الحياة ونظمها واصولها، ويدله على الحدود التي يجب ان لا يتخطاها، وهذا ما يمكن ان يقوم به الاب او الام، ومن جهة اخرى فإن الطفل موجود ضعيف وعاجز، ومن اراد ان يملي عليه برنامجاً ونظاماً معيناً يجب ان يكون فرداً عادلاً ومحباً للخير، وان يقوم بإخضاع الطفل الى قوانين ومقررات لتأديبه وإرشاده وتوجيهه، وليس من باب تفريغ عقده النفسية والتسلط والزعامة، بل عليه ان يقدم على ذلك كي لا يقع الطفل في المهلكة والضياع وكي لا يسبب اذى للآخرين، ومن هذا المنظار يمكن للأم ان تكون شخصاً مؤثراً وبناءً في هذا المجال.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|