نبات عشبي حولي من الفصيلة المركبة. اوراقه متجمعة على شكل وريدة ورقية، ويعطي في نهاية الموسم ساقاً مورقة متضرعة في جزئها العلوي يصل طولها الى (1.5) م.

النورة هامة، والأزهار صفراء صغيرة. والبذور سوداء أو سمراء.

تاريخه:

معرفة الإنسان للخس قديمة جدا، وقد عرفه الفراعنة ووجدت نذوره في اثارهم، وجدت له نقوش ورسوم منها رسم الى التناسل ممسكا بالخس، وعرفة الفرس قبل ميلاد المسيح،  وزرعه الإغريق، وكان الرومان يتناولونه بكثرة ويعتقدون انه مساعد فعال في عملية الهضم، وكان الجنود الرومان يجففون اوراق الخس ويحرقونها لتدخن فتهدئ الاعصاب وقيل ان الامبراطور الروماني اوغست اصيب بمرض الكبد فكان الدواء الذي شفاه عصير الخس.

موطن الخس الأصلي في غرب اسيا ثم نقل إلى جنوب اوربا وانتشر فيها انتشارا واسعا، وعمل الإنسان على تحسينه وتوليد أنواع كثيرة منه.

والآن يحتل الخس مكانة كبيرة في أطعمة الناس وسلطاتهم، ومما زاد في حظه وكثرت استعماله إصرار الطب الحديث، على كثرة منافعه ومزاياه، وقلة اضراره.

ينمو في فصل الربيع، وتستعمل أوراقه مادة أساسية في السلطات، وأحياناً يطبخ مع اللحم والارز.

محتوياته وفوائده الطبية والغذائية:

تحتوي اوراق الخس على السكر بمعدل: 0.1-4%.

البروتينات بمعدل 0.6-2.9%.

فيتامينات B1 و B2.

فيتامين E. فيتامين PP. فيتامين K.

الكاروتين.

البوتاسيوم (حوالي 3200 ملغ%).

الكالسيوم (حوالي 108ملغ%)

الحديد (حوالي 38ملغ%)

وخير طريقة في تناول الخس أن يقطع وتغمس أوراقه في الخل وعصير الليمون الحامض، وهو يثير شهية الطعام ويثير عمل الغدد الهضمية من الفم الى المعدة.

أهم استعمالات الخس الطبية:

- لمعالجة الأرق : المواظبة على أكل الخس يومياً، يذهب الأرق، ويجلب النوم.

- لتهدئة الأعصاب : أكل الخس يساعد على تهدئة الأعصاب .

- لمعالجة السعال الديكي : يغلى معدل 150 غ من أوراق الخس في ليتر من الماء مدة 5 دقائق، ويشرب المصاب منه كوباً محلى بالسكر يومياً.

- لمعالجة السموم : لبن الخس يفيد في خالات السموم .

- لمعالجة الجرب : يدهن المصاب بلبن الخس، فإنه دواء فعال .

- لإزالة الورم : يدهن مكان الورم بلبن الخس يومياً حتى يشفى.

- لمعالجة العقم : يدهن بزيت الخس والزيت الحلو" المصاب بالعقم" فإنه مفيد.

- لمعالجة الخراجات: يغلى معدل من أوراق الخس مع زيت الزيتون، ويوضع على الخراج، فإنه علاج سريع ونافع .

- لمعالجة البشرة : تغطس قطعة من القماش المعقم بمغلي أوراق الخس وتوضع كلبخة على الوجه مدة 5 دقائق كل يوم ولمدة لا تقل عن الأسبوع، فإن ينقي الوجه ويعطيه اللون الوردي.

- لإزالة رائحة الفم: اكل ورق الخس بعد أكل الثوم والبصل يذهب الرائحة.

- كما أن أكل الخس يفيد في الحالات العصبية، وإذا أكله الذين يعانون من حدة الطبع ، فإنه يساعدهم على الهدوء لاحتوائه على مادة thridace المهدئة. كما أن الخس يملك مزية زيادة فائدة الحليب الذي يعطى للأطفال

- الجنس : يزيل الخس الإنعاظ ، ويقطع شهوة الباه، ولذلك كان يأكله العبيد الذي يكون عملهم في دور الحريم ، وتأكله النساء اللواتي غاب عنهن زواجهن، لكن زيته مقو للجنس ، وكان الفراعنة يعتبرونه رمزاً للخصوبة، وقد اكتشف الاطباء آن الخس يحتوي على فيتامين (E) المضاد للعقم والمفيد في التناسل.

- حب الشباب : للتداوي من حب الشباب يغلى الخس في الماء ويمسح به حب الشباب، فإنه يفيد في التخفيف منه وإزالته.

- فقر الدم: يحتوي الخس على الحديد، ولذا فهو مفيد في التخلص من فقر الدم.

- تخفيف السمنة : إذا أكل الخس مع خل التفاح او عصير الليمون الحامض يخفف الوزن، ويقضي على السمنة.

- الإمساك : أكل الخس نيئا أو شرب مغليه يفيد في مكافحة الامساك.

- السكري : أكل الخس يقلل السكر في الجسم، ويفيد مرضى السكري.

عصير الخس: يحتوي على الكثير من المواد المفيدة للإنسان وجسمه، يحتوي على : الحديد، والمغنزيوم . والحديد هو اكثر العناصر نشاطا في الجسم، ومن الضروري ان يتجدد هذا العنصر باستمرار .

ان الكبد و الطحال هما المكانان المناسبان لتجمع احتياطي التحديد الذي يستخدمه الجسم ، في حال الضرورة الماسة ، عند ظهور بقع حمراء، مثالاً ، عندما يفقد الإنسان الكثير من دمه .

إضافة إلى ذلك ، فإن احتياطي التحديد في الكبد، يزود اي قسم من الجسم ، في الحالات الخطرة ، بالعناصر المعدنية الضرورية . مثلاً ، في حالات النزيف الدموي، وفي حالات شح الطعام بالحديد. ويلعب احتياطي الحديد في الطحال دور المدخرة الكهربائية : يعاد شحن الدم بالكهرباء اللازمة لعملة الطبيعي .

ويتمتع المغنزيوم في الخس بقوة حيوية فريدة من نوعها، خصوصاً بالنسبة كمادة نباتية للخلايا وبشكل رئيسي ، للجملة العصبية وللأنسجة الرئوية. وتساعد هذه الأملاح في الحفاظ على الدوران الطبيعي للدم، وعلى التنفيذ الطبيعي للوظائف الأخرى التي لا يمكن من دونها، إتمام التبادل الايضي الصحيح.

يكون تأثير أملاح المغنزيوم فعالا إذا توفرت الكمية الكافية من الكالسيوم. لذا فإن التناسب الصحيح للكالسيوم ، والمغنزيوم في الخس له قيمة فريدة من نوعها بالنسبة للجسم .

وإذا ما خلطنا عصير الجزر مع عصير الخس ، فإن خواص عصير الخس ستزداد غني بإضافة الفيتامين (A) الموجود في الجزر، وكذلك بإضافة الصوديوم الذي يساعد في الحفاظ على محلول الكالسيوم في الخس.

يوجد في الخس اكثر من (38%) من وزنة من البوتاسيوم، و(15%) من الكالسيوم، واكثر من (5%) من الحديد، و(6%) تقريبا من المغنزيوم، و(9%) من وزنه من الفوسفور الذي يعتبر واحدا من العناصر الرئيسية المكونة للدماغ، وعلى الكبريت الذي يدخل في تركيب الهيموغلوبين، ويلعب دور المؤكسد (المرجح).

ويشكل الفوسفور، والكبريت، والسيلسيوم، الذي يوجد في الخس بنسبة أكثر من ٨٪، مجموعة العناصر الضرورية للحفاظ على الحالة الطبيعية للجلد والشعر. وإذا دخلت نسبة كبيرة من هذه العناصر، بشكلها اللاعضوي، إلى الجسم عن طريق الطعام، المكون من المواد المسلوقة، فإنها ستكون السبب في افتقار بصلات الشعر إلى الغذاء الكافي، وهذا سبب من أسباب تساقط الشعر.

لكن، إن شربت يومياً من كوكتيل عصير: الجزر، والخس ، والسبانخ، فإنك ستعطي الغذاء اللازم لأعصابك والبصلات الشعر، محرضاً، بذلك على نموها.

هناك كوكتيل آخر فعال من العصير، يحسن نمو الشعر ، ويعيده إلى نضارته ونشاطه الطبيعي هو: كوكتيل عصير: الجزر، والخس، والفليفلة الخضراء والفصفصة.

عندما تريد الحصول على عصير الخس لأغراض علاجية، يفضل استخدام الاوراق الخضراء الغامقة، وليس الخضراء الفاتحة (اي الداخلية) وذلك لأنها اغنى بمادة اليخضور (الكلوروفيل) وبغيرها من العناصر الحياتية الهامة.

يؤثر عصير اوراق الخس تأثيرا طيبا على علاج السل، وامراض المعدة، ويتمتع بخاصية ادرار البول.

يفيد، ايضا مع عصير الجزر، الاطفال الصغار، لاحتوائه على الحديد وغيره من العناصر المفيدة.

عصير الخس البري (الافرنجي): وهذا الخس يعيش في الامكنة المشمسة، ويتميز بكون اوراقه تدور مع حركة الشمس، لذا، يطلق عليه اسم البوصلة (Compassplan)، الفتي منه غمر سام وطعمه كطعم الهليون يستعمل كمدر ومهدئ ومنوم ومسكن للسعال ، لكن أخذه بكميات كبيرة لا يخلو من المحاذير.

أما عصير الخمس الإفرنجي مع كمية قليلة من مسحوق الأعشاب البحرية فيعمل على تنشيط عمل قشرة الغدد الكظرية (الكظران)، وعلى القيام بوظائفه الإفرازية لهرمون أدرينالين (الكظرين) الضروري للحفاظ على توازن الجسم.

والخس الإفرنجي يحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم، لذا يفيد في حالات إصابات الغدد الكظرية التي تتطلب كمية كبيرة من الصوديوم العضوي، وكمية قليلة نسبياً من البوتاسيوم، لتعويض النقص الناجم من الكظرين (الادرينالين).

أثناء علاج هذه الأمراض ، لوحظت نتائج إيجابية جداً، عند قيام المريض بتناول كمية كبيرة من عصير الخضار الطازجة يومياً، التي تحمل النسب ذاتها من التركيب الكيمياوي (البوتاسيوم والصوديوم) يستثني من طعام المريض كل النشويات والسكريات ، وكل أنواع اللحوم ، والخضار الحاوية على البوتاسيوم.

يبقى غير محظر استعمال الشوندر، والكرفس، والسبانخ .

وأدخل في طعام المريض : الرمان ، والفريز، والبندورة، والتين، والعسل ، واللوز ، والبلوط.

إن إضافة عصير الجزر إلى أي عصير آخر، يعطي دائماً، نتائج طيبة .

وجبات صحية:

خس مسلوق / يفيد مرضى السكري خاصة:

المقادير : خسة ، ماع مملح ، زبدة سائحة ، ملء بضع ملاعق من مرق الخضار (مرق لحم - قشدة - ملح - قليل من جوزة الطيب).

الطريقة:

- تغسل الخسة وتجرد من الاضلاع الخشنة.

- تسلق لمدة (5) دقائق في الماء المالح ثم تبرد بالماء البارد وتصفى.

- تفرم الى قطع صغيرة ويضاف اليها الزبدة والمرق وتغطى جيدا لتسلق (بعرقها) لمدة (نصف ساعة).

- تحضر الصلصة من مرق اللحم والقشدة والملح وجوز الطيب وتمزج مع الخضار.

سلطة الخس/ خاصة لمرض السكري:

تغسل اوراق الخسة جيدا دون الضغط فوقها باليد، ثم يقشر قلب الخسة ويقطع شرائح صغيرة.

تملح السلطة ويصب فوقها الزيت والخل أو عصير الليمون الحامض وينثر فوقها البقدونس والثوم المعمر المضروبين وتتبل بسكر السيونون.

المصدر:

يوسف البقاعي، الخضار غذاء وشفاء (الطبعة الثانية 2002).