أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08
632
التاريخ: 2023-06-11
976
التاريخ: 2023-12-19
803
التاريخ: 7-11-2016
2788
|
بلاد العرب شبه جزيرة، تقع جنوبى غربي قارة آسيا، يحدها «البحر الأحمر» من الغرب، و «الخليج العربى» من الشرق، و «بحر العرب» و «المحيط الهندى» من الجنوب، وبادية «الشام» من الشمال، وتبلغ مساحتها أكثر من مليونى كيلو متر مربع، ويقسمها الجغرافيون إلى خمسة أقاليم رئيسية هى:
- إقليم تِهامَة: وهو شريط ساحلي يطل على البحر الأحمر، وسمى بتهامة لارتفاع درجة حرارته، وركود هوائه.
- إقليم الحجاز: ويقع شرقى «تهامة»، ويمتد من «الشام» شمالاً إلى «اليمن» جنوبًا، وتقع عليه سلسلة جبال «السراة»، وسُمِّى بالحجاز؛ لأنه يحجز بين «تهامة» فى الغرب و «نجد» فى الشرق. وتقع فى هذا الإقليم «مكة» المكرمة، و «المدينة» المنورة.
- إقليم نجد: ويقع شرقى «الحجاز» ويمتد من صحراء بادية «السماوة» شمالاً حتى قرب حدود «اليمن» جنوبًا، وسُمِّى «نجدًا»؛ لارتفاع أرضه.
- إقليم العروض: وهو الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويطل على «الخليج العربى».
- إقليم اليمن: وهو الجزء الجنوبي الغربى من شبه الجزيرة العربية. وهذه المساحة الكبيرة ذات طبيعة صحراوية، لا يجرى فيها نهر واحد، ولا تسقط الأمطار إلا نادرًا، باستثناء إقليم «اليمن» الذى تسقط فيه بعض الأمطار الموسمية، وبخاصة فى فصل الصيف، مما يسَّر لأهلها حياة مستقرة نتيجة اشتغالهم بالزراعة، وساعدهم على إقامة حكومات منظمة، وإقامة حضارة راقية، وقد اشتهر هذا الإقليم باليمن السعيد.
أما بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية فقد قلَّت فيها الزراعة أو كادت تنعدم؛ لندرة المياه عدا بعض الواحات التى بها عيون للمياه، ساعدت على نمو الحشائش التى ترعاها الماشية، وزراعة بعض المحاصيل كالشعير والقمح.
مكة المكرمة:
تقع «مكة» المكرمة فى إقليم «الحجاز»، شرقى مدينة «جدة» بنحو سبعين كيلو مترًا، وترتبط نشأتها بقصة «إبراهيم الخليل» وابنه «إسماعيل» عليهما السلام، حيث أمر الله تعالى نبيَّه «إبراهيم» أن يذهب بابنه «إسماعيل» إلى الوادي الذى نشأت فيه «مكة»؛ وأن يسكنه فيه، فامتثل «إبراهيم» لأمر الله، وارتحل إلى ذلك الوادي وكان قفرًا (ليس به زرع أو ماء)، خاليًا من السكان، وترك زوجه «هاجر» وابنها الطفل «إسماعيل»، وفى هذا يقول الله تعالى على لسان «إبراهيم» عليه السلام:
{ربنا إنى أسكنت من ذريتى بوادٍ غير ذى زرعٍ عند بيتك المحرم}. [إبراهيم: 37].
وإكرامًا لإسماعيل فجَّر الله - تعالى - بئر «زمزم»، بعد أن يئست أمه «هاجر» من وجود الماء، وهى تسعى باحثة عنه بين صخرتى «الصفا» و «المروة»، وقد أصبح السعى بينهما ركنًا من أركان الحج.
كان وجود الماء فى هذا المكان عجبًا، فجذب القبائل التى كانت تسكن بالقرب منه، وهى قبائل «جُرهم» فجاءوا إلى «هاجر»، وطلبوا منها السماح لهم بأن ينتفعوا بماء زمزم، فأذنت لهم ورحَّبت بهم؛ ليؤنسوا وحدتها هى وابنها، وبدءوا يقيمون بيوتهم حول بئر «زمزم»، ومن هنا كانت نشأة «مكة» المكرمة، وفيها عاشت «هاجر» وابنها «إسماعيل» بين قبائل «جرهم»، ولما كبر تزوج منهم، وأنجب أولاده الذين هم أجداد العرب المستعربة.
واتسعت «مكة» شيئًا فشيئًا، وزحف إليها العمران، وذاعت شهرتها بين المدن، بعد أن أمر الله - تعالى- «إبراهيم» - عليه السلام – فى إحدى زياراته لابنه «إسماعيل» ببناء «الكعبة المشرفة»، فأصبحت «مكة» مكانًا مقدسًا، وزادها الله تشريفًا بهذا البناء.
و «الكعبة» التى بناها نبى الله «إبراهيم» - عليه السلام - بناء مربع الشكل تقريبًا، يبلغ ارتفاعه نحو خمسة عشر مترًا، وعرض جداريه الشمالي والجنوبي نحو عشرة أمتار، والشرقي والغربي اثنا عشر مترًا.
ويقع باب «الكعبة» فى الجدار الشرقي، وفى الطرف الجنوبي منه يقع «الحجر الأسود»، وهى منذ بنائها مثابة للناس وأمن، كما أخبر بذلك الله - تعالى - فى القرآن الكريم، وظلت قبائل «جُرهُم» تقوم على خدمة «الكعبة»، ورعاية حجاجها، إلى أن ضعفت، فحلَّ مكانها فى تلك المهمة قبائل «خزاعة»، التى ضعفت هى الأخرى بعد فترة، فخلفتها قبيلة «قريش» بزعامة «قصى بن كلاب» الجد الرابع للنبى - صلى الله عليه[وآله] وسلم -، فأسس دار الندوة فى «مكة»، وهى أشبه ما يكون ببرلمان صغير، يتشاور فيه زعماء «قريش» حول شئونها، ونظَّم «قُصىَّ بن كلاب» السقاية، وهى جلب الماء للحجاج من آبار بعيدة، بعد أن ردمت قبائل «جُرهُم» بئر «زمزم» عندما غلبتها «خزاعة» على أمرها وتركت «مكة»، واهتم بالسدانة، وبالرفادة وهى إطعام الحجاج، وبالحجابة وهى خدمة «الكعبة» وتولى مفاتيحها، وباللواء وهو راية الحرب، وكان ذلك كله فى يد «قصى»، ولكن بعد وفاته قُسمت هذه المناصب بين أحفاده.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|