المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تسمم طوائف النحل
2024-05-22
اليوسفي الملوكي (Citrus nobilis, Iour) King Orange Group
24-8-2022
معنى كلمة خرر
26-4-2022
الأوامرُ المشدّدة إلى الوليد من قبل يزيد
20-3-2016
Bertelsen,s Number
16-8-2020
الحسين بن الحسن الحسني
28-5-2017


معتقدات الدين الجاهلي  
  
1896   12:07 مساءً   التاريخ: 18-1-2017
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم و البعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص201-203
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08 1070
التاريخ: 2024-01-17 861
التاريخ: 16-2-2021 2652
التاريخ: 2-2-2017 1940

المعبودات (1):

الدين هو الاعتقاد بكائنات غيبية ذات قوى مؤثرة، والقيام بطقوس وعبادات لها. وهو يتوقف على عقلية الناس وحالة الافراد. فكان له من القديم دور كبير، نظرا لان البشر كانوا آنذاك اشد محافظة، كما ان فهمهم لمسببات الحوادث كان يختلف عن فهمنا. فكانوا يرون ان وراء كل حركة او ظاهرة قوة غيبية تسيرها. وهكذا كانوا يعتقدون ان للقوى الغيبية تاثيرا اوسع مما يعتقده الكثيرون اليوم.

والدين يتطلب خبرة نفسية والقيام ببعض الأعمال للآلهة. فهو ليس بعمل فردي او محاولة شخصية لإظهار الروحية الإنسانية، بل يشمل عملية حية متبادلة بين الإنسان والقوى فوق الطبيعية. ومع ان للفرد في الدين أهمية كبيرة، الا انه في الغالب كانت الاديان القديمة جماعية تتعلق بالقبيلة كلها. فالإله للقبيلة كلها يحميها كلها ويشمل برعايته افرادها كافة.

علاقة الآلهة بالمجتمع:

وللناس علاقة وثيقة بالآلهة، والمرء يرث هذه العلاقات ويتأثر سلوكه بها بوصفه عضوا في المجتمع، فلا فرق بين نظام الحياة والدين، والأعمال الاجتماعية العامة لها علاقة بالآلهة والبشر على السواء؛ وهناك علاقة متبادلة فالألة يحمي القبيلة او المجتمع ويدافع عنه. وقد يضطر أحيانا أن يحارب الآلهة الأخرى، إذ اشتبكت القبيلة مع القبائل الأخرى، ولهذا لم يستطع المرء تغيير ديانته إلا غير قبيلة أو خرج عنها وهو أمر ليس من السهل القيام به.

وفي حالة اختلاط القبائل أو الشعوب ذات الآلهة المختلفة ، فإن اختلاطها يؤدي إلى اختلاط الآلهة . وهذا يتخذ أشكالا متعددة : فقد يقتصر هذا التغيير على تغير صفات الإلهة الأصلي، أو أن تضاف إليه صفات أخرى، أو قد يصبح له اسمان . وقد تجعل آلهة القبائل الأخرى أولادا أو إخوة لإله القبيلة الأصلية؛ ومن هذا، نشأت فكرة تعدد الالهة.

الاساطير:

وتنشأ عادة حول الالهة قصص واخبار تشرح طبيعتها واعمالها. وقد يتوارث الخلف هذه القصص؛ وهي في الاصل ليست جزءا من العبادات او الدين. ولا يجبر الناس على الاعتقاد بها، فهي ثانوية بالنسبة للدين، مستمدة من العبادات المتنوعة. والغالب انها تفسر الأعمال والعادات الدينية؛ ولكنها تثير الخيال تشوق للعبادة، وتنمو عندما تضعف الطقوس الدينية. وقد تنشأ الاساطير نتيجة فلسفة قديمة تفسر الكون، او قد تخلق لغرض سياسي يراد به جمع شمل الناس العباد ضمن وحدة واحدة، او قد تنشأ بمجرد الخيال والادب. ولا ريب في أنها ليست اساسية في الدين، ولكنها تفضي حياة جديدة، وأهمية جديدة على الاشكال القديمة. ولا ريب في ان الاساطير تتضمن ما يميل الناس الى تصديقه، وهي كما ذكرنا ليست من جوهر الدين، ولا تقتصر على الالهة فقط، بل قد تنسج حول الأشياء العادية، وليست لها صفة ثابتة، بل قد تتغير.

العقلية البدائية:

يخلط الإنسان البدائي بين الواقع والتخيل، فلا يميز تمييزا دقيقا بين ما يراه حقيقة وما يتصوره. كما انه يميل دائما الى التعميم. وقد بدأ حياته العقلية بمعرفة المادة والماديات، ولاحظ مظاهر الحياة، ثم اتسعت فكرته في معرفة مظاهر الحياة على وجه التعميم؛ فظن انه لا فرق بينه وبين الموجودات في العصر الذي عرف فيه نفسه، فظن ان للحيوان والجماد حياة حقيقية. ولما رقت مداركه ظن ان الجمادات تحل فيها الحياة أحياناً، أي ان لها شخصيتين : احداهما جامدة، والاخرى فيها حياة، مثل حالنا في الحلم، اذ نكون في حالة النوم ساكنين؛ ولكننا قد نرى احلامها نبدو فيها متحركين وما نحن بمتحركين.

ويسمى المبدأ الأول الذي تعد فيه الجمادات حية المذهب الحيوية Animism. وسمي المذهب الثاني، الذي يعتقد ان الجمادات قد تحل فيها الحياة، المذهب الفتيشي fetishism. ونجد لكلا المذهبين آثاره عند العرب. فكان يعتقد ان اسافا ونائلة كانا بشريين، ثم مسخا؛ وان الضب كان انسان ثم مسخ؛ وان في بوادي حضرموت قوما يقال لهم الصعر تنقلب فرقة منهم ذئابا ضارية ايام القحط، هذا الى اعتقادهم بان جبل قبيس يزيل وجع الراس، وان للنخل حياة. ومن مظاهر المذهب الثاني الاعتقاد بان الاصنام، التي هي جمادات، تحل الالهة فيها (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) استندنا في دراسة هذا الموضوع الى الأبحاث التالية :

أ‌. R.smith :Religion of the Semites، وسنرمز إليه سميث.

ب‌. مقالة نولدكه عن الدين الجاهلين في دائرة المعارف الدين والاخلاق (بالانكليزية)، وسنرمز اليها نولدكه.

ت‌. محمد عبد المعيد خان : الاساطير العربية قبل الإسلام، وسنرمز اليها الاساطير العربية.

(2) راجع ما كتب عن المذهبين في الاساطير العربية ص41-55.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).