أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2017
2493
التاريخ: 6-11-2016
12236
التاريخ: 7-11-2016
5705
التاريخ: 27-2-2021
2657
|
من الجدير بالملاحظة ان الجزيرة العربية لم تكن معزولة تماما، بل تعرضت الى كثير من المؤثرات الخارجية. فقد جاءتها البعثات التبشيرية المسيحية من العراق وبلاد الشام والحبشة، وانشأت لها في قطر مطرنة؛ كما انشأت لها عدة كنائس في اليمن. وكانت عند ظهور الإسلام منتشرة في البحرين واليمامة واليمن وعند الغساسنة والمناذرة وطي وبكر وتغلب؛ وكانت فرقا متعدة، ولكن اغلبها من النساطرة واليعاقبة. وكان انتشارها في اليمن، وعند المناذرة والغساسنة.
اما اليهودية، فلا نعلم بوضوح زمن دخولها الجزيرة او تطورها (1). ولكن يبدو أنها جاءت بموجات متعاقبة، واستوطن اليهود في الواحات الخصبة من الحجاز، كفدك وتيماء ووادي القرى وخيبر والمدينة. كما انتشروا في اليمن واليمامة والبحرين، وربما انتشروا في عمان. ومع ان الديانة اليهودية قومية غير تبشيرية وصلبة شديدة الطقوس، الا انها انتشرت ايضا بين عدد من العرب ولا سيما في المدينة.
وهناك إشارات الى اديان فارسية دخلت الجزيرة. ففي البحرين كان بنو دارم التميميون يدينون بالاسبذية، واسمها مشتق من الاسب أي الفرس او الحصان (2). ويدل اسمها على انها فارسية، وان كنا لا نعلم تفاصيل هذا الدين، او ممن واين اخذ، اذ لم يعرف عن العرب انهم عبدوا الحصان.
ولليمن ومكة، أحوال دينية خاصة. فأما اليمن، فقد كشفت عنها الحفريات وأوضحت كثيرا من اخبارها ومعالمها. واما مكة، فان الكتب والقران أوردا عنها معلومات واسعة؛ كما ان لها علاقة وثقى بالإسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع عن اليهودية في جزيرة العرب : ولفنسون (تاريخ اليهودية في بلاد العرب).
(2) البلاذري : فتوح البلدان ص98؛ ابن سلام : الاموال ص20-21؛ ياقوت : ج1 ص237. ويذكر السكري في المحبر ص131 اسماء زنادقة قريش. كما يقول صاعد ان الزندقة كانت في قريش (طبقات الامم ص44).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|