المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

موت أبو بكر وخلافة عمر
5-11-2018
الحمد أفضل من النعمة
16-5-2022
تعبير «تدرك» و«سابق»
3-4-2016
Stanislaw Meiczyslaw Mazur
14-11-2017
النجاشي
5-5-2017
توجهات جديدة في الإذاعة والتلفزة- ثانياً : الطابع المميز
26-3-2021


اللطف  
  
482   02:52 صباحاً   التاريخ: 20-11-2014
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 117
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / اللطف الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-08-2015 641
التاريخ: 9-08-2015 529
التاريخ: 29-3-2017 636
التاريخ: 9-08-2015 498

ﻭﻓﻴﻪ ﺑﺤﺜﺎﻥ:

ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ: [حقيقة اللطف ووجوبه فى الحكمة] :

ﻣﺮﺍﺩﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻄﻒ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻣﻌﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪ ﺍﻻﻟﺠﺎﺀ.

ﻭﺃﻣﺎ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﻓﺒﺮﻫﺎﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﺒﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﻗﻀﺎ ﻟﻐﺮﺿﻪ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﻓﻌﻞ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻪ ﻻ ﻣﺸﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻭﺟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﺃﺧﻞ ﺑﻪ ﻟﻜﺸﻒ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻪ، ﻭﺟﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺣﻀﻮﺭ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻭ ﻏﻠﺐ ﻇﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻀﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺳﻮﻝ، ﻓﻤﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﻋﺪ ﻣﻨﺎﻗﻀﺎ ﻟﻐﺮﺿﻪ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ: ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻠﻐﺮﺽ ﺳﻔﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻧﻘﺺ، ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺤﺎﻝ.

ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻣﻪ:

ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﺠﺐ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻛﺎﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﺇﻻ ﻋﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﻧﻘﻀﺎ ﻟﻐﺮﺿﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻄﻔﺎ ﻓﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺠﺐ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﻳﻮﺟﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻣﺮ ﺃﻳﻀﺎ، ﻓﺈﻥ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻬﻢ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺇﻻ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺛﻢ ﻛﻠﻔﻪ ﺑﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﻄﻒ ﻓﻴﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻨﺎﻗﻀﺎ ﻟﻐﺮﺿﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻟﻠﻮﺣﻲ. ﺛﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﻋﻠﻪ، ﺇﺫ ﺇﻳﺠﺎﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻊ ﺧﻠﻮﻩ ﻋﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻇﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﺎﻝ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.