المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



وجوب عزل الطفل في النوم  
  
7955   01:31 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الاطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص77ـ79
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

ما هي الدوافع التي تحتم عزل فراش نوم الطفل ؟

يعتقد بعض الاولياء ان الطفل سيشعر بالطمأنينة في حالة نومه الى جانب والديه، وان اصابه خوف او كابوس في منتصف الليل فان ذلك الخوف سيتبدد بمجرد لمسه لاحد من والديه او انهم سيعالجون كابوسه بسرعة لو كان الى جوارهم، وهذا ما يعتقد به الدكتور ويليام سيرز  William sears ويوصي به ايضاً(1).

لكننا نعتقد بضرورة فصل سرير الطفل عن والديه للأسباب التالية :

1ـ العلاقة الزوجية بين الوالدين :تترك مستلزمات العلاقة الزوجية اثرا بليغاً على الطفل الذي ينام جوار ابويه قد تؤدي الى بلوغه المبكر وانحرافه جنسياً.

يقول رسول الله (صلى الله عليه واله) : (والذي نفسي بيده لو ان رجلا غشى امراته وفي البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ما افلح ابدا ان كان غلاما زانياً او جارية كانت زانية)(2).

وعن الامام الباقر (عليه السلام) : (اياك والجماع حيث يراك صبي يحسن ان يصف حالك)(3).

واذا كان الطفل بعمر لا يسمح له ادراك تلك الحالة فانه سيصاب بالاضطراب والقلق بسبب عدم الادراك لهذا.

2ـ التعلق المفرط بالوالدين : ينتج عن النوم المشترك للطفل مع والديه تعلقا قد يؤثر مستقبليا على استقلالية الابوين. ضرورة نوم الطفل في الظلام

ما هي ضرورة نومة الطفل في الظلمة؟

نوصي بذلك لسببين :

1ـ الاسراف: من الاسراف ابقاء النور موهجا حتى الصباح ومن الضروري تربية اطفالنا على عدم الاسراف منذ الصغر لان ذلك من القيم الدينية.

2ـ الاعتياد على الظلمة : ازالة خوف الطفل من الظلام امر مطلوب، فانك ان تركت مصباحا متوهجا في البيت فان خوفه سيزول مؤقتا ولو مر به ظرف مظلم في شارع او زقاق او جبل او صحراء او منزل صديق... فانه سيشعر بالخوف.

ما هو انسب عمر لفصل سرير الطفل عن غرفة نوم الابوين ؟

الجواب المطلوب هو استقلالية الطفل عن والديه في غرفة خاصة به (راجع : ص101) وافضل زمن لذلك هو عند وصوله 12- 18 شهر؛ لأنه لم يتعلق كثير في هذا العمر بوالديه والاهم من ذلك عدم ادراكه لمعنى الخوف من الظلام.

يستطيع الطفل بعد هذا العمر الحفاظ على نفسه لكنه قبل هذا العمر لن يكون قادرا على منع ما يحصل له كحالة الاختناق مثلا، يضاف الى ذلك ان الطفل قبل هذا الوقت بحاجة ماسة الى دفء وجود الام وسماع صوت ضربات قلبها فهي تضفي عليه الطمأنينة وتساعده على النمو الطبيعي، ان التماس بين جسم الطفل وبين جسم امه يؤدي الى زيادة ترشح هرمون (برولاكتين) في حليبها بالإضافة الى قدرة الام على تنظيم نوم طفلها اذا كان الى جوارها، فهي تساعده على الانتقال من النوم الخفيف الى النوم العميق وبالعكس.

يشتمل نوم الطفل على مرحلتين : المرحلة الخفيفة، المرحلة العميقة، تكون العين في المرحلة الخفيفة

نصف مغلقة وتحدث فيها بعض الحركات الخفيفة بالإضافة الى تحرك الرموش، ويكون الجسد فيها غير مستوٍ بالإضافة الى عدم انتظام تنفس الطفل، اما في المرحلة العميقة يكون الجسم فيها هادئا مستقراً ومستويا والتنفس فيها منتظما.

80% من نوم الطفل خفيفا ثم يدخل نومه الى المرحلة العميقة بعد السنة الثالثة، ان هذه الظاهرة هي من الالطاف الالهية لان الطفل في مرحلة نومه الخفيفة يستطيع ابداء بعض ردود الفعل مقابل ما يتعرض له من برد، جوع، انسداد الانف وانقطاع التنفس.

ينتقل الاطفال باستمرار من الحالة الاولى الى الثانية وبالعكس وان هذا الانتقال يزيد من مرات اليقظة ويزيد ايضا من احتمال تعرضه الى بعض المخاطر، لذلك فان وجود الام الى جواره يساعد في ارجاعه الى حالة النوم العميق بالرضاعة والتهدئة والا فانه سيلاقي صعوبة في انتقاله الى حالة النوم العميق لوحده مما يدفعه الى البكاء العصبي. يجب على الام الانتباه الى تنفس الطفل حين ارضاعه في منتصف الليل.

___________

1ـ راجع : ويليام سيرز : مفاتيح تهدئة الطفل المضطرب : ص105.

2ـ وسائل الشيعة، ج20، ص134 الحر العاملي.

3ـ وسائل الشيعة، ج20، ص134 الحر العاملي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.