المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28



مفارقات في الرسم القرآني  
  
2891   04:24 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : حقائق هامة حول القران الكريم
الجزء والصفحة : ص260-268.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / رسم وحركات القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2341
التاريخ: 27-11-2014 2315
التاريخ: 2023-11-30 1550
التاريخ: 2024-08-24 350

 إن الذين كتبوا المصاحف ، التي أرسلت إلى الأقطار ، في عهد عثمان ، وكذلك الذين كتبوا سائر المصاحف الشخصية ، من الصحابة ، أو غيرهم ـ وهي كثيرة ـ إن هؤلاء ، كانوا لا يجيدون الكتابة ، قال ابن خلدون :

(.. كان الخط العربي لأول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام ، والإتقان ، والإجادة ولا إلى التوسط ؛ لمكان العرب من البداوة ، والتوحش ، وبعدهم عن الصنائع.

وانظر ما وقع ـ لأجل ذلك ـ في رسمهم المصحف ، حيث رسمه الصحابة ، بخطوطهم ، وكانت غير مستحكمة في الإجادة ، فخالف الكثير من رسومهم ، ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها..) (1).

وقال ابن الخطيب : (.. لما كان أهل العصر الأول قاصرين في فن الكتابة ، عاجزين في الإملاء ؛ لأميتهم ، وبداوتهم ، وبعدهم عن العلوم والفنون ، كانت كتابتهم للمصحف سقيمة الوضع ، غير محكمة الصنع ؛ فجاءت الكتبة الأولى مزيجاً من أخطاء فاحشة ، ومناقضات متباينة في الهجاء والرسم..) (2).

وستأتي إشارة الإمام الباقر عليه الصلاة والسلام ، إلى حروف أخطأت بها الكتبة ، وتوهمتها الرجال..

وقال الأبياري :

(قال ابن قتيبة ، وهو يناقش بعض القراءات :

(وليست تخلو هذه الحروف ، من أن تكون على مذهب من مذاهب أهل الإعراب ، أو أن تكون غلطاً من الكاتب..

فإن كانت على مذهب النحويين ؛ فليس هاهنا لحن بحمد الله.

وإن كانت خطأ في الكتابة ، فليس على الله ، ولا على رسوله (صلى الله عليه واله) ، جناية الكاتب في الخط.

ولو كان هذا عيباً يرجع على القرآن ؛ لرجع عليه كل خطأ وقع في كتابة المصحف ، من طريق التهجي.

فقد كتب في الإمام : (إن هذن لساحران) (3) بحذف ألف التثنية.

وكذلك ألف التثنية تحذف في هجاء هذا المصحف في كل مكان..

وكتب كتاب المصحف : الصلوة ، والزكوة ، والحيوة ، بالواو ، واتبعناهم في هذه الحروف خاصة على التيمن بهم) (4).

ثم أضاف الأبياري : (فنحن إذن ، بين رسم لكتّاب ، كان ما رسموا آخر الجهد عندهم. ولقد حفظ الله كتابه بالحفظة القارئين ، أكثر مما حفظه بالكتاب الكاتبين. ثم كانت إلى جانب الحفظ حجة أخرى على الرسم ، وهي لغة العرب ، أقامت الرسم لتدعيم الحفظ ، ولم تقم الحفظ لتدعيم الرسم إلخ..) (5). انتهى.

بل إن عثمان نفسه ، الذي قام بمشروع توحيد المصاحف ، قد اعترف بذلك أيضاً ؛ فقد روي : أنه لما كتبت المصاحف ، وعرضت عليه ، وجد فيها حروفاً من اللحن ، ولكنه لم يوافق على تغييرها ، وقال : (إن في المصحف لحنا) ، فلما طلب إليه تغييره ، قال : دعوه ، أو قال : (.. لا تغيروها ؛ فإن العرب ستغيرها ، أو قال : ستعربها بألسنتها. لو كان الكاتب من ثقيف ، والمملي من هذيل ، لم توجد فيه هذه الحروف).

وفي نص آخر أنه قال : دعوه ؛ لا يحلل حراماً ، ولا يحرم حلالاً (6).

ويلاحظ :  أنه قد كان ثمة عناية خاصة بالمحافظة على الرسم القرآني الأول ، رغم ما فيه من المفارقات والأخطاء في الكتابة والرسم ، وقد علل ذلك العلامة الشيخ محمد هادي معرفت بقوله :

(.. وجود أخطاء إملائية لم تتبدل ، يفيد المسلمين في ناحية احتجاجهم بها على سلامة كتابهم من التحريف عبر القرون ، إذ أن أخطاء إملائية ، لا شأن لها ، وكان جديراً أن تمد إليها يد الإصلاح ، ومع ذلك بقيت سليمة عن التغيير..) (7).

نماذج يسيرة :

وإذا ما أردنا أن نذكر بعض الشواهد ، والموارد التي تجلّى فيها ضعف الكتاب والنساخ في أمر الكتابة ، ثم ما وقعوا فيه من اشتباهات ، أو مخالفات لا مبرر لها ، فإننا نجد : أن ذلك يتجلى في نواحٍ عديدة ، نذكر منها :

ألف :  ما كنت بنحوين مختلفين..

أي أنهم قد كتبوا الكلمة الواحدة على صورة في موردٍ ، ثم كتبوها على صورة أخرى في مورد آخر..

ونذكر هنا على سبيل المثال كلمة :

(فيما)

فإنها كتبت موصولة (فيما) ، إلا في اثنى عشر مورداً ، فإنها كتبت فيها

مفصولة (في ما).

(مما) كتبت موصولة ، إلا في ثلاثة مواضع ، كتبت فيها مفصولة (من ما).

(أنما) موصولة ، إلا في مورد في سورة الحج ، ثم موردين في سورة لقمان.

(إنما) موصولة ، إلا في الأنعام في قوله تعالى : أن ما توعدون لآت.

(لكي لا) مفصولة ، إلا في ثلاثة مواضع.

(بئس ما) كسابقتها.

(أين ما) مفصولة ، إلا في أربعة مواضع..

(ألا) موصولة ، إلا في عشرة مواضع..

(إلا) موصولة مدغمة ، بإسقاط النون في جميع القرآن..

(ألّم) موصولة مدغمة إلا في موضعين.

(إلّم) موصولة مدغمة في سورة هود ، مفصولة مقطوعة في القصص..

إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة ، التي لا مجال لإيرادها هنا (8).

باء :  إننا نجدهم في رسمهم للمصحف ، يحذفون الألف التي تقع في أواسط الكلمات ، الأمر الذي من شأنه أن يوجب اختلافاً كثيراً في كيفية قراءة الكلمات القرآنية ، ونذكر من أمثله ذلك :  إن الموجود في الرسم هو قوله تعالى :

(لأمنتهم) فيقرؤها بعضهم : (لأماناتهم) ، ويقرؤها آخر : (لأمانتهم) (9).

وقرأ نافع ، وأبو عمر ، وابن كثير : (وما يخادعون إلا أنفسهم) ؛ نظراً إلى أن يخادعون كتبت في صدر الآية بلا ألف ، فزعموهما من باب واحد (10).

وقرأ عمرو بن العاص ، ومعاوية ، وابن مسعود : تغرب في عين حامية ، وقرأ ابن عباس : حمئة (11) وقرئ أيضاً : نفساً زكية ، وزاكية (12).

وأما قوله تعالى : (وحرام على قرية أهلكناها) ؛ فقد جاء في الرسم هكذا : (حرم) بلا ألف ؛ فقرأها حمزة ؛ والكسائي ، وشعبة : (حِرْم) بكسر الحاء ، وسكون الراء (13).

وقرأ الكوفيون : جعل لكم الأرض (مهداً) ؛ لأنها هكذا رسمت(14). مع أن الصحيح : مهادا..

وقرأ أبو جعفر ، والبصريون : (وإذ وعدنا موسى) ؛ لأنها هكذا رسمت ، وقرأها الباقون : واعدنا (15).

وقرأ أبو عمرو ، وابن كثير : بل أَدْرَكَ ؛ لأنها هكذا رسمت ، وقرأ الباقون : (ادّارك) (16).

وقرأ نافع في غيابات الجب ، زعماً منه : أن ألفي الوسط قد أسقطا في الرسم ، وقرأ الباقون : غيابة الجب (17).

وقرأ عثمان : ورياشاً ـ ولم يقل : وريشاً ـ ولباس التقوى (18). ولعله زعم : أن ألف الوسط قد سقطت أيضاً.

كما أنهم قد رسموا :  واختلف الليل.. مع أن الصحيح : اختلاف ورسموا أيضاً : علم الغيوب ، والصحيح : علام (19).

وقال رجل لابن مسعود : كيف تعرف هذا الحرف : ماء غير ياسن أم آسن. قال : كل القرآن قد قرأت ؛ قال : إني لأقرأ للفصل أجمع في ركعة واحدة إلخ.. (20).

ومن أراد الاطلاع على الموارد التي حذفت فيها الألف فليراجع كتاب المقنع للداني من ص 10 حتى ص30 وإتحاف فضلاء البشر ج1 ص84 فما بعدها وذكر فيهما أيضاً موارد حذف الياء والواو بعد ذلك أيضاً ، وليراجع أيضاً : كتاب النشر في القراءات العشر وغير ذلك من الكتب ، التي تكفلت ببيان القراءات المختلفة.

جيم :  وثمة تغييرات ـ بل أخطاء ـ فاحشة أخرى ، نضيفها إلى ما تقدم ، للتدليل على ما نقول ، وحتى لا يبقى أي شك أو ريب في صحة ما نذهب إليه ، ونذكر منها الأمثلة التالية :

الرسم الموجود وهو خطأ     الرسم الصحيح

بأييد                          بأيد (21)

لا أذبحنّه                    لأذبحنه

جزاؤا الظالمين            جزاء الظالمين

يأتيهم أنبؤا                  أنباء

بالغداوة                      بالغداة

لا يايئس                     لا ييأس

ولا تقولن لشايءٍ           لشيءٍ

أصحاب لئيكة              أصحاب الأيكة

وجائ بالنبيين             وجيء

يبنؤم                        يا ابن أُمّ

الضعفؤا                    الضعفاء (22)

لا أوضعوا                  لأوضعوا

لإيلف قريش ، إلفهم       لإيلاف قريش ، إيلافهم (23)

إلى غير ذلك من وجوه الاختلاف والخلاف مع ما هو الرسم الصحيح ، والمعترف به لدى جميع الناس.. وقد ذكر العلامة الشيخ محمد هادي معرفت في كتابه القيم ، بعض النماذج لما رسم تارة صحيحاً ، وأخرى خطأ (24) ، فليراجعه من أراد.
____________________________

(1) مقدمة ابن خلدون ص419. وراجع : القرآن تأليف بلاشير ص31 و33 و94 و95 و107.
(2) التمهيد في علوم القرآن ج1 ص230 عن : الفرقان : لابن الخطيب ص57.
(3) طه /63.
(4) تأويل مشكل القرآن ص40 و41.
(5) تاريخ القرآن للأبياري ص145/146.
(6) راجع : الطرائق ص490 /491 والتفسير الكبير ج22 ص74 وج11 ص106 عن عثمان وعائشة . والإتقان ج1 ص183 و184 عن ابن الأنباري ، وابن أشته في المصاحف وكنز العمال ج2 ص372 عن ابن أبي داود ، وابن الأنباري ، وذكر أربع روايات. ومناهل العرفان ج1 ص379 وتاريخ القرآن للأبياري ص118 ودلائل الصدق ج3 قسم1 ص96 عن تفسير الثعلبي ، والتمهيد في علوم القرآن ج1 ص316 عن المصاحف ص32/33. ومحاضرات الأدباء ، المجلد الثاني الجزء الرابع ص434 وعن معالم التنزيل.
وراجع أيضاً : غرائب القرآن ، بهامش الطبري ج6 ص23 عن عثمان وعائشة ولباب التأويل ج1 ص422.
(7) التمهيد في علوم القرآن ج1 ص317.
(8) غرائب القرآن للنيسابوري ، بهامش الطبري ج1 ص29ـ35. وفيه موارد كثيرة أخرى فليراجع. والمقنع للداني من ص 30 حتى ص92. وإتحاف فضلاء البشر ج1 ص329ـ331.
(9) مناهل العرفان ج1 ص162.
(10) التمهيد ج2 ص19 والكشف ج1 ص224. وراجع : الإتقان ج1 ص76 وراجع : حجة القراءات ص87.
(11) مشكل الآثار ج1 ص110ـ115 والفائق ج1 ص320.
(12) مشكل الآثار ج1 ص199.
(13) التمهيد ج2 ص19 عن شرح مورد الظمآن ص126.
(14) التمهيد ج2 ص19 عن شرح مورد الظمآن ص127 وراجع حجة القراءات ص453.
(15) التمهيد ج2 ص19 ومجمع البيان ج1 ص108 وراجع : حجة القراءات 96.
(16) لتمهيد ج 2 ص20 والكشف عن وجوه القراءات ج2 ص164 ، وراجع : حجة القراءات ص535.
(17) التمهيد ج 2 ص20 والكشف عن وجوه القراءات ج2 ص50 وراجع : حجة القراءات ص355.
(18) حياة الصحابة ج3 ص506 عن كنز العمال ج2 ص137 عن ابن جرير ، وابن أبي حاتم.
(19) التمهيد ج1 ص323 و324.
(20) مسند أحمد ج1 ص412.
(21) الإتقان ج1 ص183.
(22) التمهيد في علوم القرآن ج1 ص323 و324 وراجع : المقنع للداني من ص 30 حتى ص92 وإتحاف فضلاء البشر ج1 ص83 حتى ص96.
(23) القراءات القرآنية : تاريخ وتعريف ص98 وحجة القراءات ص774 و775.
(24) التمهيد ج1 ص325 و326.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .