أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-11-2021
2086
التاريخ: 19-9-2019
1366
التاريخ: 10-5-2016
2451
التاريخ: 23-11-2016
1753
|
ظهرت العديد من النظريات التي حاولت تفسير كيفية نشوء القمر الأرضي، وخاصة بعد هبوط الانسان على سطح القمر واحضاره عينات من تربة القمر والتي ساهمت بشكل كبير في التحقق من أصل القمر، ومن هذه النظريات:
1- نظرية الانشطار Splitting Theory :
وضع هذه النظرية الفيزيائي الشهير (جورج تشارلز داروين) سنة 1898م، وهو ابن عالم الحياة المعروف تشارلز داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء. افترض جورج داروين في نظريته بان الأرض كانت في المراحل الأولى من عمرها تدور حول نفسها بسرعة كبيرة، وكانت الأرض لينه وغير متماسكة أو صلبه كما هي الآن، ونتيجة لسرعة الدوران انفصلت عن الأرض كتله كبيرة وأخذت تدور حول الأرض مشكلة القمر، وافترض داروين كذلك أن الكتلة التي انفصلت عن الأرض وشكلت القمر خرجت من منطقة المحيط الهادئ. واجهت نظرية الانشطار العديد من الانتقادات من قبل الفلكيين حيث أن انفصال القمر عن الأرض سيؤدي إلى إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها، ومن ثم لماذا ابتعد القمر عن الأرض المسافة الحالية، علماً أن القمر يبتعد عن الأرض كل عام 4 سنتمترات، كما أن النظرية تفترض تشابها كبيرا في التركيب الداخلي بين الأرض والقمر على اساس أن القمر قطعة من الأرض، لكن الدراسات الحديثه بينت أن التركيب الجيولوجي للقمر يختلف عن التركيب الجيولوجي للأرض.
2- نظرية الدوران Spin-Off Theory :
تقول هذه النظرية أن القمر كان عبارة عن حلقة من الغاز تدور بسرعة عاليه حول الأرض في المراحل الأولى من تكون الأرض، ويقع مستوى دوران الحلقة الغازية بنفس مستوى خط استواء الأرض، ثم تكاثفت الحلقة الغازية بسبب سرعة دورانها حول الأرض فتشكل القمر، وهذه العملية اشبه بتشكل غزل البنات الذي يتشكل نتيجة السرعة في الدوران، بعد أن كان حبيبات صغيرة من السكر. ومثل أي نظرية تظهر على السطح، فقد واجهت هذه النظرية أيضاً انتقادات كثيرة، من ضمن هذه الانتقادات أن النظرية تصورت بأن القمر يدور حول الأرض على مستوى خط الاستواء، لكنه يميل كما هو معروف عن خط الاستواء حوالي 5 درجات و9 دقائق، كما أن النظرية تفترض أن الأرض كانت تدور حول نفسها بسرعة شديدة تقدر بحوالي ساعة ونصف للدورة الكاملة، لكن الدراسات العلمية لحركة الأرض تبين أن الأرض في تلك الفترة كانت تدور حول نفسها مرة واحدة كل خمس ساعات.
3- نظرية الكوكب المضاعف أو الكوكب التوأم The Double Planet Theory :
تقول هذه النظرية أن ولادة القمر كانت مع ولادة المجموعة الشمسية، حيث كان القمر عبارة عن سحابة من الغاز قليل الكثافة بجانب الكتلة الغازية التي شكلت الأرض، ثم أخذت هذه الكتل الغازية تتكاثف على بعضها لتشكل الأرض والقمر والكواكب السيارة الأخرى، وهذا يعني وفقاً لهذه النظرية أن الأرض والقمر تشكلا في نفس الفترة الزمنية، ومن نفس المادة أيضاً. واجهت هذه النظرية بعض الاعتراضات، حيث تبين أن تكوين الأرض مشابه لتركيب القمر، لكن الدراسات الحديثة اظهرت أن في الأرض الكثير من العناصر التي لا توجد في القمر، كما أن كثافة القمر وفقاً لهذه النظرية يجب أن تكون قريبة من كثافة الأرض، لكن هذا التشابه غير موجود، ويوجد فارق كبير بين كثافة كل من الأرض والقمر.
4- نظرية الأسر The Capture Theory :
تفترض هذه النظرية بأن القمر تكون بشكل مستقل عن الأرض، وقد يكون في الأصل كويكباً ضخماً في المجموعة الشمسية، ثم اقترب من الأرض لسبب ما حتى اسرته الأرض بجاذبيتها واصبح يدور حولها في مدار ثابت. وجدت هذه النظرية اقبالاً واسعاً من قبل علماء الفلك، إذ إن نظرية الأسر اصبحت شائعة في المجموعة الشمسية، فقد أسر المريخ قمريه فوبوس وديموس، وهما كويكبان من ضمن حزام الكويكبات اقتربا من المريخ وأسرهما بجاذبيته واتخذا مداراً لهما حول الكوكب، كما أن ثمة أقمار للمشتري أسرها بعد أن كانت كويكبات صغيرة. واجهت هذه النظرية بعض الانتقادات العلمية على الرغم من صداها الواسع آنذاك، حيث أن اقتراب القمر من الأرض وأسره يحتاج إلى ظروف دقيقه للغاية يجب توفرها، مثل اقتراب القمر من الأرض بسرعة معينه ومن جهة معينه، كما أنه يحتمل أن تجذب الأرض القمر ليصطدم بها أو يتحول إلى حلقات كالتي حول زحل.
5- نظرية الاصطدام The Impact Theory :
وضع هذه النظرية العالمان الزميلان (وليم هارتمان)W.Hartman و(دون ديفيز) D.Davis سنة 1974م، وتم الإعتراف بها بعد عشر سنوات من تاريخ الإعلان عنها . وسميت هذه النظرية أيضاً باسم (الخبطه الكبرى). تقول نظرية الاصطدام بأنه بعد مرور حوالي مليون عام على نشوء الأرض، اقترب كويكب من الأرض يبلغ قطره نصف قطر الأرض أي بحجم كوكب المريخ تقريباً وبسرعة تصل إلى 24 ألف و500 ميل في الساعة، ثم اصطدم الكويكب بصورة عنيفة جداً بالأرض لدرجة أن شدة الاصطدام جعلت محور الأرض يميل بمقدار 23.5 درجة على مدارها حول الشمس وهو مقدار الميلان الحالي، كما أن قوة الاصطدام دفعت كمية كبيرة من الغبار والغاز إلى الفضاء مكونة حلقة ترابية حول الأرض، واخذت هذه الحلقة تدور حول الأرض بنفس اتجاه دوران الأرض حول نفسها، ثم تجمعت الذرات الغبارية على بعضها حتى تكونت صخور كبيرة الحجم، وبعد حوالي 1000عام فقط كانت هذه الصخور تلتحم مع بعضها البعض ليتشكل بعد ذلك القمر الأرضي. والواقع أن ثمة رأيا يخالف هذه النظرية، فإذا صحت هذه النظرية فهل يعني هذا أن الأقمار في المجموعة الشمسية كلها تشكلت بنفس الطريقة؟ علماً أن نظرتنا المعاصرة للمجموعة الشمسية تفيد بأن الكواكب تشكلت من نفس السحابة التي تشكلت منها الشمس والأقمار التابعة لها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|