أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2018
1033
التاريخ: 22-11-2016
1177
التاريخ: 9-08-2015
2437
التاريخ: 15-2-2018
1243
|
[ إثبات ] وجود (المهدي عليه السلام) وإمامته و ثبوت عصمته (في الكتاب من وجوه):
الأول : {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: 181] روى صاحب الكشاف في كتابه أن بني إسرائيل لما عبدوا العجل تبرأ سبط منهم و لم يدخل فيما صنعوا و سأل الله أن يفرق بينهم و بين قومهم ففتح الله لهم نقبا في الأرض فساروا فيه و فارقوا قومهم فلما بعث النبي صلى الله عليه واله و عرج به إلى السماء أقدمه جبرئيل عليه السلام عليهم فأسلموا على يده و علمهم الحدود والأحكام و عرفهم شرائع الإسلام و هم باقون يعبدون الله تعالى على الملة الإسلامية و الشريعة المحمدية.
ولا شك في أن النبي صلى الله عليه واله قال تحذو أمتي حذو بني إسرائيل النعل بالنعل و القذة بالقذة فلا بد أن يكون في هذه الأمة من هو كذلك. و لم ينقل أحد خاف من الظالمين ففتح له نفق في الأرض فسار فيه و فارق الطاغين غير الإمام الحجة عليه السلام و هو كما وردت الأخبار في قطر من الأقطار بين ولده و أصحابه و خواصه يعبد الله إلى حين ظهوره و الإذن في حضوره فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما.
الثاني : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55] وعده سبحانه حق و صدق و قد وعد المؤمنين الصالحين الخائفين في كتابه المبين بالاستخلاف على المكلفين ووصفهم بحصول الخوف بعد كونهم مؤمنين وأن يجعلهم بعد ذلك آمنين.
وهذه خاصة لم تحصل لأحد ممن تولى أمور المسلمين وإنما هو صفة للقائم خاتم الأئمة المعصومين ولذا وصفهم بأنهم عن الشرك منزهين وهذا لا يكون إلا للأئمة الطاهرين أليس قد صح عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال دبيب الشرك في أمتي كدبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء والعصمة تمنع من ذلك ولا معصوم سواهم فلا يراد بهذا الوصف إلا هم ثم وصفهم بأنه إذا استخلفهم في أرضه لا يكون فيها من يشرك بعبادته وهذا لا يتأتى إلا مع وجود الإمام الحجة عليه السلام إذا ملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا وظلما فتكون هو المراد بهذه الأحكام وهو المطلوب.
الثالث : {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [التوبة: 33] وعد الله في كتابه المكنون أن يظهر دين الإسلام على أديان الأنام ووعده حق لا بد من حصوله و صدق لا بد من حلوله و هذا أمر لا تحصل في عهد خاتم النبيين و لا أحد ممن تولى أمور المسلمين. و قد ثبت أن قائم آل محمد يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا وظلما ولا عدل أعظم من إظهار الشريعة المحمدية و الملة الإسلامية فيكون الإمام الحجة ع هو الموعود به في الكتاب و هو نص في الباب.
الرابع : { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5] مما صح لي روايته عن محمد بن أحمد الأيادي رحمه الله يرفعه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام المستضعفون في الأرض المذكورون في الكتاب الذين يجعلهم الله أئمة نحن أهل البيت يبعث الله مهديهم فيعزهم و يذل عدوهم .
الخامس : {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] بالطريق المذكور يرفعه إلى ابن عباس الرزق الموعود في السماء هو خروج المهدي عليه السلام .
السادس : {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الحديد: 17] بالطريق المذكور يرفعه إلى ابن عباس أيضا قال يصلح الله الأرض بقائم آل محمد بعد موتها يعني بعد جور أهل مملكتها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ بالحجة من آل محمد لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
السابع : { أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا} [البقرة: 148] بالطريق المذكور و الذين وعد الله بالإتيان بهم جميعا في الكتاب هم أصحاب الإمام القائم عليه السلام يجمعهم الله في يوم واحد بعد التشتت و الذهاب فإذا قام صلى الله عليه وصلوا في ذلك اليوم إليه .
الثامن : {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4] بالطريق المذكور يرفعه إلى الحسن بن زياد الصيقل قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن القائم منا لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء تخشع له الرقاب تسمع الفتاة في خدرها ويسمع به أهل المشرق و المغرب {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ } [الأنبياء: 12] تموج أعداؤه عند ذلك كما يموج السمك في قليل الماء حتى يأتيهم النداء {لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 13] فإذا حلت بهم الندامة على ما أسلفوا و نظروا ما خلفوا {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} [الأنبياء: 14، 15] عند الكشف وظهور صاحب الأمر بالسيف لا ينفعهم الإيمان ولا يغني عنهم الإذعان {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 84، 85] و كيف ينفع إيمان المنافقين عند حلول العذاب المهين.
وأنى لهم بالإيمان المنجي من العذاب و سوء الانقلاب عند ظهور اليأس و حلول البأس بل يحل بهم الويل والثبور والحسرة والندامة مع ما يعجل لهم من العذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون و في الآخرة يصلون الجحيم و العذاب المقيم.
التاسع : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: 30] كنى سبحانه عن الإمام القائم عليه السلام في كتابه المبين بالماء المعين لأنه يحيي به النفوس في هذه الدنيا و في تلك الدار كما يحيي بالماء الحيوان و النبات و الثمار.
ويعضده ما صح لي روايته بالطريق المذكور يرفعه إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال معنى الآية إِنْ أَصْبَحَ إمامكم غَوْراً غائبا عنكم فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء و الأرض و بحلال الله و حرامه .
العاشر : {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ } [التكوير: 15، 16] بالطريق المذكور يرفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال الراوي سألته عن معنى الخنس الذي ذكره الله في كتابه فقال إمام يختنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس سنة ستين ومائتين ثم يبدو كالشهاب الوقاد في ظلمة الليل فإن أدركت ذلك قرت عينك
الحادي عشر : {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } [لقمان: 20] كنى سبحانه عن الإمام الحجة عليه السلام في الكتاب بالنعمة الباطنة و هو نص في الباب. و يعضده ما جاز لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي رحمه الله يرفعه إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام فإنه سئل عن نعم الله الظاهرة و الباطنة التي أسبغها الله على عباده و ذكر ذلك في كتابه فقال النعمة الظاهرة الإمام الظاهر و الباطنة الإمام الغائب يغيب عن أبصار الناس شخصه و يظهر له كنوز الأرض و يقرب عليه كل بعيد .
الثاني عشر: {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16] نهى الله عباده المؤمنين أن يكونوا لطول غيبة إمامهم قانطين و لتعميره بهذه المدة المتطاولة مستبعدين فيكونوا كالقوم المتقدمين فينحطوا عن درجة المتقين.
ويعضده ما صح لي روايته عن الشيخ محمد بن بابويه رحمه الله يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن النهي عن كون المسلمين مثل الذين قست قلوبهم من أهل الكتاب المتقدمين إنما هو في أمر الإمام القائم عليه السلام فيجب أن لا يتعجل المؤمن أمرا لم يحصل أوانه و لم يحضر زمانه بل يكون على يقين من حصوله و يجزم بحلوله فيكون حينئذ كامل الإيمان بالله و رسوله و الأئمة و صاحب الزمان و هذا هو الإيمان المنجي من العذاب إذ بدونه يموت الإنسان ميتة جاهلية فيحصل سوء الانقلاب نعوذ بالله من النار وغضب الجبار وبالله العصمة والتوفيق .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|