أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016
670
التاريخ: 11-11-2016
810
التاريخ: 2023-12-18
1050
التاريخ: 11-11-2016
795
|
لقد كان للغساسنة اعياد خاصة بهم يحتفلون بها ومن اشهر هذه الاعياد الدينية (عيد الشعانين) (1) الذي ورد ذكره في شعر النابغة حيث كان الغساسنة يحتفلون في هذا اليوم فاذا جاء عيد الشعانين سار ملوك الغساسنة الى الكنيسة والاولاد يحيوهم بالرياحين وهم يرتدون ملابسهم الزاهية (2) . ولم تقدم لنا المصادر اية معلومات عن طقوس هذا العيد او كيف كان الغساسنة يحتفلون فيه سوى ما ذكرناه .
الهوايات ووسائل التسلية:-
لقد كان العرب يقضون اوقات فراغهم بممارسة بعض الهوايات كالصيد والقنص وحضور الولائم ، حيث كان الصيد رغبة الملوك الاثرياء وطلاب الانس والترويح عن النفس ، وحاجة السواد الاعظم من الفقراء الذين اتخذوا الصيد غذاء طيباُ ونعمة كبرى في تلك البيئة المحدودة المعالم (3) . فالملوك والاثرياء استعانوا في صيدهم بالصقور في اغلب الاحيان فقالوا : كنا نتصقر ، يعني كنا نصطاد بوساطة الصقور (4) ، ومنهم ملوك الانباط وتدمر والغساسنة فقد كانوا يقضون اوقات فراغهم بممارسة هذه الهوايات وكانوا يستخدمون الخيل في صيدهم ايضا فقد كان ملوك الغساسنة لا يخرجون من دورهم الا ممتطين صهوات جيادهم (5) ، وكانوا يستدعون في مجالسهم كما قلنا من يضحكهم ويسليهم ويجلب لهم البهجة والسرور ، وكانوا يقضون اوقات فراغهم بالاستماع الى اشعار الشعراء الوافدين على ديارهم امثال النابغة وحسان وميمون (6) .
وسائل الركوب التي كان يستخدمها سكان المجتمع:-
لقد استخدم سكان بلاد الشام وسائل ركوب متعددة منها البعير في نقل اثاثهم وتجارتهم والتنقل من مكان الى اخر خاصة عبر الصحراء ، اذ ان الابل تستطيع تحمل العطش لفترة طويلة(7).
وفي القتال استخدموا الخيول لخفتها وسرعتها ، خاصة الخيول العربية (8) - ثم استخدموا الحمير للركوب ونقل الامتعة ، واستخدموا الناس - وخاصة التجار منهم - السفن في الانهار للمسافات الطويلة والاحمال الثقيلة (9) .
ولم تكن وسائل الركوب هذه متيسرة لجميع الناس ، خاصة الجيدة منها ، بل كانت ميسورة للأغنياء والامراء ، اما الفقراء ومتوسطو الحال فان وسائل ركوبهم كانت لا تتعدى الحمير او البغال ، اما الخيل فانها كانت للحرب وللأغنياء فقط ، والابل للصحراء فهي مرافقة لأهل البادية لكونها تتلائم وظروف الصحراء القاسية (10) .
________
(1) يوم الشعانين : اشتقت كلمة الشعانين من العبرانية حيث اخذت من لفظة (هو شعنا) التي كان يتهلل بها اليهود امام المسيح . وقد بقيت هذه الكلمة مستخدمة عند الغساسنة للتعبير عن الفرح والعيد . ينظر ابن سيده ، المخصص ، مج13 ، ص102 ؛ الزبيدي ، تاج العروس ، مج4 ، ص294 ؛ البستاني ، ادباء العرب ، ص17 ؛ عبد الحميد ، تاريخ العرب ، ص367 ؛ الحاج ، حضارة العرب ، ص154 .
(2) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج6 ، ص254 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص46 ؛ البستاني ، المرجع نفسه ، ص17 .
(3) الحاج ، حضارة العرب ، ص152 .
(4) الالوسي ، بلوغ الارب ، ج3 ، ص18 .
(5) علي ، تاريخ العرب، ج4 ، ص677 .
(6) سالم، دراسات، ج1، ص386؛ علي، المفصل، ج5، ص102.
(7) الجاحظ ، ابو عثمان عمرو ، الحيوان ، ج1 ، تحقيق : عبد السلام محمد هارون ، بيروت – 1969 ، ص42 ؛ الطبري ،تاريخ الرسل ، ج6 ، ص95 ؛ الحموي ، معجم البلدان ، ج5 ، ص88 .
(8) الحاج ، حضارة العرب ، ص152 .
(9) علي، المفصل، ج5، ص105.
(10) الملاح، الوسيط، ص252.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|