أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2021
2658
التاريخ: 2023-12-19
889
التاريخ: 5-2-2017
2936
التاريخ: 7-11-2016
1540
|
الطبقة الثالثة من طبقات العرب - على رأي أهل الأخبار - هم "العرب المستعربة" "المتعربة"، ويقال لهم العدنانيون أو النزاريون أو المعديون. وهم من صلب "إسماعيل بن إبراهيم وامرأته "رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي" . قيل لهم "العرب المستعربة"، لأنهم انضموا إلى العرب العاربة، وأخذوا العربية منهم. و منهم تعلم "إسماعيل" الجد الأكبر للعرب المستعربة العربية، فصار نسلهم من ثَم من العرب واندمجوا فيهم. وموطنهم الأول مكة على ما يستنبط من كلام الأخباريين، فيها تعلم "إسماعيل" العربية، وفيها ولد أولاده، فهي إذن المهد الأول للإسماعيليين.
ويذكر أهل الأخبار أن "إسماعيل" ولد من زوجه "رعلة"، اثني عشر رجلاً هم: "نابت" وكان أكبرهم، و "قيذر" و "أذبل"، وميشا، و مسمعا، وماشى، ودما، وأذر، وطيما، ويطور، و نبش، وقيذما. وأكثر هذه الأسماء وروداً في الكتب العربية، نابت، وقيذر. وقد أخذ النسابون هذه الأسماء من التوراة، فقد جاء فيها: "هذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم، على حسب مواليدهم: نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار، وأدبئيل، ومبسام، و مشماع، و دومة، ومسا، وحدار، وتيما، و يطور، و نافيش، وقدمة".
ولم تذكر التوراة اسم المرأة التي تزوجها إسماعيل، فأولدها هؤلاء الأولاد الذين انتشروا، فسكنوا في منطقة تمتد من "حويلة" إلى "شور".
وعدنان في نظر العدنانيين هو جدهم الأعلى، كما أن قحطان هو الجد الأعلى للقحطانيين. ولما كانت الطبقة الأولى من العرب قد بادت وذهبت، تكون العرب الباقية و كلها من ولد قحطان و عدنان، استوعبت شعوب العرب كلها.
وقد رأينا أن "قحطان" هو "يقطن" أو "يقطان" في التوراة. أما "عدنان"، فلا نجد له اسما فيها، وقد رأينا أن بين "يقطان و"سام" ثلاثة آباء أو أربعة. أما بين عدنان وسام، فعدد كبير من الأباء.
وقد اختلف النسابون في عدد من كان بين إسماعيل وعدنان من الآباء، فرأى بعضهم أنهم أربعون، وروى غيرهم انهم عشرون، وقال آخرون انهم خمسة عشر شخصاً، وقالت جماعة إن المدة طويلة بين عدنان وإسماعيل بحيث يستحيل في العادة أن يكون بينها هذا العدد من الآباء.
وقد اختلف الأخباريون وأصحاب الأنساب في نسب عدنان اختلافاً كبيراً، واختلفوا بينهم حتى في كيفية النطق بتلك الأسماء، على حين إننا لا نرى اختلافاً بينم في نسب قحطان، ولا في كيفية النطق بتلك الأسماء . وقد علل محمد أبن سعد الواقدي ذلك بقوله: "وكان رجل من أهل تدمر يكنى أبا يعقوب من مسلمة بني إسرائيل قد قرأ من كتبهم، وعلم علمهم، فذكر ان بورخ أبن ناريا، كاتب أرميا أثبت نسب معد بن عدنان عنده، ووضعه في كتبه، وأنه معروف عند أحبار أهل الكتاب وعلمائهم، مثبت في أسفارهم، وهو مقارب لهذه الأسماء. ولعل خلاف ما بين هم من قِبل اللغة، لأن هذه الأسماء ترجمت من العبرانية" .
ويقول الواقدي في موضع آخر: "وهذا الاختلاف في نسبته يدل على انه لم يحفظ، و إنما اخذ من أهل الكتاب، وترجموه لهم، فاختلفوا فيه. ولو صح ذلك، لكان رسول الله(صلى الله عليه وآله و وسلم) اعلم الناس به. فالأمر عندنا على الانتهاء إلى معدّ بن عدنان، ثم الإمساك عما وراء ذلك إلى إسماعيل ابن إبراهيم، وقال أيضا: "ما وجدنا في علم عالمٍ ولا شعر شاعر أحداَ يعرف ما وراء معد بن عدنان بثبت".
ونقل ابن خلدون رأي من تقدمه في هذا الاختلاف، فقال: " ونقل القرطبي عن هشام بن محمد فما بين عدنان وقيدار نحواً من أربعين أباً، وقال: "سمعت رجلا" من أهل تدمر من مسلمة يهود وممن قرأ كتبهم يذكر نسب معدّ ابن عدنان إلى إسماعيل من كتاب أرمياء النبي، عليه السلام، وهو يقرب من هذا النسب في العدد والأسماء إلا قليلا، ولعل الخلاف إنما جاء من قبل اللغة، لأن الأسماء ترجمت من العبرانية".
ويرجع بعض أهل الأخبار اختلاف الناس في عدد الآباء والأجداد فيما بين عدنان وإسماعيل إلى أَيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فهم يذكرون إن الناس كانوا في خلاف فيما بينهم في عددهم، وان الرسول لما رأى خلافهم هذا، نهاهم عن تجاوز نسب "معد بن عدنان"، وأمرهم بالتوقف عنده. وانتسب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلى عدنان، وقال: "كذب النسابون، فما بعد عدنان، فهي أسماء سريانية لا يوضحها الاشتقاق" .
وقد جعل بعض الأخباريين اسم والد "عدنان" "أُدَداً"، وساقوا نسبه على هذا الشكل: "عدنان بن أدد بن يرى بن أعراق الثرى"، وساقه آخرون على هذا الوجه: "عدنان بن أدد بن الهميسع بن سلامان بن عوص ابن يوز بن قموال بن أبي بن العوام بن ناشد بن بلداس بن تدلاف بن طايخ ابن جاحم بن ناحس بن ماخي ين عيقي بن عبيد بن الدعا 000" إلى آخر ذلك من سلسلة مفتعلة ولا شك، رواها "ابن الكلبي". وقد سبق النسب على هذه الصورة أيضاً: "عدنان بن أدد بن الهميسع". وروي بصور أخرى في كتاب نسب قريش "للزبيري".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|