المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24



البدو قبل وبعد ظهور الاسلام  
  
4933   08:00 صباحاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم و البعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص158-160
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017 3688
التاريخ: 21-2-2021 1652
التاريخ: 26-8-2018 7993
التاريخ: 7-11-2016 2036

النظم البدوية قبيل ظهور الإسلام:

أهميتها:

انحلت، قبيل ظهور الإسلام، الدولة العربية التي حاولت ان تقيم نظاما سياسيا عاما لا يقتصر على مجموعة صغيرة. واصبح النظام القبلي هو السائد لا في الصحراء فحسب، بل حتى في اغلب المدن الموجودة في اطراف الجزيرة.

في الدين الإسلامي:

لم تقتصر النظم البدوية على تأثيرها في نظام الحياة عند ظهور الإسلام، بل كان لها تاثير في الإسلام نفسه. والواقع ان الإسلام وقف موقفا معاديا للبدو بصورة عامة؛ فوصفهم بانهم (أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة 97) (*) قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)(الحجيرات 14؛ انظر أيضاً التوبة 97، 98، 99، 100؛ الاحزاب 20؛ الفتح 11،16). وحارب الإسلام كثيرا من معتقداتهم ونظمهم الاجتماعية ومثلهم الاخلاقية. غير انه، في نفس الوقت، اقر بعض هذه العادات واعترف بها حرفيا، بعد تعديل بسيط. وهكذا دخلت كثير من النظم البدوية كجزء من الإسلام، واصبحت قانونا يسير المسلمون حيثما كانوا، ومتى عاشوا.

في الدولة الإسلامية:

غير انه حتى المظاهر والنظم التي شن عليها الإسلام حربا، لم يقض عليها تماما، بل ظل العرب يدينون بها امدا طويلا، ذلك ان هؤلاء البدو كانوا مادة الإسلام الأولى والجزء الاعظم من الجيوش الإسلامية التي دحرت الفرس والروم، وكونت الدولة الإسلامية؛ حتى لقد كان الإسلام، في أدواره الأولى، مقرونا بالعرب، وكان من الصعب التمييز بينهما. وكان للدور الذي لعبه هؤلاء البدو في الفتوح والانتصارات اثر في زيادة اعتدادهم بأنفسهم وبمثلهم الاخلاقية والروحية وبلغتهم وبثقافتهم. فأصبحت هذه جزءا مهما من المدينة الإسلامية ومثلها.

في الفكر الإسلامي:

ثم ان اللغة العربية والشعر الجاهلي كانا صدى لحياة البداوة وممثلين لها، يرسمان مثل البدو وغاياتهم؛ كما كانت اللغة تعبر عن عواطفهم وخيالاتهم(1). وقد اصبحت اللغة العربية اداة التعبير في الإمبراطورية الإسلامية؛ وصار الشعر الجاهلية مثالا يحتذى بطريقة نظمه وأسلوبه وأخيلته وافكاره؛ وظل كذلك أمداً من الزمن. وبهذا ادخل المثل البدوية في الحياة الثقافية الإسلامية.

في تاريخ الإسلام:

ويلاحظ ان البدو كانوا اهم عناصر السكان في الأمصار الإسلامية التي كانت أهم قواعد عسكرية وادارية في الإمبراطورية الإسلامية. وقد تأثرت نظم هذه الامصار بالأنظمة البدوية سواء في النواحي الادارية ام المالية ام السياسية ام القانونية. ولما ظهر الفقهاء في هذه الامصار، دونوا معظم مظاهر الحياة فيها؛ وبذلك صارت هذه النظم البدوية جزءا من الشعرية الإسلامية المقدسة التي يسير عليه المسلمون، والتي يقوم القسم الاعظم منها على ما دونه فقهاء الامصار الأول (2).

في التاريخ عامة:

والواقع ان النظم البدوية لم تقتصر على الحقبة التي سبقت ظهور الإسلام، بل يبدو ان تاريخا ابعد، اذ ان الأخبار القليلة التي لدينا عن نظم سكان الجزيرة في العصور السحيقة توحي بان نظمها كانت نظما بدوية، ولم تقتصر على سكان الجزيرة فقط، بل امتدت الى الشعوب السامية. ففي شريعة حمورابي كثير من مظاهر النظم البدوية التي تشبه نظم البدو قبيل ظهور الإسلام؛ كما اننا لم نزل، في الوقت الحاضر، متمسكين بكثير من نظم البداوة، لا في الصحاري والأرياف فحسب، بل في المدن كذلك.

فدراسة النظم البدوية اذا مهمة جدا لفهم حياة الساميين عامة؛ وكذلك لفهم القرآن والاسلام والمدنية الإسلامية والشعر والثقافة العربية، بل ولفهم حياتنا الحاضرة أيضاً.

عزلة الصحراء:

ونظرا لبيئة البدو الصحراوية التي لم تتغير منذ الأزمنة التاريخية، فقد اصبح البدوي منعزلا عن الامم الأخرى، فلم يؤثر احتكاكه المحدود بالأمم الأخرى في عاداته وأساليب حياته، اللهم الا اذا خرج من الصحراء، وسكن المناطق الغزيرة المياه وشيد له الحضارة بعد ترك البداوة. والواقع ان المؤثرات الاجنبية في الجزيرة العربية، والتي وصفنا عدد من مظاهرها في كلامنا عن الدول التي نشأها العرب، كانت مقصورة على اطراف الجزيرة وفي المناطق الزراعية التي ـحضر أهلها. كما ان هذه المؤثرات لم تتوغل في حياة اهالي هذه الدول. بل ظلت في الغالب سطحية محدودة، فلم تنفذ الى الاعماق. وظلت حياة البداوة تتسم بطابع خاص لا يزول الا بعد استقرار طويل في ارض معينة، وممارسة الزراعة والاتصال الدائم مع الامم الأخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك أحمد أمين : فجر الإسلام ص62 فيما بعد.

(2) لقد وصفت في كتابي (التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في البصرة في القرن الأول الهجري) تنظيمات احد هذه الامصار؛ واشرت في مواضع مختلفة الى علاقتها بالفقه.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).