أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-14
348
التاريخ: 14-5-2021
2460
التاريخ: 16-1-2017
1623
التاريخ: 5-2-2021
3076
|
نجد في كتاب الأصنام لابن الكلبي، وفي المؤلفات الإسلامية مثل: المخصص لابن سيده أسماء عدد من الأصنام كان الجاهليون يعبدونها، وهي على الأكثر: أصنام كان يتعبد لها أهل الحجاز ونجد، والعربية الشمالية، وذلك قبيل الإسلام.
ومن هذه الموارد الإسلامية: استقينا علمنا عن هذه الأصنام، وهي أصنام ذكرت في القرآن الكريم؛ في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} .. إلخ الآية [النجم: 19] .
ويجب أن نضيف إليها "الشمس"(1).
1- اللات:
ذكر ابن الكلبي: أنه كان صخرة مربعة بيضاء، بنت "ثقيف" عليها بيتًا، صاروا يسيرون إليه، يضاهون به الكعبة، وله حجبة، وكسوة، ويحرمون وادية، وكانت سدانته: لآل "أبي العاص" ابن "أبي يسار" بن مالك من ثقيف، أو لبني عتاب بن مالك، وكانت قريش، وجميع العرب يعظمونه أيضا، ويتقربون إليه، حتى إن ثقيفا كانوا إذا ما قدموا من سفر توجهوا إلى بيت "اللات" أولا؛ للتقرب إليه وشكره على السلامة، ثم يذهبون بعد ذلك: إلى بيوتهم، وقد كانت له معابد كثيرة منتشرة في مواضع عديدة من الحجاز(2).
وذكر ابن كثير أن "اللات" صخرة بيضاء منقوشة، عليها بيت بالطائف له أستار وسدنة، وحوله فناء معظم عند أهل الطائف، وهم ثقيف ومن تابعها، يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش، وكانت في داخل بيت له أستار على شاكلة الكعبة(3).
وللإخباريين روايات عن صخرة "اللات"؛ منها أنها في الأصل صخرة كان يجلس عليها رجل يبيع السمن واللبن للحجاج في الزمن الأول، وقالوا: إنها سميت "باللات"؛ لأن: "عمرو بن لحي" كان بلت عندها السويق للحجاج على تلك الصخرة.
وقالوا: بل كانت "اللات" في الأصل رجلًا من ثقيف، فلما مات قال لهم "عمرو بن لحي": لم يمت، ولكن دخل في الصخرة، ثم أمر بعبادتها؛ وأن يبنوا بنيانًا يسمى "اللات".
وقيل: كانت صخرة مربعة، وكان يهودي يلت عندها السويق.
وذكر المفسر أبو السعود: أن هناك رواية تزعم أن حجر "اللات" كان على صورة ذلك الرجل الذي قبر تحته، وهو الذي كان يلت السويق، فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه.
وقيل: إن "اللات" الذي كان يقوم على آلهتهم، ويلت لهم السويق(4).
وذكر الطبري: أن "اللات" هي مِن "الله" تعالى، ألحقت فيه التاء فأنثت، كما قيل: "عمرو" للذكر، وللأنثى "عمرة"، وكما قيل: للذكر "عباس" ثم قيل للأنثى "عباسة"(5).
ولا يستبعد أن تكون صخرة "اللات" صخرة من هذه الصخور المقدسة، التي كان يقدسها الجاهليون، ومن بينها: "الحجر الأسود"، الذي كان يقدسه أهل مكة، ومن كان يأتي إلى مكة للحج، وفي غير موسم الحج، لذلك كانوا يلمسونه ويتبركون به.
و"اللات": من الآلهة المعبودة عند النبط أيضا، وقد ورد اسمها في نصوص: "الحجر، وصلخد وتدمر" وهي من مواضع النبط.
ويذكر الباحثون: أن النبط عدوا "اللات" أُمًّا للآلهة(6).
وقد عبدت "اللات": في تدمر، وفي أرض مدين عند اللحيانيين.
وقد ذهب: بعض المستشرقين إلى أن "اللات" تمثل الشمس، وهي أنثى أي: إلهة. وقد انتهت إلينا أسماء رجال أضيفت إلى "اللات" مثل: "تميم اللات"، و"زيد اللات"، "شيع اللات"، "هب اللات"، وكما شاكل ذلك من الأسماء. ومما يلفت النظر أننا لم نلاحظ ورود اسم "عبد اللات" بين أسماء الجاهليين.
وقد أقسموا "باللات" كما أقسموا بالأصنام الأخرى(7).
2- العزى:
"والعزى": صنم أنثى. وأما الذي اتخذ العزى -على رواية ابن الكلبي- فهو "ظالم بن أسعد"، وقد ذكر الطبري روايات عديدة تفيد أن "العزى" شجيرات، ولكنه أورد روايات أخرى تفيد أنها حجر أبيض. فنحن إذن أمام رأيين:
رأي يقول: "إن "العزى" شجيرات.
ورأى يقول: إنها حجر.
وذكر ابن حبيب أن "العزى" شجرة بنخلة، عندها وثن تعبدها "غطفان" سدنتها من بني "صرمة بن مرة".
وذكر غيره: أنها سمرة "لغطفان".
وقد تسمَّى العرب وقريش بالعزى، فقالوا: "عبد العزى"، وأقسموا بها. وتشير رواية من زعم أن عمرو بن لحي قال لقومه: "إن ربكم يتصف "باللات"؛ لبرد الطائف، ويشتوا بالعزى؛ لحر تهامة.
ويقول ابن الكلبي أيضا: ولم تكن قريش بمكة، ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامهم "العزى"، ثم "مناة". فأما "العزى": فكانت قريش تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وكانت ثقيف: تخص "اللات" كخاصة هؤلاء الآخرين، وكلهم كان معظما لها؛ أي: العزى.
ولابن الكلبي رأي في إقبال قريش على "العزى" إذ يقول:
فأما "العزى" فكانت قريش تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وذلك: فيما أظن؛ لقربها منها. فجعل بيت "العزى" من قريش هو السبب في إقبال عليها(8). وهو يرى هذا الرأي نفسه حين تكلم على الأصنام:
أ - ود.
ب - سواع.
جـ - يعوق.
د - نسر.
وقارن بينها وبين الأصنام: اللات، العزى، مناة؛ إذ قال: ولم يكونوا: يرون في الأصنام الخمسة التي دفعها "عمرو بن لحي" كرأيهم في هذه، ولا قريبا من ذلك، فظننت أن ذلك كان؛ لبعدها منهم.
وكان فيمن يتقدم إلى "العزى" بالنذور والهدايا والد "خالد بن الوليد". ذكر خالد أن والده كان يأتي "العزى" بخير ماله من الإبل والغنم، فيذبحها "للعزى" ويقيم عندها ثلاثة أيام.
وذكر الطبري أن "العزى" صنم لبني شيبان بطن من سليم -حلفاء بني هاشم- وبنو اسد بن عبد العزى- يقولون: هذا صنمنا، وإنها كانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش، وكنانة ومضر كلها(9).
وينسب ابن الكلبي بناء بيت العزى إلى ظالم بن أسعد؛ إذ يقول: بس، بيت لغطفان بن سعد بن قيس عيلان كانت تعبده، بناه ظالم بن أسعد بن ربيعة لما رأى قريشا يطوفون بالكعبة ويسعون بين الصفا والمروة، فذرع البيت، ونص العباب، وأخذ حجرًا من الصفا، وحجرًا من المروة. فرجع إلى قومه، وقال: يا معشر غطفان لقريش بيت يطوفون حوله والصفا والمروة، وليس لكم شيء؟ فبنى بيتا على قدر البيت ووضع الحجرين، فقال: هذا الصفا والمروة فاجتزئوا به عن الحج، فأغار زهير بن جناب، فقتل ظالما، وهدم بناءه(10).
3- مناة:
وهو من الأصنام المذكورة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 19، 20] .
وهذه الأصنام الثلاثة: هي إناث في نظر الجاهليين.
وموضع "مناة" بالمشلل على سبعة أميال من المدينة، وقيل: إنه بموضع "ودان" أو في موضع قريب منه.
وذكر اليعقوبي أن مناة كان منصوبا بفدك مما يلي ساحل البحر، والرأي الغالب بين أهل الأخبار أنه كان على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد.
وذكر محمد بن حبيب: أنه كان بسيف البحر، وكانت الأنصار، وأزد شنوءة، وغيرهم تتعبد له.
وأما سدنته: هم "الغطاريف" من الأزد. وذُكر أن تلبيته كانت: لبيك اللهم لبيك، لولا أن بكرا دونك، يبرك الناس ويهجرونك، وما زال حج عثج يأتونك، أنا على عدوائهم من دونك(11).
ويظهر من أقوال ابن الكلبي ابن هذا الصنم كان معظما وخاصة عند الأوس والخزرج؛ أي أهل يثرب، ومن كان يأخذ مأخذهم من عرب المدينة، والأزد، وغسان؛ فكانوا يحجون ويقفون مع الناس المواقف كلها، ولا يحلقون رءوسهم؛ فإذا نفروا أتوا "مناة" وحلقوا رءوسهم عنده، وأقاموا عنده لا يرون لحجهم تماما إلا بذلك، ولكن القبائل العربية الأخرى كانت تعظمه كذلك، وفي جملتها: "قريش، وهذيل، وخزاعة، وأزد شنوءة"(12).
4- هبل:
يقول ابن الكلبي: وكانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمها "هبل"، وكان فيما بلغني من عقيق أحمر على صورة إنسان مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش فجعلت له يدا من ذهب، وكان أول من نصبه خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
وكان يقال له: "هبل خزيمة"، وكان في جوف الكعبة، قدامه سبعة أقداح، مكتوب في أولها: "صريح" والآخر: "ملصق" إذا شكوا في مولود أهدوا إليه هدية؛ ثم ضربوا بالقداح، فإن خرج "صريح" ألحقوه، وإن خرج "ملصق" دفعوه وقدح على الميت، وقدح على النكاح، وثلاثة لم تفسر على ما كانت فإذا اختصموا في أمر، أو أرادوا سفرا أو عملا أتوه فاستقسموا بالأزلام عنده، فما خرج عملوا به وانتهوا إليه، وعنده ضرب عبد المطلب بالقداح على ابنه عبد الله.
وجاء في رواية أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره؛ فلما قدم "مآب" من أرض البلقاء، وبها يومئذ العماليق، وهم ولد عملاق -ويقال: عمليق- وجدهم يتعبدون للأصنام فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا: هذه الأصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: أفلا تعطونني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدوه؟ فأعطوه صنما يقال له "هبل" وأخذه فتقدم به إلى مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته.
وكانت تلبية من نسك "هبل": لبيك اللهم لبيك؛ إننا لقاح، حرمتنا على أسنة الرماح، يحسدنا الناس على النجاح(13).
وذهب بعض المستشرقين إلى أن "هبل" هو رمز إلى الإله "القمر" وهو إله الكعبة، وهو الله عند الجاهليين وكان من شدة تعظيم قريش له أنهم وضعوه في جوف الكعبة، وأنه كان الصنم الأكبر في البيت، وقد ورد اسم "هبل" في الكتابات النبطية التي عثر عليها في الحجر، ورد مع اسم الصنمين: دوشرا: ذي الشرى. منوتو: مناة.
وقد تسمى به أشخاص وبطون من قبيلة كلٍّ؛ مما يدل على أن هذه القبيلة كانت تتعبد له، وأنه كان من معبودات العرب الشماليين.
وباسم هذا الصنم سمي: "هبل بن عبد الله بن كنانة الكلبي"(14).
وزعم ابن الكلبي(15): أن خمسة أصنام من أصنام العرب من زمن نوح وهي:
ود، سواع، يغوث، يعوق، نسر.
وقد ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا } [نوح: 21 - 24] (16).
5- ود:
كان الصنم "ود" من نصيب عوف بن عذرة بن زيد اللات، أعطاه إياه: عمرو بن لحي، فحمله إلى وادي القرى، فأقره بدومة الجندل، وسمى ابنه "عبد ود"، فهو أول من سمي به، وهو أول من سَمَّى "عبد ود"، ثم سمت العرب به بعد، وقد تعبد له "بنو كعب"، ومنهم من يهمز فيقول: "أد"، ومنه سمي "عبد أد"، "أد ابن طابخة"، و"أدد" جد معد بن عدنان(17).
ويظهر أنه "أود" عند ثمود، و"أدد" من السماء المعروفة وقبيلة "مرة" نسبة إلى "مرة بن أود".
ويظن: أن الإله "قوس" هو "ود"؛ أي: اسم نعت له.
وذهب بعض الباحثين إلى أن "نسرًا"، "ذا غابة" يرمزان إليه، "وود" هو الإله الأكبر لأهل معين(18).
6- سواع:
أما "سواع": فكان موضعه بـ"رهاط" من أرض ينبع، وذكر أنه كان صنما على صورة امرأة. وهو صنم "هذيل".
وينسب ابن الكلبي انتشار عبادته -كعادته- إلى عمرو بن لحي فذكر أن "مضر بن نزار" أجابت عمرو بن لحي؛ فدفع إلى رجل من هذيل -يقال له "الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل"- سواعا فكان بأرض يقال لها "رهاط" من بطن نخلة يعبده من يليه من مضر.
وذكر ابن حبيب أنه كان بـ "نعمان" وأن عبدته "بنو كنانة" وهذيل، ومزينة، وكان سدنته "بنو صاهلة" من هذيل.
وفي رواية أن عبدة "سواع" هم آل ذي الكلاع. وذكر اليعقوبي أنه كان لكنانة(19). ونسب بعض الأخبار هدم الصنم "سواع" إلى "غاوي بن ظالم السلمي". ذكروا أن هذا الصنم كان لبني سليم بن منصور؛ فبينما هو عند الصنم؛ إذ أقبل ثعلبان يشتدان حتى تسنما، فبالا عليه فقال:
أرَبٌّ يبول الثعلبان برأسه... لقد ذل من بالت عليه الثعالب
ثم قال: يا معشر سليم، لا والله هذا الصنم لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع؛ فكسره، ولحق بالنبي عام الفتح؛ فقال النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم: "ما اسمك؟ " فقال: غاوي ابن عبد العزى، فقال: "بل أنت راشد بن عبد ربه"، وعقد له على قومه.
وقيل: إن هذه الحادثة، إنما وقعت لعباس بن مرداس السلمي. وقيل: لأبي ذر الغفاري(20).
7- يغوث:
أما "يغوث": فكان على رواية ابن الكلبي في جملة الأصنام التي فرقها عمرو بن لحي على من استجاب إلى دعوته من القبائل، دفعه إلى أنعم بن عمرو المرادي، فوضعه بأكمة "مذحج باليمن"، فعبدته "مذحج" ومن والاها وأهل "جرش".
وذكر الطبري: أن بطنين من طيء أخذا "يغوث"؛ فذهبا به إلى مراد؛ فعبدوه زمانا، ثم إن بني ناجية أرادوا أن ينتزعوه منهم؛ ففروا به إلى بني الحارث بن كعب، أما سدنته فكانوا من بني أنعم من طيء، وكانوا في: "جرش"، وفي حوالي سنة 632م؛ أي السنة التي وقعت فيها معركة "بدر" حدث نزاع على الصنم؛ أراد بنو مراد أن يكون الصنم فيهم وسدنته لهم؛ وأراد بنو أنعم الاحتفاظ بحقهم فيه.
فهرب بنو أنعم بصنمهم إلى بني الحارث، واحتفظوا به بعد أن وقعت الهزيمة في مراد.
وفي الحرب التي وقعت بين بني أنعم، وغطيف حمل عبدة "يغوث" صنمهم معهم، وحاربوا مستمدين منه العون والمدد(21).
ونجد بين أسماء الجاهليين عددا من الرجال سموا بـ "عبد يغوث" منهم: من كان في "مذحج" ومنهم: من كان في قريش؛ ومنهم من كان من هوازن(22).
8- يعوق:
"ويعوق" أيضًا في جملة هذه الأصنام التي فرقها عمرو بن لحي على القبائل.
وذكر ياقوت الحموي أن ابن الكلبي قال:
واتخذت خيوان "يعوق"، وكان بقرية لهم يقال لها "خيوان" من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة؛ ولم أسمع لها ولغيرها شعرًا فيه، وأظن ذلك؛ لأنهم قربوا من صنعاء، واختلطوا بحمير؛ فدانا معهم باليهودية أيام تهود ذي "نواس" فتهودوا معه.
ونسب الطبري عبادة "يعوق" إلى "كهلان"، وذكر أنهم توارثوه كابرا عن كابر؛ حتى صار إلى همدان، وذكر في رواية أخرى؛ أن "يعوق" اسم صنم كان لكنانة(23).
9- نسر:
وأما "نسر" فكان من نصيب حمير، أعطاه عمرو بن لحي. قيل: لذي رعين المسمى "معد يكرب"؛ فوضعه في موضع بلخع من أرض سبأ، فتعبدت له حمير إلى أيام ذي نواس، فتهودت معه وتركت هذا الصنم. وكان عباد "نسر" آل الكلاح من حمير على رواية من الروايات. وذكر محمد بن حبيب أن حمير تنكست "لنسر" وعظمته ودانت له، وكان في غمدان قصر ملك اليمن.
وذكر اليعقوبي أنه كان لحمير وهمدان، منصوبًا بصنعاء.
ولم يشر ابن الكلبي إلى صورة الصنم "نسر".
وذكر الطبرسي: في أشكال الأصنام، أسندها الواقدي قال فيها كان "ود": على صورة رجل، و"سواع": على صورة امرأة، و"يغوث": على صورة أسد، "ويعوق": على صورة فرس، و"نسر": على صورة نسر من الطير(24).
10- عميانس:
هو صنم "خولان"؛ وموضعه في أرض خولان؛ وكان يقدم له في كل عام نصيبه المقرر من الأنعام والحروث. وذكر ابن الكلبي أن الذين تعبدوا له من خولان هم بطن منهم؛ يقال لهم الأدوم، وهم الأسوم. وفيهم نزل قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا} ... إلخ [الأنعام: 136] .
وقد ورد ذكر هذا الصنم في خبر "وفد خولان" الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم في شعبان سنة عشر.
إذ ذكر أن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم قال لهم: "ما فعل عميانس؟ " فقالوا: بشر وعسر، أبدلنا الله به، ولو قد رجعنا إليه هدمناه، وقد بقيت منا بعد بقايا من شيخ كبير وعجوز كبيرة متمسكون به(25).
11- أساف ونائلة-رضى:
ذكر اليعقوبي: أن عمرو بن لحي وضع هبل عند الكعبة، فكان أول صنم وضع بمكة؛ ثم وضعوا به "إساف ونائلة"، كل واحد منهما على ركن من أركان البيت؛ فكان الطائف إذا طاف بدأ "بأساف" فقبله وختم به؛ ونصبوا على "الصفا" صنما يقال له: "مجاور الريح" وعلى المروة صنما يقال له: "مطعم الطير".
وذكر محمد بن حبيب أن أسافا كان على "الصفا"، وأما نائلة فكان على "المروة"، وهما صنمان، وكان من جرهم، ففجر أساف بنائلة في الكعبة؛ فمسخا حجرين، فوضعا على الصفا والمروة؛ ليعتبر بهما، ثم عبدا بعد، وكان نسك قريش "لأساف": لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك.
ويظهر أن مرد هذا القصص الذي يقصها علينا أهل الأخبار عن الصنمين إنما هو إلى شكل الصنمين.
كان: أساف تمثال رجل على ما يظهر من روايات الإخباريين، وكانت: "نائلة" تمثال امرأة. يظهر أنهما استوردا من بلاد الشام فنصبا في مكة، فتولد من كونهما صنمين لرجل وامرأة هذا القصص المذكور، ولعله من صنع القبائل الكارهة لقريش، التي لم تكن ترى حرمة للصنمين(26).
ذكر ابن الكلبي: أنه كان لبني ربيعة بن كعب بن تميم، فهدمه "المستوغر" وهو عمرو بن ربيعة بن كعب؛ هدماه في الإسلام وتعبدت لهذا الصنم قبيلة تميم.
وقد ورد اسم "عبد رضى" بين أسماء الجاهليين، ويظهر أن قبيلة طيء كانت قد تعبدت له كذلك. "ورضى" من الأصنام المعروفة عند قوم "ثمود".
وقد ورد اسمه في كتابات ثمودية عديدة، وكانت عبادته منتشرة بين العرب الشماليين.
وورد في نصوص تدمر، وبين أسماء بني إرم، كما ورد في كتابات الصفويين، وورد على هذا الشكل: "رضو، رضي، هرضو، هارضو" ويظن أنه يرمز إلى كوكب(27).
12- مناف-ذو الخلصة:
صنم من أصنام الجاهلية؛ قال عنه ابن الكلبي: وكان لهم "مناف"، فبه كانت تسمي قريش "عبد مناف" ولا أدري أين كان، ولا من نصبه، وسمي به أيضا رجال من "هذيل" وبه سمي "عبد مناف"؛ وكانت أمه أخدمته هذا الصنم.
وقد عثر على كتابة وجدت في "حوران"؛ ورد فيها اسم "مناف" مع إله آخر، ورد اسم "مناف" فيها على هذا الشكل MN,PHA وقد عثر على كتابة أخرى وجد فيها الاسم على هذه الصور: "منافيوس" Manaphius مما يدل على أن المراد بالاسمين شيء واحد هو الإله مناف"(28).
أما "ذو الخلصة": فكان صنم "خثعم"، و"بجيلة" و"دوس"، ومن قاربهم من بطون العرب من "هوازن" ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة، والحارث بن كعب، وزبيد، والغوث بن مر.
وذكر ابن الكلبي أن سدنته بنو أمامة من باهلة بن أعصر(29)، وفي رواية لابن إسحاق أن عمرو بن لحي نصب "ذا الخلصة" بأسفل مكة، فكانوا يلبسونه القلائد، ويهدون إليه الشعير والحنطة، ويصبون عليه اللبن، ويذبحون له، ويعلقون عليه بيض النعام.
وهناك روايات جعلت "ذا الخلصة" الكعبة اليمانية "لخثعم" ومنهم من سماه كعبة اليمامة.
ويستنتج من كل هذه الروايات: أن "ذا الخلصة" بيت كان يدعى كعبة أيضًا، وكان فيه صنم يدعى "الخلصة" لدوس وخثعم، وغيرهم. وكان بيت "ذي الخلصة": من البيوت التي يقصدها الناس للاستقسام عندها بالأزلام، وكان له ثلاثة أقداح: الآمر، الناهي، المتربص.
وفي "ذي الخلصة" قال أحد الرجازين:
لو كنت يا ذا الخلصة الموتورا ... مثلي وكان شيخك المقبورا
لم تنه عن قتل العداة زورا(30)
13- سعد-ذو الكفين:
كان صخرة طويلة، وذكر اليعقوبي أنه كان لبني بكر بن كنانة، وذهب ابن إسحاق إلى أنه في موضع قفر، وقيل: إنه قرب اليمامة.
وذكر ابن الكلبي: أنه أقبل رجل منهم بإبل له؛ ليقفها عليه يتبرك بذلك فيها؛ فلما أدناها منه نفرت منه، وكان يهراق عليه الدماء، فذهبت في كل وجه وتفرقت عليه، وأسف؛ فتناول حجرًا فرماه به، وقال: لا بارك الله فيك إلهًا، أنفرت عليَّ إبلي، ثم خرج في طلبها حتى جمعها، وانصرف عنه وهو يقول:
أتينا إلى سعد ليجمع شملنا... فشتتنا سعد فلا نحن من سعدِ
وهل سعد إلا صخرة بتنوفة ... من الأرض لا يُدعى لغيذٍ ولا رشدِ(31)
ذكر ابن الكلبي: أنه كان لدوس، ثم لبني منهب بن دوس، لما أسلموا بعث النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم الطفيل بن عمرو الدوسي فحرقه، وهو يقول:
يا ذا الكفين لست من عبادكا
ميلادنا أكبر من ميلادكا
إني حشوت النار في فؤادكا
وذكر أن هذا الصنم كان صنم عمرو بن حممة الدوسي أحد حكام العرب.
14- ذو الشرى-الأقيصر-نهم:
وكان لبني الحارث بن يشكر بن مبشر من الأزد -صنم، يقال له: "ذو الشرى".
وورد في رواية للإخباريين: أن "ذا الشرى" صنم لدوس، كان بالسراة. وقد ورد اسم هذا الصنم في الحديث النبوي، وورد: بين أسماء الجاهليين اسم "عبد ذي الشرى" "وذو الشرى": إله ورد اسمه في كتابات: بطر، وبصرى(32).
كان صنم قضاعة، ولخم، وجذام، وعاملة، وغطفان. وكان في مشارف الشام.
وقد ذكر اسمه في: شعر لزهير بن أبي سلمى، ولربيع بن ضبع الفزاري، وللشنفري الأزدي كانوا يحجون إليه، ويحلقون رؤوسهم عنده، ويلقون مع الشعر قرة من دقيق، وهي عادة كانت متبعة عند بعض قبائل اليمن كذلك.
ويذكر ابن الكلبي: أن هوازن كانت تنتاب حجاج الأقيصر؛ فإن أدركت المواسم قبل أن يلقى القرة، قال احدهم: لمن يلقى: أعطنيه فإني من هوازن ضارع، وإن فاته: أخذ ذلك الشعر بما فيه من القمل والدقيق فخبزه وأكله(33).
وكان: لمزينة، كسره سادنه خزاعي بن عبد نهم، وهو من مزينة من بني عداء، وأعلن إسلامه(34).
15- عائم- سعير- الفلس- اليعبوب- باجر- المحرق- شمس:
وكان: لأزد السراة. ورد اسمه في شعر لزبد الخير، المعروف أيضا بزيد الخيل(35).
أما "سعير" فهو صنم عترة، وكان الناس يحجون إليه، ويطوفون حوله، ويعترون العتائر له(36). كان لطيء، وكان أنفا أحمر في وسط جبلهم، الذي يقال له: أجأ، أسود، كأنه تمثال إنسان. وكانوا يعبدونه، ويهدون إليه، ويعترون عنده العتائر، ولا يأتيه خائف إلا أمن عنده، ولا يطرد واحد طريدة فيلجأ بها إليه إلا تركت له، ولم تخفر حوزته وحرمه.
ذكر ابن حبيب: أنه كان بنجد، وسدنته بنو بولان(37).
وهو: صنم لجديلة طيء.
كان: صنما للأزد، ومن جاورهم من طيء، وقضاعة.
كان صنما لبكر بن وائل، وبقية ربعية في موضع سلمان، وأما سدنته فكانوا أولاد الأسود العجلي(38).
"والشمس": صنم كان لبني تميم، وله بيت، وكانت تعبده بنو "أد" كلها: ضبة، تميم، عدى، عكل، ثور.
وأما سدنته فكانوا من بني أوس بن مخاش بن تميم، فكسره هند بن أبي هالة، وصفوان بن أيد بن مخاش. وقد قيل لها: الإلهة. وذكر اليعقوبي أن قوما من عذرة تعبدوا لصنم يقال له: "شمس"(39).
16- تيم:
به سمي رجال من تيم، ومن غيرهم؛ مثل: "عبد تيم"، "تيم الله"، وهناك أسماء أصنام أخرى لم ترد في كتاب الأصنام؛ إنما وردت في كتب اخرى. وقد ذكرها: "ابن الكلبي". نفسه في بعض مؤلفاته؛ ومن هذه الأصنام:
أ- الأسحم.
ب- الأشهل.
ج- أوال.
د- البجة.
هـ- الجبهة.
و جريش.
ز- جهار.
ح- الشارق.
ط- صمودا.
ي- العبعب.
ك- عوض.
ل- ذو اللبا.
م- السعيدة.
ن- عنم.
س- فزح.
ع- قيس.
ف- المنطبق.
ص- نهيك.
وغير ذلك(40).
وذكر ابن الكلبي أن العرب تسمي الطواف حول الأصنام، والأوثان: الدوار.
وعرف بعض اهل الأخبار: الدوار بأنه: نسك للجاهلية، يدورون فيه لصنم، أو غيره(41).
17- مرحب- رئام- الوثن:
وأما "مرحب": فصنم من أصنام حضرموت؛ وبه سمي: "ذو مرحب" سادن هذا الصنم، وكانت تلبية من نسك له: لبيك لبيك، إننا لديك، لبيك جئنا إليك.
وذكر اليعقوبي أن للأزد صنما يقال له: رئام.
قال ابن هشام: يقال لكل صنم من حجر، أو غيره: صنم، ولا يقال وثن إلا لما كان من غير صخرة كالنحاس ونحوه.
وقد أورد أيضا نصًّا يفهم منه خلا ذلك، وهو رواية: عن عمر بن الخطاب يقول فيه: اللهم غفرًا، لقد كنا في الجاهلية على شر من هذا، نعبد الأصنام، ونعتنق الأوثان.
يفهم من قول عمر: أن الأصنام تطلق على مظاهر عبادتهم، والاوثان على عقائدهم، فهما على القولين ليس من المترادفات فنقول مثلا إن آلهة الوثنيين أصنام، فالوثني يترادف مع المشرك ويتقابل مع الموحد في الرواية التي ذكرها ابن هشام وتشير إلى التفريق بين الصنم والوثن، نراها غيره دقيقة فالوثنية عقيدة والصنم مظهرها.
سدنتها:
السدنة: هم الذين يقومون بأمر الكعبة أو بطواغيتها.
فكان للات سدنتها وحجابها من بني معتب من ثقيف، ولمناة سدنتها من الأوس والخزرج، وللعزى سدنتها من بني شيبان خلفاء بني هاشم.
وهذه أسماء سريانية(42) وقعت إلى الهند فسموا بها أصنامهم التي زعموا أنها الذراري السبعة ثم أدخلها عمرو بن لحي، ثم أصبحت عادتها تقليدًا حتى خلفت الخلوف، وقالوا: ما عظم هؤلاء آباؤنا إلا لأنها ترزق وتنفع وتضر واتخذوها آلهة.
فاتخذت العرب مع الكعبة هذه الطواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة، لها سدنة وحجاب، وتهدي إليها كما تهدي للكعبة، وتطوف بها كطوافها بها وتنحر عندها مع عرفانها بفضل الكعبة.
والطواغيت أطلقها القرآن على كل معبود من دون الله.
والجبت: الكاهن.
قال الرازي: كلمتان وضعتا علمين على من كان غاية في الفساد(43).
وقال ابن الكلبي: وكان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونه، فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتسمح به، وإذا قدم من سفره كان أول ما يصنع إذا دخل منزله أن يتمسح به أيضًا(44).
وتدنت العرب في عبادة الأصنام:
فمنهم من اتخذ بيتًا ومنهم من اتخذ صنمًا، ومن لم يقدر عليه ولا على بناء بيت: نصب حجرا أمام الحرم وأمام غيره مما استحسن، ثم طاف به كطوافه بالبيت(45)،
قال بعض الشراح: مجمل ما قيل في هذه الأصنام قولان: أحدهما أنها كانت قوم نوح، والثاني: أنها كانت أسماء رجال صالحين، ثم أرجع ابن حجر الرأيين إلى رأي واحد وأنها كانت في المبدأ أسماء رجال صالحين.
وسموها: الأنصاب، فإذا كانت تماثيل دعوها الأصنام، والأوثان وسموا طوافهم الدوار، وكان الرجل إذا سافر، فنزل منزلا أخذ أربعة أحجار فنظر إلى أحسنها، فاتخذه ربا، وجعل الثلاثة: أثافي للقدر، وإذا ارتحل: تركه فإذا نزل منزلا آخر فعل مثل ذلك.
فكانوا ينحرون ويذبحون عندها كلها ويتقربون إليها، وهم على ذلك عارفون بفضل الكعبة عليها يحجونها ويعتمرون إليها، وكان الذين يفعلون ذلك في أسفارهم يهدفون للاقتداء بما يفعلون عندها والصبابة بها، وكانوا يسمون ذبائح الغنم التي يذبحون عند أصنامهم وأنصابهم تلك: العتائر، والعتيرة في كلام العرب: الذبيحة والمذبح الذي يذبحون فيه لها العتر.
ويقول ابن الكلبي: وكانت للعرب حجارة غير منصوبة يطوفون بها ويعترون عندها يسمونها الأنصاب ويسمون الطواف بها الدوار(46).
وما زالت بداية ظهور الإلحاد عند العرب سرًّا غامضًا، ولكننا نعتقد أن إلحادهم كان يختلف عن أي نوع من الإلحاد عند الأمم الأخرى.
وإذا نظرنا إلى تقدمهم العقلي نجد أفكارهم الدينية ساذجة وسهلة، وإذا سلطنا عليهم أضواء التاريخ نجد لديهم نوعا من أحط أنواع الوثنية(47).
ففي العصر الجاهلي لا نجد أي تعاليم جوهرية، ولكن على الرغم من ذلك كانت الأحداث كما يقول "كرهل": لا تثبت إذا ما كان الشعب السامي الذي هاجر إلى بلاد العرب من الشمال الشرقي قد اعتنق العبادة التي وجدها في البلاد، ثم أدخل نوعا جديدا من العبادة التي انتشرت في أطوار تدريجية بين العرب(48).
فتحولهم من التوحيد إلى الوثنية والإلحاد، لم يكن مباشرة، وإنما تم بعد مرحلة جرهم العبثية التي فسد فيها الدين وشوه، فلما ولي عمرو بن لحي دفعه إلى الوثنية لون من العصبية، وليست قضايا عقلية شغلته، فأراد لها حلًّا فتحول بسببٍ إلى الإلحاد، ولكن كانت العصبية، والتقليد، وهجر ما كان عليه جرهم من فساد وعبث.
وهذا التعدد في الأصنام والأوثان والأنصاب واختلاف أسمائها ليس نتيجة فكر شغل به العقل العربي، ولكن ذلك ناشئا من مجاورتهم لأهل هذه الملل والنحل "إن أديان العرب كانت مختلفة بالمحاورات لأهل الملل والانتقال إلى البلدان والانتجاعات"(49).
ولم تأتِ هذه الآلهة جميعها من التراث القومي؛ فبعضها وفد من الشعوب المجاورة طبقًا لاستعداد عام بين العرب الجنوبيين يحدوهم إلى النقل والاستيعاب استعداد يسّر في مراحل متأخرة دخول عقائد اليهودية والمسيحية.
__________
(1) المفصل جـ6 ص227.
(2) السابق جزءا وصفحة.
(3) السابق جـ6 ص228، تفسير ابن كثير ص253 وما بعدها.
(4) المفصل جـ6 ص229، ص230.
(5) السابق جـ6 ص230، ص231.
(6) السابق جـ6 ص232، ص233.
(7) السابق جزءا وصفحة.
(8) المفصل جـ6 ص239 الأصنام 27، 16.
(9) المفصل جـ6 ص240، الطبري جـ2 ص364.
(10) المفصل جـ6 ص241، الأغاني 21، 63.
(11) المفصل جـ6 ص246، الطبري 270، 32.
(12) المفصل جـ6 ص247.
(13) المفصل جـ6 ص251، الأصنام ص27 وما بعدها.
(14) المفصل جـ6 ص252 ص253 سيرة ابن هشام جـ1 ص62.
(15) المفصل جـ6 ص254.
(16) سورة نوح الآيات 21 وما بعدها.
(17) المفصل جـ6 ص255 اللسان جـ4 ص468.
(18) السابق جـ6 ص257.
(19) المفصل جـ6 ص257.
(20) السابق جـ6 ص259.
(21) المفصل جـ6 ص260ن 261.
(22) السابق جـ6 ص261، ص262.
(23) السابق جـ6 ص262، ص263.
(24) المفصل جـ6 ص263، ص264.
(25) السابق جـ6 ص265.
(26) المفصل جـ6 ص266، ص267، اليعقوبي جـ1 ص224.
(27) السابق جـ6 ص268.
(28) السابق جـ6 ص269.
(29) الأصنام ص35، 47.
(30) المفصل جـ6 ص271، ص272.
(31) السابق جـ6 ص273، ص274.
(32) السابق جـ6 ص275، إمتاع الأسماع جـ1 ص388.
(33) المفصل جـ6 ص275، الأصنام، تاج العروس جـ10 ص197.
(34) المفصل جـ6 ص276، البلدان جـ1 ص341.
(35) المفصل جزءا وصفحة الأصنام ص40.
(36) المفصل جـ6 ص277، الأصنام ص50.
(37) السابق جـ6 ص278، الروض الأنف جـ1 ص65.
(38) السابق جـ6 ص279، ص280.
(39) السابق جـ6 ص281، شمس العلوم جـ1 ق1 ص93.
(40) المفصل جـ6 ص282، الأصنام ص107، المجد ص315.
(41) المفصل جـ6 ص282، 283 شرح ديوان لبيد ص44.
(42) الروض ص62.
(43) الرازي في تفسير "2: 241".
(44) قال عكرمة: الجبت بلسان الحبشة شيطان. الطاغوت الكاهن.
قال ابن عباس: الجبت الأصنام والطواغيت الذين كانوا يعبرون عن الأصنام بالكذب أو يترجمون للناس عنها الأكاذيب.
(45) يقول ابن حجر في فتح الباري "8: 470" هذه الأصنام كانت آلهة يعبدها العرب في عبادة الأصنام بعد نوح أو من الشيطان؟.
(46) كتاب الأصنام لأبي المنذر محمد بن السائب الكلبي تحقيق أحمد زكي.
(47) الأصنام ص33.
(48) حضارة الإسلام صلاح الدين خودا بخش ص25.
(49) اليعقوبي في تاريخ "1: 210".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|