أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2017
2191
التاريخ: 22-1-2017
1889
التاريخ: 14-1-2017
12702
التاريخ: 15-1-2017
1742
|
اصطلح مؤرخو العرب أن يقسموا تاريخ العرب قبل الإسلام إلى قسمين:
- العرب البائدة: وهي التي بادت قبل الإسلام.
- العرب الباقية: وعندهم قسمان:
1- العرب القحطانية: من حمير من أهل اليمن وفروعها.
2- العرب العدنانيون: في الحجاز وما يليها.
العرب البائدة:
يرى مؤرخو العرب أن العرب البائدة تطلق على: عاد، وثمود، والعمالقة، وطسم، وجديس، وأميم، وجرهم، وحضرموت ومن ينتمي إليهم، ويسمونها العرب العاربة، وأنهم من أبناء سام.
قال ابن خلدون: وكان لهذه الأمم ملوك ودول في جزيرة العرب.
وامتد ملكهم فيها إلى الشام ومصر في شعوب منهم، ويقال: إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين، ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور إلى أن غلب عليهم بنو يعرب بن قحطان(1).
يقول جورجي زيدان: وإذا تدبرت ما نقله ابن خلدون عن العرب البائدة، رأيت مؤرخي العرب يقسمونهم إلى قسمين:
الأول: عرب العماليق من نسل "لاوذ بن سام".
الثاني: سائر القبائل البائدة من نسل "أرم بن سام" كان يقال "عاد إرم" فلما هلكوا قيل "ثمود إرم" فلما هلكوا قيل: "سائر ولد إرم".
ويرى جورجي زيدان: والصحيح في اعتقادنا أن"إرم" اسم القبيلة فقالوا "عاد إرم" كما قالوا "ثمود إرم" وقبائل العرب البادئة من نسل "إرم" ويعرفون بالأرمان.
العمالقة في العراق وفي مصر:
يريد المؤرخون بالعمالقة قدماء العرب، وخصوصًا شمال الحجاز مما يلي جزيرة سيناء الذين فتحوا مصر باسم "الشاسور البدو أو الرعاة" ويسميهم اليونان "هكسوس".
وأصل لفظ العماليق أو "العمالقة" مجهول والغالب: أنهم نحتوه من اسم قبيلة عربية كانت مواطنها بجهات العقبة أو شمالها حيث كان العماليق على قول التوراة، ويسميها البابليون "ماليق" أو "عم مالوق" فقال العرب: "عماليق" أو "عمالقة" ثم أطلقوه على طائفة كبيرة من العرب القدماء.
وأقدم من ذكر سيادة العرب على العراق كاهن كلداني اسمه بروسوس من أهل القرن الرابع ق. م. عاصر الإسكندر وبعض خلفائه، كان عالما باللغة اليونانية فنقل تاريخ بلاده إليها، وجعل كتابه هدية إلى "أنطيوخوس" ملك سوريا، وقد ضاع ذلك الكتاب، وإنما عرفه الناس من نصوص نقلها عنه "بولودوروس" وبوليسنور من أهل القرن الأول قبل الميلاد، وعنهما نقل "أوسايبوس، وسنسلوس".
بدأ "بروسوس" تاريخه بالخليقة حتى أيامه، فأخذ بعدد في مؤلفه عدد الدول قبل الطوفان، ودول ما بعد الطوفان حتى دولة العرب العماليق عدد ملوكها 9 وسني حكمًا 245 سنة.
يقول جورجي زيدان: فهذا القول على اختصار يوافق خلاصة ما وصلنا إليه بعد النظر في ما اكتشفه العلماء في بابل وآشور من النقوش، أو قرأوه في كتب اليونان وغيرهم(2).
أما مصر فقد نزح الساميون إليها من عهد قديم جدًّا، ويؤخذ من الاكتشافات الأثرية الأخيرة، أن العصر الحديدي بمصر يبدأ بدخول الساميين إليها، وأن المصريين قبل دخول الساميين لم يكونوا يعرفون الآلات الحديدية، فأتاهم الساميون بالحدادة في أقدم أزمنة التاريخ المصري، ولعلهم حملوا إليهم ذلك من وادي الفرات عن تمدن سومري الأصل اكتسبه الساميون بالمجاورة قبل فتح بابل وحملوه إلى مصر، ومما يستند به الأثريون على أقدم نزوح الساميين إلى مصر أن أقدم آلهة المصريين "فتاح" سامي الأصل.
جاء الساميون مصر من الشرق؛ إما بطريق برزخ السويس أو بالبحر الأحمر، ولذلك ما برح المصريون منذ القدم يسمون بلاد العرب "الأرض المقدسة" أو "أرض الآلهة".
وبعد عرض هذه المعلومات عن العرب البائدة -ينتقل النسابون العرب للحديث عن الجدين اللذين ينحدر منهما العرب وهما "قحطان وعدنان"، وبما أن جميع الناس ينحدرون من آدم فإنه لا بد من وجود قرابة -ولو بعيدة- بين هذين الجدين؛ ومسألة القرابة بين قحطان وعدنان تتوقف على ما إذا كان قحطان هذا من نسل إسماعيل الذي هو جد عدنان، وتكاد تجمع كلمة النسابين على أن قحطان هذا ليس من نسل إسماعيل، ويعيدون نسبه إلى سام بن نوح عليه السلام.
والعرب الذين انحدروا من نسل قحطان هم الذين يطلق عليهم النسابون اسم "العرب العاربة" أو "العرب العرباء" أي العرب الحقيقيين، وأما نسل عدنان فهم العرب المستعربة أو المتعربة -أي الذين لم يكونوا عربا واستعربوا(3).
إن نسل قحطان هم عرب الجنوب "قبائل اليمن" الذين نشأوا في الزاوية الجنوبية الغربية من الجزيرة في حين أن نسل عدنان هم عرب الشمال الذين ظهروا أول ما ظهروا في القسم الشمالي من الجزيرة(4).
__________
(1) تاريخ ابن خلدون جـ1 ص18.
(2) تاريخ العرب قبل الإسلام جـ1 ص37، 1908.
(3) تاريخ العرب القديم وعصر الرسول ص36 تأليف درنية عاقل طبعة دار الفكر -بيروت- الطبعة الثالثة 1975م.
(4) المرجع السابق ص37.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|