المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Magog Triangle
9-1-2021
Chemistry of Polonium
28-1-2019
مبدأ "هيتورف" Hittorf principle
25-2-2020
قياسات متوسطة الأمد لخصائص الهواء
1-6-2021
خواص الفينول
19-6-2018
Homonymy- and polysemy-based humour
2023-12-26


التغنّي بالقرآن  
  
3456   07:46 مساءاً   التاريخ: 13-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص277-281.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } [المزمل : 4] . 

قد عرفت الموسيقى الباطنة للقرآن ، وصياغته المنتظمة على أنغام صوتية وألحان شعرية ساحرة ، فاعلم أنّه قد ورد في دستور تلاوته الترغيب في تحسين الصوت ومدّه وترقيقه ، والترجيع بقراءته ومراعاة أنغامه وألحانه ، وفيما يلي قائمة نموذجية من روايات وردت بهذا الشأن :

قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( لكلّ شيء حُلية ، وحُلية القرآن الصوتُ الحسن ) .

وقال : ( إنّ من أجمل الجمال الشعرَ الحسن ، ونغمةَ الصوت الحسن ) .

وقال : ( اقرأوا القرآنَ بألحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسوق والكبائر ) (1) .

وقال : ( إنّ حسنَ الصوت زينة للقرآن ) .

وقال : ( حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً ) .

وقال : ( زيّنوا القرآن بأصواتكم ) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) في تفسير الآية : ( هو أن تتمكّث فيه ، وتُحسّن به صوتَك ) (2) .

وقال أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : ( ورجّع بالقرآن صوتك فإنّ الله عزّ وجلّ يُحبّ الصوت الحسن يُرجّعُ فيه ترجيعاً ) (3) .

قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إنّ القرآن نزل بالحزن فإذا قرأتموه فابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، وتغنّوا به ، فمَن لم يتغنَّ بالقرآن فليس منّا ) .

وقال : ( ليس منّا مَن لم يتغنَّ بالقرآن ) (4) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرأُوه بالحزن ) (5) .

قال الصدوق ( رحمه الله ) : معنى التغنّي بالقرآن هو الاستغناء به لِما رُوي أنّ قراءة القرآن غنىً لا فقر بعده (6) .

لكن الاعتبار بالقرائن الحافّة بالكلام دون غيرها ، وهذا كلامٌ صادر عقيب  القول بأنّ القرآن نزل بالحزن ، فكانت نتيجة مترتّبة عليه .. فالتناسب بين الصدر والذيل هو الملحوظ في الكلام الواحد المتّصل بعضه ببعض .ويُؤكّد هذا المعنى ـ الذي ذكرنا ـ ما ذكره الثقات بشأن صدور هذا الدستور من النبيّ الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) .

قال ابن الأعرابي (7) : كانت العرب تتغنّى بالرُكبانيّ (8) إذا رَكبت وإذا جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها ، فلمّا نزل القرآن أحبّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) أن تكون هِجِّيراهم (9) بالقرآن مكان التغنّي بالرُكباني (10) .

قال الزمخشري : كانت هِجّيري العرب التغنّي بالرُكباني ـ وهو نشيد بالمدّ والتمطيط ـ إذا ركبوا الإبل وإذا انبطحوا على الأرض ، وإذا قعدوا في أفنيتهم ، وفي عامّة أحوالهم ، فأحبّ الرسول أن تكون قراءة القرآن هِجّيراهم ، فقال ذلك ... يعني :  ( ليس منّا مَن لم يضع القرآن موضع الركباني في اللّهج به والطرب عليه ... ) (11) .

قال الفيروز آبادي : غنّاه الشعرُ وغنّى به تغنيةً : تغنّى به .

قال الشاعر :

تـغنَّ  بـالشِعرِ إمّـا كنتَ iiقائلَه      إنّ الغناءَ بهذا الشِّعر مضمارُ (12)

قال الزبيدي : وعليه حُمل قوله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما أذن الله لشيء كإذنه لنبيّ يتغنّى بالقرآن يجهر به .

قال الأزهري : أخبرني عبد الملك البغوي عن الربيع عن الشافعي : أنّ معناه ( تحزين القراءة وترقيقها ) (13) ، ويشهد له الحديث الآخر : ( زيّنوا القرآن بأصواتكم ) .

قال : وبه قال أبو عبيد (14) .

وهكذا دأب الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) على ترتيل القرآن ورفع الصوت به وتجويده حيث أحسن الأصوات .

روى محمّد بن علي بن محبوب الأشعري في كتابه بالإسناد إلى معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : الرجل لا يرى أنّه صنع شيئاً في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته ؟ فقال : ( لا بأس ، إنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، فكان يرفع صوته حتى يسمعه أهلُ الدار ، وإنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان إذا قام من الليل وقرأ رفع به صوته ، فيمرّ به مارّ الطريق من السقّائين وغيرهم ، فيقومون فيتسمعون إلى قراءته ) (15) .

ورُوي أنّ موسى بن جعفر ( عليه السلام ) كان حَسِن الصوت حَسِن القراءة ، وقال يوماً من الأيّام : ( إنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان يقرأ القرآن ، فربّما مرّ به المارّ فصُعق من حسن صوته ، وإنّ الإمام لو أظهر في ذلك شيئاً لَما احتمله الناس . قيل له : أَلم يكن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يصلّي بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟ فقال : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان يُحمّل مَن خلفه ما يطيقون ) (16) .

كما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا عن آبائه عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ( حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يَزيد القرآن حسناً ) ، وقرأ : ( يزيد في الخلق ما يشاء ) (17) .

 ( ملحوظة ) وممّا يجدر التنبّه له أنّ لترجيع الصوت مدخلاً في وصف الصوت بالحسن ، وأنّ الصوت لا يكون حسناً إلاّ إذا ترجّع فيه ، فيتّحد حينذاك بين الأمر بالتغنّي بالقرآن ، وبين الأمر بقراءته بالصوت الحسن ، أو قولهم ( عليهم السلام ) : ( حسّنوا القرآنَ بأصواتكم فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً ) ... وأمثاله من تعابير .
____________________________

(1) الكافي الشريف : ج2 ص614 ـ 616 رقم 9 و8 و3 .

(2) بحار الأنوار : ج89 كتاب القرآن رقم 21 ص 190 ـ 195 .

(3) الكافي الشريف : ج2 ص616 رقم 13 .

(4) بحار الأنوار : ج89 ص191 .

(5) الكافي الشريف : ج2 ص614 رقم 2 .

(6) معاني القرآن : ص 264 ، طبع النجف الأشرف .

(7) هو أبو عبد الله محمد بن زياد الكوفي ، مولى بني هاشم ، أحد العالمينَ باللغة والمشهورين بمعرفتها ، كان يحضر مجلسه خَلقٌ كثير ، وكان رأساً في الكلام الغريب ، وربّما كان متقدماً على أبي عبيدة والأصمعي في ذلك ، وُلد في رجب سنة 150 وتُوفي في شعبان سنة 231 هـ . ( الكنى والألقاب للقمي : ج1 ، ص215 ) .

(8) هو نشيد بالمدّ والتمطيط .

(9) الهجّيراء : زمزمة الغناء ورنّته .

(10) نهاية ابن الأثير : ج3 ص 319 .

(11) الفائق : ج2 ص36 في ( رثث ) .

(12) قال ابن منظور : أراد أنّ التغنّي ... فوضع الاسم موضع المصدر .

(13) في اللسان : ج15 ص136 : ( تحسين القراءة وترقيقها ) .

(14) تاج العروس في شرح القاموس : ج10 ص272 .

(15) مستطرفات السرائر : ص484 .

(16) كتاب الاحتجاج : ج2 ص170 .

(18) عيون أخبار الرضا : ج2 ص68 رقم 222 ، والآية 1 من سورة فاطر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .