المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلة الصرف الزراعي
2025-04-10
أنـواع أدلـة الـتدقـيـق 1
2025-04-10
Behavior that challenges educators
2025-04-10
تفريعات / القسم الحادي والعشرون (الأخير)
2025-04-10
تفريعات / القسم العشرون
2025-04-10
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (الأردن)
2025-04-10



علاج حب الجاه‏  
  
2033   03:44 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص374-369.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1905
التاريخ: 6-10-2016 1878
التاريخ: 6-10-2016 1897
التاريخ: 6-10-2016 2098

علاج حب الجاه مركب من علم و عمل , و علاجه العلمي : أن يعلم أن السبب الذي لأجله أحب الجاه - و هو كمال القدرة على اشخاص الناس و على قلوبهم ان صفا و سلم - فآخره الموت فليس هو من الباقيات الصالحات بل لو سجد له كل من على وجه الأرض إلى خمسين سنة او أكثر لا بد بالأخرة من موت الساجد و المسجود له ، و يكون حاله كحال من مات قبله من ذوي الجاه مع المتواضعين له.

و لا ينبغي للعاقل أن يترك بمثل ذلك الدين الذي هو الحياة الأبدية التي لا انقطاع لها , و من فهم الكمال الحقيقي و الكمال الوهمي , صغر الجاه في عينه ، إلا أن ذلك انما يصغر في عين من ينظر إلى الآخرة كأنه يشاهدها و يستحقر العاجلة و يكون الموت كالحاصل عنده ، و أبصار أكثر الخلق ضعيفة مقصورة على العاجلة لا يمتد نورها إلى مشاهدة العواقب ، كما قال اللّه تعالى : {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى : 16، 17] , وقال : {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ} [القيامة : 20، 21].

فمن هذه مرتبته ، فينبغي ان يعالج قلبه من حب الجاه بمعرفة الآفات العاجلة ، و هو يتفكر في الأخطار التي يستهدف لها أرباب الجاه في الدنيا فان كل ذي جاه محسود مقصود بالإيذاء ، و خائف على الدوام على جاهه و لا يزال في الاضطراب و الخوف من أن يتغير منزلته في القلوب.

مع أن قلوب الناس أشد تغيرا و انقلابا من القدر في غليانه ، و هي مرددة بين الإقبال و الاعراض ، فكلما يبني على قلوب الخلق يضاهي ما يبني على أمواج البحر فانه لإثبات له.

والاشتغال بمراعاة القلوب و حفظ الجاه و دفع كيد الحساد و منع أذى الأعداء اشتغال عن اللّه و تعرض لمقته في العاجل و الآجل كل ذلك غموم عاجلة مكدرة للذة الجاه ، فلا يبقى في الدنيا أيضا مرجوها بمخوفها ، فضلا عما يفوت في الآخرة.

فبهذا ينبغي أن تعالج البصيرة الضعيفة و أما من نفذت بصيرته و قوى ايمانه فلا التفات له إلى الدنيا.

فهذا هو العلاج العلمي.

وأما العلاج العملي فإسقاط الجاه عن قلوب الخلق بالأنس بضد الجاه الذي هو الخمول و يقنع بالقبول من الخالق ، و أقوى العلاج لقطع الجاه الاعتزال عن الناس و الهجرة إلى مواضع الخمول ، لا مجرد الاعتزال في بيته في البلدة التي هو فيها مشهور، لأن المعتزل في بيته في البلدة التي هو فيها مشهور عند أهلها لا يخلو بسبب عزلته عن حب المنزلة التي تترسخ له في القلوب ، فربما يظن أنه ليس محبا لذلك الجاه و هو مغرور، و انما سكنت نفسه لأنها ظفرت بمقصودها ، و لو تغير الناس عما اعتقدوا فيه و ذموه أو نسبوه إلى امر غير لائق ، ربما جزعت نفسه و تألمت و توصلت إلى الاعتذار من ذلك و اماطة ذلك الغبار عن قلوبهم ، و ربما يحتاج في إزالة ذلك عن قلوبهم إلى كذب و تلبيس و لا يبالى به ، و به يتبين انه بعد محب للجاه والمنزلة ، و لا يمكنه ألا يحب المنزلة في قلوب الناس ما دام يطمع في الناس و لا يقطع الطمع عن الناس إلا بالقناعة.

فمن قنع استغنى عن الناس ، و إذا استغنى لم يشتغل قلبه بالناس و لم يكن لقيام منزلته في القلوب وزن عنده ، بل من لم يطمع في الناس و كان من أهل المعرفة ، كان الناس عنده كالبهائم ، فكيف يكون طالبا لقيام منزلته في قلوبهم؟.

والحاصل : أن الغالب و الباعث على قيام المنزلة في قلوب الناس هو الطمع منهم ، و لذا ترى انك لا تطلب قيام منزلتك في قلوب من في أقصى لمشرق أو المغرب ، لعدم طمع لك فيهم ، ثم ينبغي أن يستعين على المعالجة بالأخبار الواردة في ذم الجاه , و في مدح الخمول .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.