المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



آداب المتعبد – أولها العلم بالعبادة  
  
2295   03:05 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏34-36.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 1540
التاريخ: 2023-12-19 882
التاريخ: 2023-12-18 931
التاريخ: 25-9-2016 1589

ينبغي لمن أراد العبادة للّه سبحانه أن يحصل أوّلا العلم بكيفية تلك العبادة من مأخذه ، و مأخذ العلوم جميعا أهل بيت النّبوة الذين هم مهابط الوحي و ينابيع الحكمة الآخذين علومهم من اللّه سبحانه.

سئل الباقر (عليه السلام) عن قول اللّه تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ } [عبس : 24] , ما طعامه؟ , قال (عليه السلام) : «علمه الذين يأخذه عمن يأخذه»(1) و لما كان تفسير الآية ظاهرا لم يتعرض له و إنما تعرض لتأويلها.

وعن النّبي (صلى الله عليه واله): «من عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر ممّا يصلح»(2).

وعن الصّادق (عليه السلام) : «العامل على غير بصيرة كالسّائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السّير إلا بعدا»(3).

والسر في ذلك أن إصلاح القلب و تطهيره بالعبادات الجسمانية و تصفية النفس و تهذيبها بالأعمال البدنية ليست مقصودة بالذات ، لانها كالاعدام للملكات ، و العدم لا يكون مطلوبا إلا بالعرض إنما المطلوب أن ينكشف له المعارف الحقيقيّة من العلم باللّه و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر لكل إنسان بحسب عقله و فهمه على تفاوت مراتبهم في ذلك ، و لا تنكشف هذه المعارف إلّا بأن يقع ذلك الاصلاح والتطهير على وجهه مأخوذا عن صاحب الشرع (صلوات اللّه عليه) مع اعتقاد صحيح و لو بالسّماع منه ، فمن اقتصر في سلوكه على مجرّد العمل و الرياضة و المجاهدة من غير بصيرة و لا معرفة ، فالتصفية تصير و بالا عليه إذ تتحرك النفس بالخواطر الوهميّة و يستولي عليها الوساوس النفسانية ، فيشوش القلب حيث لم يتقدم له رياضة النفس بالعلوم الحقة ، و الأفكار الصحيحة و لم يأخذ كيفية العبادة عن صاحب الشرع و خلفائه (صلى الله عليه واله) ، فيتشبث بالقلب خيالات ، فاسدة و تصورات باطلة و أوهام كاذبة و ربّما يتخيّل في ذات اللّه سبحانه و صفاته اعتقادات فاسدة من باب الكفر و الزندقة و في زعمه أنّها صحيحة حقة نعوذ باللّه منه ، و ربّما يقتدي به غيره فيتعدى شره و يصير من الجاهلين المتنسكين القاصمين للظهر.

ثم مع ذلك قلّ ما يخلو من إعجاب بنفسه و افتخار بعلمه و اغترار بعبادته و نظرا إلى سائر الناس بعين الاحتقار و الازدراء و ربّما يتشحن باطنه بأمراض نفسانية و هو غافل عنها غير ملتفت إلى معالجتها و إزالتها ، و ربّما يظن الرّزايل فضايل و العيوب كمالات كما أخبر اللّه سبحانه : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } [الكهف : 103، 104].

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «قصم ظهري رجلان عالم متهتّك و جاهل متنسّك فالجاهل يغير الناس بتنسّكه و العالم ينفرهم بتهتكه»(4).

وقال الصادق (عليه السلام): «لا يقبل اللّه عملا إلا بمعرفة و لا معرفة إلا بالعمل «بعمل» فمن عرف دلته المعرفة على العمل ، و من لم يعمل فلا معرفة له ألا إن الايمان بعضه من بعض»(5).

معناه أنّ كل معرفة تثمر حالا و صفاء في النفس ، و كل حال تحمل صاحبه على عمل و عبادة   و كل عبادة تثمر حالا آخر و صفاء غير الأول ، و هو يثمر معرفة اخرى سوى الاولى ، و هكذا يتكامل ايمان المرء بالمعرفة و العبادة حتى بلغ الغاية و خلص من التعب و المشقة و استقر في مقام الأمن و الراحة و اصلا إلى عين اليقين.

ومثل ذلك مثل من يمشي بسراج في ظلمة ، فكلّما أضاء له من الطريق قطعة مشى فيها فيصير ذلك المشي سببا لاضاءة قطعة اخرى منه و هكذا ، و في الحديث النبوي (صلى الله عليه واله): «من عمل بما علم ورثه اللّه علم ما لا يعلم».

_______________

1- الكافي : ج 1 , ص 42 و المحان: ص 206.

2- الكافي : ج 1 , ص 50.

3- الكافي : ج 1 , ص 44.

4- الكافي : ج 1 , ص 43 و أمالي الشيخ المفيد: ص 42 و عن رسول اللّه( صلى الله عليه واله)« و العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق لا يزيده سرعة السير من الطريق إلّا بعدا» عدة الداعي ص 74.

5- العوالي : ج 4 ص 77 ح 64.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.