المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



آداب التعلم‏  
  
1333   03:04 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص141-144.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022 1334
التاريخ: 2024-01-20 1013
التاريخ: 22-6-2017 1491
التاريخ: 25-9-2016 1321

[ قال الشيخ النراقي : منها ] أن يجتنب المتعلم عن اتباع الشهوات و الهوى و الاختلاط بأبناء الدنيا.

و لقد قال بعض الأكابر : «كما أن الحاسة الجليدية إذا كانت مئوفة برمد و نحوه فهي محرومة من الأشعة الفائضة عن الشمس ، كذلك البصيرة إذا كانت مئوفة بمتابعة الشهوات و الهوى و المخالطة بأبناء الدنيا فهي محرومة من إدراك الأنوار القدسية و محجوبة عن ذوق اللذات الإنسية».

ومنها ان يكون تعلمه لمجرد التقرب إلى اللّه و الفوز بالسعادات الأخروية ، و لم يكن باعثه شيئا من المراء و المجادلة ، و المباهاة و المفاخرة، و الوصول إلى جاه و مال ، أو التفوق على الأقران و الأمثال.

قال الباقر (عليه السلام) : «من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس فليتبوأ مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها»

و قال الصادق (عليه السلام) : «طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم و صفاتهم صنف يطلبه للجهل‏  و المراء ، و صنف يطلبه للاستطالة و الختل ، و صنف يطلبه للفقه و العقل.

فصاحب الجهل و المراء مؤذ ممار، متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم و صفة الحلم  و قد تسربل بالخشوع و تخلى من الورع ، فدق اللّه من هذا خيشومه و قطع منه حيزومه ، و صاحب الاستطالة و الختل ذو خب و ملق ، يستطيل على مثله من أشباهه ، و يتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوانهم‏  هاضم و لدينه حاطم ، فأعمى اللّه على هذا خبره.

و قطع من آثار العلماء أثره , و صاحب الفقه و العقل ذو كآبة و حزن و سهر، قد تحنك في برنسه و قام الليل في حندسه ، يعمل و يخشى و جلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه مستوحشا من أوثق إخوانه ، فشد اللّه من هذا أركانه و أعطاه يوم القيامة أمانه».

و منها أن يعمل بما يفهم و يعلم ، فإن من عمل بما يعلم ورثه اللّه ما لم يعلم.

و قال الصادق (عليه السلام) : «العلم مقرون إلى العمل ، من علم عمل و من عمل علم ، و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل عنه».

وعن السجاد (عليه السلام) : «مكتوب في الإنجيل : لا تطلبوا علم ما لا تعملون و لما تعملوا بما علمتم ، فإن العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلا كفرا و لم يزدده من اللّه إلا بعدا».

و عن النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «من أخذ العلم من أهله و عمل بعلمه نجا ، و من أراد به الدنيا فهي حظه».

و عنه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «العلماء رجلان : رجل عالم أخذ بعلمه فهذا ناج ، و عالم تارك لعلمه فهذا هالك ، و أن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه ، و أن أشد أهل النار ندامة و حسرة رجل دعا عبدا إلى اللّه فاستجاب له و قبل منه ، فأطاع اللّه فأدخله الجنة و أدخل الداعي النار بترك عمله‏  و اتباعه الهوى و طول الأمل ، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق و طول الأمل ينسي الآخرة».

ومنها أن يحافظ شرائط الخضوع و الأدب للمعلم ، و لا يرد عليه شيئا بالمواجهة ، و يكون محبا له بقلبه ، و لا ينسى حقوقه ، لأنه والده المعنوي الروحاني ، و هو أعظم الآباء الثلاثة.

قال الصادق (عليه السلام) : «اطلبوا العلم و تزينوا معه بالحلم و الوقار، و تواضعوا لمن تعلمونه العلم ، و تواضعوا لمن طلبتم منه العلم ، و لا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم».

و أن اللازم لكل متعلم أن يطهر نفسه أولا من رذائل الأخلاق و ذمائم الأوصاف بأسرها ، إذ ما لم يجرد لوح نفسه عن النقوش الردية لم تشرق عليه لمعات أنوار العلم و الحكمة من ألواح العقول الفعالة القدسية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.