أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022
1334
التاريخ: 2024-01-20
1013
التاريخ: 22-6-2017
1491
التاريخ: 25-9-2016
1321
|
[ قال الشيخ النراقي : منها ] أن يجتنب المتعلم عن اتباع الشهوات و الهوى و الاختلاط بأبناء الدنيا.
و لقد قال بعض الأكابر : «كما أن الحاسة الجليدية إذا كانت مئوفة برمد و نحوه فهي محرومة من الأشعة الفائضة عن الشمس ، كذلك البصيرة إذا كانت مئوفة بمتابعة الشهوات و الهوى و المخالطة بأبناء الدنيا فهي محرومة من إدراك الأنوار القدسية و محجوبة عن ذوق اللذات الإنسية».
ومنها ان يكون تعلمه لمجرد التقرب إلى اللّه و الفوز بالسعادات الأخروية ، و لم يكن باعثه شيئا من المراء و المجادلة ، و المباهاة و المفاخرة، و الوصول إلى جاه و مال ، أو التفوق على الأقران و الأمثال.
قال الباقر (عليه السلام) : «من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس فليتبوأ مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها»
و قال الصادق (عليه السلام) : «طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم و صفاتهم صنف يطلبه للجهل و المراء ، و صنف يطلبه للاستطالة و الختل ، و صنف يطلبه للفقه و العقل.
فصاحب الجهل و المراء مؤذ ممار، متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم و صفة الحلم و قد تسربل بالخشوع و تخلى من الورع ، فدق اللّه من هذا خيشومه و قطع منه حيزومه ، و صاحب الاستطالة و الختل ذو خب و ملق ، يستطيل على مثله من أشباهه ، و يتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوانهم هاضم و لدينه حاطم ، فأعمى اللّه على هذا خبره.
و قطع من آثار العلماء أثره , و صاحب الفقه و العقل ذو كآبة و حزن و سهر، قد تحنك في برنسه و قام الليل في حندسه ، يعمل و يخشى و جلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه مستوحشا من أوثق إخوانه ، فشد اللّه من هذا أركانه و أعطاه يوم القيامة أمانه».
و منها أن يعمل بما يفهم و يعلم ، فإن من عمل بما يعلم ورثه اللّه ما لم يعلم.
و قال الصادق (عليه السلام) : «العلم مقرون إلى العمل ، من علم عمل و من عمل علم ، و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل عنه».
وعن السجاد (عليه السلام) : «مكتوب في الإنجيل : لا تطلبوا علم ما لا تعملون و لما تعملوا بما علمتم ، فإن العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلا كفرا و لم يزدده من اللّه إلا بعدا».
و عن النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «من أخذ العلم من أهله و عمل بعلمه نجا ، و من أراد به الدنيا فهي حظه».
و عنه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «العلماء رجلان : رجل عالم أخذ بعلمه فهذا ناج ، و عالم تارك لعلمه فهذا هالك ، و أن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه ، و أن أشد أهل النار ندامة و حسرة رجل دعا عبدا إلى اللّه فاستجاب له و قبل منه ، فأطاع اللّه فأدخله الجنة و أدخل الداعي النار بترك عمله و اتباعه الهوى و طول الأمل ، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق و طول الأمل ينسي الآخرة».
ومنها أن يحافظ شرائط الخضوع و الأدب للمعلم ، و لا يرد عليه شيئا بالمواجهة ، و يكون محبا له بقلبه ، و لا ينسى حقوقه ، لأنه والده المعنوي الروحاني ، و هو أعظم الآباء الثلاثة.
قال الصادق (عليه السلام) : «اطلبوا العلم و تزينوا معه بالحلم و الوقار، و تواضعوا لمن تعلمونه العلم ، و تواضعوا لمن طلبتم منه العلم ، و لا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم».
و أن اللازم لكل متعلم أن يطهر نفسه أولا من رذائل الأخلاق و ذمائم الأوصاف بأسرها ، إذ ما لم يجرد لوح نفسه عن النقوش الردية لم تشرق عليه لمعات أنوار العلم و الحكمة من ألواح العقول الفعالة القدسية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|