أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
![]()
التاريخ: 2025-03-27
![]()
التاريخ: 9-06-2015
![]()
التاريخ: 30-11-2015
![]() |
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت : 30].
هل نزول الملائكة على المؤمنين المستقيمين يتمّ أثناء الموت والانتقال من هذا العالم إلى العالم الآخر ، كما يحتمل ذلك بعض المفسّرين ، أم أن نزولهم يكون في ثلاثة مواطن ; عند (الموت) وعند (دخول القبر) وعند (الإحياء والبعث والنشور) ، أو إنّ هذه البشائر تكون دائمة ومستمرة ، وتتمّ بواسطة الإلهام المعنوي ، حيث تستقر الحقائق في أعماق المؤمنين بالرغم من أنّها في لحظة الموت ولحظة الحشر تكون بشائر الملائكة أجلى وأوضح؟
يبدو أن المعنى الأخير أنسب ، وذلك لعدم وجود قيد أو شرط في الآية.
ويؤيد ذلك أنّ الملائكة تقول في البشارة الرّابعة : (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة) وهذا دليل على أنّ المؤمنين من ذوي الاستقامة يسمعون هذا الكلام من الملائكة في الدنيا عندما يكونون أحياء ، إلاّ أنّ ذلك لا يكون باللسان واللفظ ، بل يسمعون ذلك بأذان قلوبهم بما يشعرون به من هدوء واستقرار وسكينة وإحساس كبير بالراحة عند المشاكل والصعاب.
صحيح أنّ بعض الروايات قيدت نزول الملائكة وحضورهم عند الموت ، إلاّ أن ثمّة روايات اُخرى اشارت إلى معنىً أوسع يشمل الحياة أيضاً (1).
ويمكن أن نستنتج من مجموع الروايات أنّ ذكر خصوص الموت هو بعنوان المصداق لهذا المفهوم الواسع ، ونعرف هنا أنّ التفاسير الواردة في الروايات غالباً ما توضح المصاديق.
إنّ بشائر الملائكة ستشع في أرواح المؤمنين وأعماق ذوي الاستقامة حتى تهبهم القوّة والقدرة على مواجهة أعاصير الحياة ومشقاتها ، وتثبّت أقدامهم من السقوط والإنحراف.
____________________
1- يمكن ملاحظة ذلك في تفسير نور الثقلين ، ج4 ، ص 546 و547 الروايات رقم : 38 و40 و45 و 46.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
عوائل الشهداء: العتبة العباسية المقدسة سبّاقة في استذكار شهداء العراق عبر فعالياتها وأنشطتها المختلفة
|
|
|