المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

النقـود في الفـكر الاقتصـادي التجـاري
16-10-2019
الطباق
25-03-2015
الأدلة المقبولة قانونا في إثبات الجنسية
15-12-2021
ضمانات المتهم عند القبض
29-7-2022
Reaction of Oxides
22-10-2018
الحبّ في الله والبغض في الله.
2024-03-18


العالي سنداً  
  
1638   01:35 مساءاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص115.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-20 1013
التاريخ: 31-8-2016 1295
التاريخ: 10/9/2022 1521
التاريخ: 17-8-2016 1824

  العالي سنداً(1)

وهو قليل الواسطة مع اتِّصاله(2).

وطلبه ـ أي طلبُ علوِّ الإسناد ـ سُـنَّة عند أكثر السّلف ، وقد كانوا يرحلون إلى المشايخ في أقصى البلاد ؛ لأجل ذلك(3) ، فبعلوِّه ـ أي
السند ـ يبعد الحديث عن الخلل المتطرّق إلى كلّ راوٍ [من الرواة] ؛ إذ ما من راوٍ من رجال الإسناد إلاّ والخطأ جائزٌ عليه(4) . فكُلّما كثرت الوسائط وطال السند ، كثرت مظانُّ التجويز ، وكلّما قلّت قلّت ، ولكن قد يتّفق في النزول مزيَّةٌ ليست في العلوِّ ؛ كأن يكون رواتُه أوثق أو أحفظ أو أضبط(5).

أو الاتّصال فيه أظهر ؛ للتصريح فيه باللقاء ، واشتمال العالي على ما يحتمله وعدمه ، كعن فلان ؛ فيكون النزول حينئذٍ أولى.

ومنهم مَن رجَّح النزول مطلقاً؛ استناداً إلى أنَّ كثرة البحث يقتضي المشقّة، فيعظمُ الأجر ، وذلك ترجيح بأمرٍ أجنبيٍّ عمَّا يتعلَّق بالتصحيح والتضعيف.

والعلوّ: أقسام

أعلاه وأشرفه قرب الإسناد من المعصوم، بالنسبة إلى سند آخر يروى به ذلك الحديث بعينه بعددٍ كثيرٍ؛ وهو: العلوّ المطلق. فإن اتّفق مع ذلك أن يكون سنده صحيحاً ، ولم يرجح غيره عليه بما تقدّم ؛ فهو الغايةُ القصوى ، وإلاَّ فصورةُ العلوِّ فيه موجودة ، ما لم يكن موضوعاً فيكون كالمعدوم.

ثُمَّ بعد هذه المرتبة في العلوِّ: قرب الإسناد المذكور من أحد أئمَّة الحديث(6) ؛ كـ: الشيخ ، والصدوق ، والكلينيّ ، والحسين بن سعيد(7) ، وأشكالهم.

ثمّ بعده يتقدَّم زمان سماع أحدهما ـ أي: أحد الرَّاويين في الإسنادين ـ على زمان سماع الآخر ، وإنْ اتّفقا في العدد الواقع في الإسناد ، أو في عدم الواسطة ؛ بأن كانا قد رويا عن واحد ، في زمانين مختلفين ؛ فأوّلهما سماعاً أعلى من الآخر ؛ لقرب زمانه من المعصوم بالنسبة إلى الآخر.

والعلوّ، بهذين المعنيين يُعبَّر عنه بالعلو النسبيِّ ، وشرف اعتباره قليل ، خصوصاً الأخير ، لكن قد اعتبره جماعة من أئمَّة الحديث ؛ فذكرناه لذلك.

وزاد بعضهم للعلوِّ معنى رابعاً، وهو: تقدُّم وفاة الرّاوي ؛ فإنَّه أعلى من إسناد آخر ،

يساويه في العدد، مع تأخُّر وفاة مَن هو في طبقته عنه(8).

مثاله: ما نرويه بإسنادنا ، إلى الشيخ الشهيد ، عن السيّد عميد الدّين(9) ، عن العلاّمة جمال الدين بن المطهَّر ؛ فإنَّه أعلى ممَّا نرويه عن الشهيد ، عن فخر الدين بن المطهّر(10) ، عن والده جمال الدين ، وإن تساوى الإسنادان في العدد ؛ لتقدّم وفاة السيد عميد الدين على وفاة فخر الدين بنحو خمس عشرة سنة.

والكلام في هذا العلوِّ: كالذي قبله وأضعف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 24، لوحة أ ، سطر 3): (وحادي عشرها العالي سنداً) فقط ، بدون: (الحقل الحادي عشر: في العالي سنداً).

(2) وقال البهائي (كما في الوجيزة في الدراية، ص4 ـ 5): (وقصير السلسلة عال) ، وقال الطيبي: من قبيل: ثلاثيَّات البخاري؛ وهي الأحاديث التي يكونُ عددُ رواتها إلى الصحابة ثلاثةَ رواة.

وقال الكتّاني: (والثلاثيَّات للبُخاري هي اثنان وعشرون حديثاً، جمعها الحافظُ ابنُ حجر وغيرهُ ، وشرحها غير واحدٍ) (الرسالة
المستطرفة ، ص97).

وقال السامرائي أيضاً: (ولم أقف على كتاب ابن حجر ، ولكنِّي وقفت على ثلاثيَّات البخاريّ لصفّار ـ مخطوطٌ ، نسخة منه في المكتبة
الظاهريّة) . ينظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص53 (الهامش).

وعلّق المددي هنا بقوله: (من قبيل ثلاثيَّات الكُلَيني ؛ فإنَّه يروي رواياتٍ بهذا الإسناد: (علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) ؛ مع العلم ، بأنَّ الكُليني توفِّي بعدَ الإمام الصادق(عليه السلام) بمأة وثمانين عاماً).

(3) ينظر: الباعث الحثيث، ص160، 161.

(4) ينظر: مقدِّمة ابن الصلاح، ص316، والخلاصة في أصول الحديث، ص53.

(5) ينظر: تدريب الراوي، ص180.

(6) وقد علّق المددي هنا بقوله: (ويكثر ذلك في سلسلة إجازات العلماء ، وطرقهم إلى مصنّفات الأصحاب وكتبهم ، كما يظهر من مراجعة إجازات  البحار ، و مستدرك الوسائل).

(7) من موالي علي بن الحسين(عليه السلام): ثقة ، روى عن الرضا ، وأبي جعفر الثاني ، وأبي الحسن الثالث (عليهم السلام) ، ... . ينظر: معجم رجال الحديث: 5/ 248 ـ 270.

(8) قال ابن الصلاح: (مثاله: ما أرويه عن شيخ ؛ أخبرني به عن واحدٍ ، عن البيهقيّ الحافظ ، عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ ؛ أعلى من روايتي لذلك: عن شيخ أخبرني به عن واحدٍ ، عن أبي بكر عبد الله بن خَلَف ، عن الحاكم ، وإن تساوى الإسنادان في العدد ؛ لتقدّم وفاة البيهقي على وفاة ابن خلف ، بنحو تسع وعشرين سنة) مقدِّمة ابن الصلاح ، ص235.

(9) عبد المطَّلب بن محمد بن علي، الأعرج الحسينيّ عميد الدين ، ابن أخت العلاّمة (قدس سرّهما) ، له كتاب: منية اللّبيب في شرح التهذيب ، ... ، وفاته بعاشر شعبان سنة أربع وخمسين وسبعمائة... . ينظر: تنقيح المقال: 2/ 227.

(10) كما لقبَّه بذلك: والد العلاّمة الحلّي ... . ينظر: روضات الجنَّات: 6/ 330.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)