المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الغريبِ بقولٍ مُطلق  
  
1222   01:30 مساءاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص101.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /

الغريبِ بقولٍ مُطلق(1)

وهو إمَّا غريب إسناداً ومتناً معاً، وهو ما تفَرَّد برواية متنه واحدٌ.

أو غريب إسناداً خاصّةً لا متنا، كحديثٍ يُعرف متنه عن جماعةٍ من الصحابة مثلاً، أو ما في حُكمهم(2)، إذا انفرد واحدٌ بروايته عن آخر
غيرهم(3) ؛ ويُعبَّر عنه: بأنَّه غريب من هذا الوجه(4) ، ومنه: غرائب المخرِّجين في أسانيد المتون الصحيحة(5).

 أو غريب متناً خاصّة؛ بأن اشتهر الحديث المفرد ، فرواه ـ عمَّن تفرَّد به ـ جماعة كثيرة ؛ فإنَّه حينئذ يصير غريباً مشهوراً.

أو غريب متناً لا إسناداً، بالنسبة إلى أحد طرفي الإسناد ، فإنَّ إسناده متَّصف بالغرابة في طرفه الأوَّل ، وبالشّهرة في طرفه الآخر(6).

 وحديثُ: (إنَّما الأعمال بالنيَّات) ، من هذا الباب ؛ فإنَّه:

[أ ـ] غريبٌ: في طرفه الأوّل ؛ لأنَّه ممَّا تفرَّد به من الصحابة عمر(7) ، وإن كان قد خطب به على المنبر فلم يُنكر عليه ؛ فإنَّ ذلك أعمّ من كونهم سمعوه من غيره [أم لم يسمعوه(8)].

ثمّ تفرّد به عنه علقمة(9) ، ثمَّ تفرَّد به عن علقمة: محمد بن إبراهيم(10) ، ثمّ تفرَّد به يحيى بن سعيد(11): عن محمد.

[ب ـ] مشهور في طرفه الآخر ؛ لتعدُّد رواته بعد مَن ذكرنا ، واشتهاره ، حتّى قيل: إنَّه رواه عن يحيى بن سعيدٍ(12) أكثر من مئتي نفسٍ ، وحُكي عن إسماعيل الهرويّ(13): أنَّه كتبه من سبعمائة طريقٍ ، عن يحيى بن سعيد.

وما ذكرناه من تفرُّد الأربعة بهذا الحديث ، هو المشهور بين المحدّثين ، ولكن ادّعى بعض المتأخّرين أنَّه روي أيضاً عن: عليٍّ(عليه السلام) ، وأبي سعيد الخُدريّ(14) ، وأنس(15) ـ بلفظه ، ومن حديث جمع من الصحابة ـ بمعناه ، وعلى هذا فيخرج عن حدِّ الغرابة.

ونظائره في الأحاديث كثيرة ؛ فإنَّ كثيراً من الأحاديث ينفرد به واحدٌ ، ثمّ تتعدَّد رواته ، خصوصاً بعد الكتب المصنَّفة التي يودع الحديث
فيها(16) ، كما لا يخفى.

وقد يطلق على الغريب اسم: الشاذّ.

والمشهور المُغايرة بينهما، على ما ستعرفه في تعريف الشاذّ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 22، لوحة ب ، سطر 4): (وتاسعها: الغريب بقول مطلق) فقط ، بدون: (الحقل التاسع: في الغريب بقول مطلق).

(2) من أصحاب الأئمة (عليهم السلام). خطِّـيَّة الدكتور محفوظ، ص25.

(3) ينظر: مقدِّمة ابن الصلاح، ص395.

(4) وقد علّق المددي هنا بقوله: (عبَّر الترمذيّ بهذا التعبير عن قيمة كثير من الأحاديث في سننه).

(5) قال محيي السنُّة: (ما ذكرتُ في المصابيح ـ في آخر الأحاديث ـ: غريبٌ؛ وهو: ما تفرَّد به واحد من الرواة، ولم يروه غيره ، وهو مع ذلك صحيح ؛ لكون كلّ واحد من نَقَلَته ثقة مأموناً) . خطِّـيَّة الدكتور محفوظ، ص25.

(6) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص51 ـ 52.

(7) ينظر: مقدِّمة ابن الصّلاح، ص174، 389.

(8) هذه الزيادة لم ترد في النسخة المعتمدة (ورقة 23 ، لوحة أ ، سطر 2) ، وإنَّما وردت في طبعة النعمان المتداولة.

(9) ابن أبي وقّاص الليثيّ المدني التابعي . ينظر: مقدِّمة ابن الصلاح ، ص174 (الهامش).

(10) ابن الحارث التيميّ ، تابع صغير ، مدنيّ ، وثقَّه الجمهور ، مات سنة 120هـ ،... . ينظر: تذكرة الحُفَّاظ: ج1/ 124.

(11) مِن أكابر أهل الحديث ، من أهل المدينة ، توفي 143هـ ، ... . ينظر: الأعلام للزركلي: 9/ 181.

(12) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 23 ، لوحة أ ، سطر 4): (محمد بن سعيد) ؛ والظاهر: أنَّه اشتباه في النسخ ، والصحيح كما
ذكرناه ، اعتماداً على ما ورد أعلاه.

(13) وقد علَّق المددي هنا بقوله: (قال ابن حجر في فتح الباري(1/ 9): وروى أبو موسى المدينيّ ، عن بعض مشايخه ، مذاكرة عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهرويّ ، قال: كتبته من حديث سبعمائةٍ من أصحاب يحيى.

ثم قال ابن حجر: قلت: وأنا استبعد صحّة هذا ، فقد تتبَّعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة ، منذ طلبت الحديث إلى وقتي هذا ، فما قدرت على تكميل المائة).

(14) سعد بن مالك بن سنان الخدري ، 10 ق هـ ـ 74هـ ، ... . ينظر: الأعلام: 3/ 138.

(15) ابن مالك ، صاحب رسول الله ، 10 ق هـ ـ 93هـ ، ... . ينظر: الأعلام: 1/ 365 ـ 366.

(16) الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 23 ، لوحة أ ، سطر 10): (التي يروغ الحديث فيها) ، بدلاً ممَّا أثبتناه: التي يودع الحديث فيها.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)