أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2016
3114
التاريخ: 4-8-2016
3527
التاريخ: 30-7-2016
3233
التاريخ: 30-7-2016
3861
|
قال الامام الرضا (عليه السّلام): اعلم يا أمير المؤمنين إن قوة النفس تابعة لأمزجة الأبدان و ان الأمزجة تابعة للهواء و تتغير بحسب الهواء في الأمكنة ....
من المؤكد ان قوة الفكر و سلامته تابعة لصحة الجسم فاذا كان مصابا و مبتلى بالأمراض فتضعف القوى العقلية و في المثل العقل السليم في الجسم السليم كما ان من المؤكد ان طيب الهواء و عذوبته و عدم تلوثه من العناصر الاساسية في الصحة العامة.
قال (عليه السّلام) في صفة الشراب الحلال و كيفية تركيبه: صفة الشراب الذي يحل شربه و استعماله بعد الطعام و قد تقدم ذكر نفعه في ابتدائنا بالقول على فصول السنة و ما يعتمد فيها من حفظ الصحة و صفته هو أن يؤخذ من الزبيب المنقى عشرة أرطال فيغسل و ينقع في ماء صاف في غمرة و زيادة عليه اربع أصابع و يترك في انائه ذلك ثلاثة في الشتاء و في الصيف يوم و ليلة ثم يجعل في قدر نظيف و ليكن الماء ماء السماء إن قدر عليه و إلّا فمن الماء العذب الذي ينبوعه من ناحية المشرق ماء براقا أيضا خفيفا و هو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة و البرودة و تلك دلالة على صفاء الماء و يطبخ حتى ينتفخ الزبيب و ينضج ثم يعصر و يصفى ماؤه و يبرد ثم يرد الى القدر ثانيا و يؤخذ مقداره بعود و يغلى بنار ليّنة غليانا لينا رقيقا حتى يمضي ثلثاه ثم يؤخذ من عسل النحل المصفى رطل فيلقى عليه و يؤخذ مقداره مقدار الماء الى اين كان من القدر و يغلى حتى يذهب قدر العسل و يعود الى حده و يؤخذ خرقة صفيقة فيجعل فيها زنجبيل وزن درهم و من القرنفل نصف درهم و من الدراجين نصف درهم و من الزعفران درهم و من سنبل الطيب نصف درهم و من الهندباء مثله و من مصطك نصف درهم بعد أن يسحق الجميع كل واحدة على حدة و يجعل في الخرقة و يشد بخيط شدا جيدا و تلقى فيه و تمرس الخرقة في الشراب بحيث تنزل قوى العقاقير التي فيها و لا يزال يعاهدها بالتحريك على نار ليّنة برفق حتى يذهب عنه مقدار العسل و يرفع القدر و يبرد و يؤخذ مدة ثلاثة اشهر حتى يتداخل مزاجه بعضه ببعض و حينئذ يستعمل و مقدار ما يشرب منه اوقية الى اوقيتين من الماء القراح فاذا اكلت يا أمير المؤمنين مقدار ما وصفت لك من الطعام فاشرب من هذا الشراب مقدار ثلاثة أقداح بعد طعامك فاذا فعلت ذلك فقد أمنت باذن اللّه يومك و ليلتك من الأوجاع الباردة المزمنة كالنقرس و الرياح و غير ذلك من أوجاع العصب و الدماغ و المعدة و بعض اوجاع الكبد و الطحال و الامعاء و الاحشاء فان صادفت بعد ذلك بشهوة الماء فلتشرب منه مقدار النصف مما كان يشرب قبله فانه أصلح لبدن أمير المؤمنين و اكثر و أشد لضبطه و حفظه ؛ فان صلاح البدن و قوامه يكون بالطعام و الشراب و فساده يكون بهما فان اصلحتهما صلح البدن و ان افسدتهما فسد البدن ....
وصف الامام (عليه السّلام) هذا الشراب بانه الشراب الحلال الذي يعود على البدن بأهم الفوائد الصحية و يقيها من كثير من الأمراض و قد ذكر مواد تركيبه و كيفية صنعه فقد حوى على عناصر مهمة في تقوية جسم الانسان كان من بينها الزبيب و هو يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات و من بينها العسل و هو غني بالفيتامينات مضافا الى العناصر الأخرى التي تضم الى هذا الشراب.
و من الجدير بالذكر ان الامام (عليه السّلام) اعتبر النظافة الكاملة في الزبيب كما اعتبر في الماء أن يكون من ماء السماء أو من ماء عذب حتى لا يكون ملوثا فيسبب بعض الأمراض و يذهب بفعالية هذا الشراب.
يقول الدكتور صاحب زيني: لهذا الشراب الحلال قيمة غذائية كبيرة لما يحويه من عناصر مفيدة تعتبر أهم مصادر و مولدات الطاقة الحرارية التي يحتاجها الجسم دائما و بصورة مستمرة و خاصة في الفصول الباردة اما عن سهولة هضمه و تمثيل عناصره فحدث عنه و لا حرج اذ يعتبر سكر العنب (سكر الكلوكوز) من أسهل المواد هضما و من المواد التي يأخذها يمكن الاستغناء عن اكثر اصناف الغذاء الأخرى لسهولة تحويله الى مادة الكلايكوجين التي تخزن في الكبد كغذاء احتياطي يمكن استعماله في اي وقت من الأوقات.
و يحوي الزبيب كميات كبيرة من الحديد و يفيد كعنصر يولد كريات الدم الحمراء و لعلاج مرض فقر الدم و زيادة عمّا لهذا الشراب من قيم غذائية عديدة فهو من أحسن العقاقير لمداواة حالات مرضية كثيرة كسوء الهضم و بعض حالات التهاب المعدة و تولد الغازات في المعدة و الامعاء و بعض امراض الكبد و حالات ركود الامعاء و الامساك .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|