المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

الكذب علامة النفاق
16-7-2019
كشف حقيقة شخصية يزيد
19-10-2015
قصّة صاحب النّبي في الغار
24-09-2014
وَأدُ البنات وإقبارُهن
29-3-2017
المتشكــلات الهندسية
2023-08-08
عدم جواز التيمم الا على ما يطلق عليه اسم الأرض.
23-1-2016


الكتابة بعد الاسلام  
  
5208   02:01 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص146- 152
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / الخط العربي / الكتابة بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016 691
التاريخ: 27-7-2016 714
التاريخ: 28-7-2016 871
التاريخ: 28-7-2016 5209

كان حذق العرب للكتابة كان حذق العرب للكتابة قبل الاسلام حادثا هاما في تاريخ الفكر لم يظهر خطره الا بظهور الاسلام(*) وكانت الكتابة من اهم مقومات انتشار الاسلام وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدرك قيمتها ويعرف خطرها ولذلك كان يطلق سراح الاسير في بدر اذا علم عشرة من صبيان المسلمين الكتابة وكان اقرب الناس الى نفس الرسول كتاب الوحي ولا غرو فالكتابة هي الوسيلة الوحيدة لتدوين كلام الله عزوجل واحاديث رسوله الكريم والتدوين هو وسيلة البقاء ووسيلة الذيوع والانتشار وعندما اتسعت رقعة الدولة الاسلامية ولزم التكاتب مع الامصار في شؤون الدين والدنيا صارت الكتابة وسيلة من وسائل الحكم بها كانت تصدر المكاتبات من الخلفاء الى عمالهم على الاقاليم وتدون الدواوين وتضبط امور الدولة.

دون بها القران الكريم اول نزوله وبها دونت كتب الحديث والتفاسير بعد ذلك وغدت وسيلة تعليمية باللغة القيمة منذ بدأ عصر تدوين المعارف العربية.

ص146

وكان اول انتشار الكتابة العربية من مكة الى المدينة مع هجرة الرسول كما كان اول انتصار لها انتزاعها من بين ايدي اهل الذمة واتخاذها وسيلة لنشر القرآن الكريم.

ولما شاع الاسلام في شبه جزيرة العرب بعد حروب الردة ذاع امر الكتابة وفطن الجميع الى قيمتها واخذ يحذقها الكثيرون ليقرأوا بها كتاب الله المنزل على رسوله الكريم.

ولما نزل القران الكريم كان يكتبه كتبة الوحي على مواد مختلفة كالقحاف واللخاف والعسب وغيرها كما كان يحفظه الصحابة في صدورهم حتى اذا انتشرت الدولة الاسلامية وشملت اقطارا غير عربية اسلم اهلها بعد الفتح وتعلموا العربية وبدا اللحن يفشو على السنتهم فخيف على القران الكريم من السنة الاعاجم ودعا الخليفة عمر الى ان يكتب القران الكريم في كتاب واحد وخاصة بعد ان قتل حوالي سبعين من الحفاظ في واقعة اليمامة واقر الخليفة ابو بكر –اخيرا- ما دعا اليه عمر وتمت كتابة القران الكريم في مصحف واحد في عهد الخليفة عثمان بن عفان وسمى المصحف العثماني او المصحف الامام وهو المصحف الذي بين ايدينا اليوم وفي الوقت ذاته جمعت كل كل المصاحف التي كانت بأيدي المسلمين حتى حفصة ابنة عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم جمعت كل المصاحف وكذلك المواد التي كتب عليها القرآن الكريم من قبل واحرقت جميعا وكتبت في المصحف الامام نسخ ارسلت الى الامصار وعن هذا المصحف ظل المسلمون يكتبون المصاحف كاملة او اجزاء منها الى اليوم وتستمر الكتابة في الغد القريب والبعيد ان شاء الله.

ومنذ حذق العرب الكتابة في صدر الاسلام وعرفت قيمتها في التدوين عمل الخلفاء على تقريب الكاتبين منهم وكان لكل خليفة كتّابه الذي يثق فيهم فيضعهم على رأس دواوينه منذ نقل عمر بن الخطاب نظام الدواوين عن الفرس وكتب الادب عامرة بكثير من اسماء حذاق الكتابة من العرب والاعاجم وفضل هؤلاء

ص147

كبير في ذيوع امر الكتابة وقدر للكتابة من العربية اوسع الانتشار مصاحبة لغزوات العرب خارج شبه الجزيرة العربية فكان اول فروجها من شبه الجزيرة في خلافة عمر مع الفتوح واول كتابتها بأصولها الاولى التي احتفظت فيها بالرسم النبطي في كثير من صور الكلمات في تدوين المصحف في خلافة عثمان واول الافتنان والابتكار فيها في الكوفة في خلافة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وبعدها واول اختراع الاقلام التي تبعد عن صورة الكوفى في خلافة بني امية في الشام.

كانت معرفة الكتابة العربية محصورة في الحجاز قبل الاسلام عرفها اهل الذمة وعنهم اخذها الصحابة من كتاب الوحي ثم تعلمها عامة العرب في صدر الاسلام لاادركوا حاجتهم اليها.

ولما فتح المسلمون الاقطار الاخرى غلبت اللغة العربية على لغة اهل البلاد المفتوحة وتحولت لغة هؤلاء الى اللغة العربية اما الامم المغزوة التي لم تتحول لغتها الى لغة الفاتحين فقد تول رسم الكتابة للغاتهم الى رسمها بالحروف العربية ففي فارس حلت الحروف العربية محل الحروف الفهلوية في كتابة لغة الفرس مع زيادة حروف معينة واستعملها الافغانيون في كتابة لهجاتهم "الباميرية" وزادوا عليها بعض الحروف الخاصة وكذلك البلوخستانيون الذين اتخذوا العربية وكتاباتها في مسائل الدين بخاصة وفي الهند حلت الكتابة العربية محل حروف اللغة الاوردية الهندوستانية ولغة اهل كشمير واستعار العرب ارقامهم من الهنود – واتخذ اهل ارخبيل الملايومن المسلمين الحروف العربية لكتابة لغتهم "الملقية" ورسم بها اهل جاوه والفلبين لغتهم الخاصة- وذاعت الكتابة العربية حتى ادركت الصين فكتبت بها النصوص الدينية الاسلامية لخدمة مسلمي الصين الذين ظلوا يكتبون لغتهم الصينية في شتى امورهم الاخرى بالحروف الصينية المعروفة وهكذا كان اعتناق الاسلام في الصين داعيا الى اتخاذ الحرف العربي لاغراض دينية في مقاطعات زنجباريا وكشمير ومنشوريا ويونان.

وعرفت الحروف العربية في مجموعة لغات الامم التترية والتركية التي تقيم حول

ص148

بحر قزوين وتنتشر شمالي البحر الاسود وجنوبي جبال اورال وهي لغات قازان والقرم وقفقاسيا واذربيجان وداغستان وبلاد الجركس وخوارزم وامتدت الحروف العربية الى اقليم سيبريا حيث كتب بها مسلمون روسيا بتأثير من مسلمي التركستان الروسية وانتقل الخط العربي بأنتقال القبائل المسلمة الروسية من سيبريا نحو الغرب في الاقليم المعروف الان بأقليم روسيا اليضاء حيث يحذقه مسلموا الروس في تلك الانحاء على ان الضرورات المحلية الزمت زيادة حروف معينة على الحروف العربية حتى تصبح في تلك الاصقاع صالحة لاداء الاصوات والمخارج التي ليست اصلا في لغة العرب وكان من اثر اتخاذ الترك العثمانيين الحروف العربية ان اتخذها عنهم بعض دول البلقان التي انتشر فيها الاسلام بفضل جهود الاتراك كبلغاريا ةالبانية وغيرهما من الاطراف التي دانت للعثمانيين وتبعتهم في وقت ما تبعية سياسية.

اما انتشار الكتابة العربية في افريقية فيرجع بدؤه الى اول فتح العرب لمصر في خلافة عمر بن الخطاب فمنذ ذلك التاريخ امتد الخط العربي الى شمال افريقيا في اثر الفتح كانت تكتب به رسائل الخلفاء الى الولاة وردود الولاة على الخلفاء كما كانت تكتب به المصاحف وتدون به الكتب الدينية كتب بالعربية في مصر وفي المغرب وفي الاندلس والسودان والنوبة وفي مصر تعلم المصريون الكتابة العربية وكتب بها الاقباط الاناجيل وعرف الكتابة كذلك السواحليون من سكان شرق افريقية عرفوها حين وفدت اليهم مع الاسلام منذ نهاية القرن الاول الهجري ووجدت الكتابة العربية اعظم رواج لها في مدغشقر التي ساد فيها الاسلام مبكرا بسبب كثرة وفود العرب على هذه الجزيرة بقصد التجارة وهي تستخدم هناك لكتابة اللغات المحلية وعرف الاحباش الكتابة العربية واستعملوها في تدوين لغاتهم ولهجاتهم المختلفة حين هاجر المسلمون الاوائل الى بلاد الحبشة فرارا من ايذاء الكفار وزادت معرفتها هناك بانتشار الاسلام في البلاد ويكتب مسلمو الحبشة لهجاتهم الحبشية الان بالحروف العربية ولاسيما في الجنوب حيث يكتب

ص149

مسلمو الحبشة لهجاتهم الحبشية الان بالحروف العربية ولاسيما في الجنوب حيث يكتب بها السكان لغتهم الامهرية والخط العربي مستعمل كذلك لكتابة اللهجة الهررية وهي احدى لهجات الاحباش الشرقية والكتابة العربية شائعة الاستعمال –من قديم- بين القبائل الكوشية ومنها بعض القبائل التي تتفرق الان في الحبشة وجنوب النوبة ويكتب الصوماليون لهجاتهم بالحروف العربية ولكنهم يكتبون خطهم العربي من اعلى الى اسفل.

وقد كان استخدام الخط العربي بين امم افريقية الوسطى بمثابة الرابطة التي جمعت بينهم فهو وسيلة من وسائل التجارة وطريقة من طرق التفاهم في كثير من امور الحياة بين هؤلاء القوم.

وتكتب الجاليات العربية المهاجرة على سواحل افريقية الشرقية ومدغشقر وجنوب القارة الافريقية لهجاتها او لغاتها الخاصة بالحروف العربية الموروثة.

وشاع استخدام الخط العربي الاندلسي بيم سكان شمال افريقيا بطابعة الخاص الذي لايزال ظاهرا في خطوط هذه البلاد حتى الان وتوغل الخط العربي في اسبانيا وجنوب فرنسا حين بلغت فتوحات العرب اقاليم اللوار الجنوبية في الحلقات الاولى من القرن الثاني للهجرة وبلغ من تأثير غزو الحروف العربية ان اتخذها الاسبان والصقليون وكثير من امم اوربا لزخرفة المباني والعملة.

ص150

نقش شاهد عبد الرحمن الحجري، من أسوان (31 هـ)

نقش سد معاوية وتاريخه سمة 58هـ

ص151

نقش شاهد قبر ثابت بن زيد الأشعري وتاريخه 63هـ

نقش حجر المسافات من فلسطين، من عهد الخليفة عبد الملك بنو مروان (66- 86هـ)

ص152

___________________

(*) ينظر:

قصة الكتابة العربية : لابراهيم جمعة.

تاريخ الخط العربي وادابه: امحمد طاهر الكردي.

انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والعالم الغربي: لعبد الفتاح عبادة.

الخطاطة: لعبد العزيز الدالي.

نشأة الخط العربي وتطوره: لمحمود شكر الجبوري.

الخط العربي: لابراهيم ضمرة.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.