المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عيوب الخط ومشكلاته ومحاولات اصلاحه  
  
6111   05:42 مساءاً   التاريخ: 27-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص159- 161
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / الخط العربي / عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه /

سبق ان اشرنا الى العيوب الاولى التي رافقت وجود الحرف العربي ومنها عدم وجود النقط والشكل والتي عولجت في القرنين الاول والثاني وبقيت ثمة مشكلات اخرى بحاجة الى اصلاح اوتهذيب يمكن حصرها في النقاط التالية:

1- ان الحرف العربي المنطوق يختلف عن المكتوب فالمكتوب اذا كان يخلو من الشكل مقود الى اللحن والخطأ لاسيما عند المبتدئين.

2- تعدد صور الحرف الواحد في الكتابة العربية وفق موقعه في اللفظ يخلق كثيرا من المصاعب والجهد في تعليم الصغار الابجدية العربية والحرف الذي لا يحتمل غير صورة واحدة يقود الى الفهم السريع لصورته.

3- مشكلة كتابة الهمزة وما فيها من قواعد وما حول رسمها من اختلاف.

4- مشكلة الضاد والظاء في العربية تثير كثيرا من الصعوبات في ايجاد الفروق بين صوتهما رغم كثرة الدراسات التي قام بها العلماء القدامى والمحدثون لتحديد المشكلة واحتوائها.

5- التقارب في صور قسم من الحروف في الرسم ادى الى وجود ظاهرة التحريف في الكتابة والتحريف هو تغيير في شكل الحروف المتشابهة في الرسم "كالدال والراء والذال واللام والميم والحاء والنون والزاي.

6- ادى التغيير في نقط الحروف المتشابهة في الصورة كالباء والتاء والثاء والياء والجيم والحاء والخاء والدال والذال والراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين والفاء والقاف الى ظهور ظاهرة

ص159

التصحيف في الكتابة والتصحيف: هو تغيير في نقط الحروف المتماثلة في الشكل نحو: العدل والعذل والعيب والغيب والعيب والعتب وعباس وعياش وجمزة وجمرة ونفد ونفذ والاحتيال والاختيال...

7- التباين بين اللغة الفصيحة واللهجات المحلية لاسيما في اصوات المد القصيرة يؤثر كثيرا في فهم الاوزان العربية اذا جردت اللفظة من الشكل.

هذه فيما زعموا هي مشكلات او (عيوب) الكتابة العربية التي دفعت الكثيرين الى تقديم اقتراحات تدعو الى تيسير الكتابة العربية(*) وقد انقسمت هذه الاقتراحات على قسمين:

الاول: يطالب بالابقاء على الرسم العربي مع ادخال التعديلات التي تكفل التغلب على صعوبة القراءة السليمة المطابقة لقواعد الاعراب والابقاء على صور الحروف العربية كما هي عند هؤلاء حتى لا تنقطع الصلة بين الحديث والقديم.

والثاني: يرى العدول عن الحروف العربية واتخاذ الحروف اللاتينية مع الابقاؤ على قسم من الحروف العربية التي لانظير لها في الابجدية اللاتينية وتزعم هذه الدعوة المشبوهة عبد العزيز فهمي.

ان مسألة تيسير الكتابة العربية ليست هينة تقبلها النفس بلافضاضة او احجام فقد غمدت الكتابة العربية بصعوباتها القائمة تراثاً يصعب النزول عنه والتيسير فيها نوع التفريط في لغة القرآن الكريم وخروج عن الاصول والتقاليد.

ان الهدف من دعوة المشككين بالحرف العربي والمؤمنين بالحرف اللاتيني هو قطع الصلة بين مستقبل الامة العربية وماضيها وقطع الصلة بالتراث يؤدي الى ضعف الوحدة العربية ثم القضاء عليها.

وثمة كتّاب (عرب) واجانب وجدوا في الدعوة الى العامية سلاحا اخر للوقوف

ص160

في وجه لغة القران الكريم ومن هؤلاء المشبوهين: سلامة موسى وسعيد عقل وانيس فريحة(**).

ان اللغة العربية الفصيحة ستبقى خالدة ما دام هناك قرأن يتلى والله عزوجل كفيل بحفظها قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر 9].

واللغة العربية تعد عنوان مجد الامة ورمز وجودها وقوام حياتها ودليل وحدتها.

ص161

________________

(*) ينظر: تاريخ الدعوة الى العامية واثارها في مصر للدكتور نفوسة زكريا سعيد ففيه رصد لهذه الدعوة المشبوهة.

(**) تناول الدكتور محمود فهمي حجازي محاولات التيسير هذه في بحثه الموسوم بـ (تيسير الكتابة العربية) المنشور في حولية كلية الانسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة قطر العدد الخامس 2127-152 وفيه ثبت بمحاولات التيسير من سنة 1885م الى سنة 1977م.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.