أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2016
6987
التاريخ: 28-7-2016
1247
التاريخ: 27-7-2016
6112
التاريخ: 28-7-2016
5255
|
سبق ان اشرنا الى العيوب الاولى التي رافقت وجود الحرف العربي ومنها عدم وجود النقط والشكل والتي عولجت في القرنين الاول والثاني وبقيت ثمة مشكلات اخرى بحاجة الى اصلاح اوتهذيب يمكن حصرها في النقاط التالية:
1- ان الحرف العربي المنطوق يختلف عن المكتوب فالمكتوب اذا كان يخلو من الشكل مقود الى اللحن والخطأ لاسيما عند المبتدئين.
2- تعدد صور الحرف الواحد في الكتابة العربية وفق موقعه في اللفظ يخلق كثيرا من المصاعب والجهد في تعليم الصغار الابجدية العربية والحرف الذي لا يحتمل غير صورة واحدة يقود الى الفهم السريع لصورته.
3- مشكلة كتابة الهمزة وما فيها من قواعد وما حول رسمها من اختلاف.
4- مشكلة الضاد والظاء في العربية تثير كثيرا من الصعوبات في ايجاد الفروق بين صوتهما رغم كثرة الدراسات التي قام بها العلماء القدامى والمحدثون لتحديد المشكلة واحتوائها.
5- التقارب في صور قسم من الحروف في الرسم ادى الى وجود ظاهرة التحريف في الكتابة والتحريف هو تغيير في شكل الحروف المتشابهة في الرسم "كالدال والراء والذال واللام والميم والحاء والنون والزاي.
6- ادى التغيير في نقط الحروف المتشابهة في الصورة كالباء والتاء والثاء والياء والجيم والحاء والخاء والدال والذال والراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين والفاء والقاف الى ظهور ظاهرة
ص159
التصحيف في الكتابة والتصحيف: هو تغيير في نقط الحروف المتماثلة في الشكل نحو: العدل والعذل والعيب والغيب والعيب والعتب وعباس وعياش وجمزة وجمرة ونفد ونفذ والاحتيال والاختيال...
7- التباين بين اللغة الفصيحة واللهجات المحلية لاسيما في اصوات المد القصيرة يؤثر كثيرا في فهم الاوزان العربية اذا جردت اللفظة من الشكل.
هذه فيما زعموا هي مشكلات او (عيوب) الكتابة العربية التي دفعت الكثيرين الى تقديم اقتراحات تدعو الى تيسير الكتابة العربية(*) وقد انقسمت هذه الاقتراحات على قسمين:
الاول: يطالب بالابقاء على الرسم العربي مع ادخال التعديلات التي تكفل التغلب على صعوبة القراءة السليمة المطابقة لقواعد الاعراب والابقاء على صور الحروف العربية كما هي عند هؤلاء حتى لا تنقطع الصلة بين الحديث والقديم.
والثاني: يرى العدول عن الحروف العربية واتخاذ الحروف اللاتينية مع الابقاؤ على قسم من الحروف العربية التي لانظير لها في الابجدية اللاتينية وتزعم هذه الدعوة المشبوهة عبد العزيز فهمي.
ان مسألة تيسير الكتابة العربية ليست هينة تقبلها النفس بلافضاضة او احجام فقد غمدت الكتابة العربية بصعوباتها القائمة تراثاً يصعب النزول عنه والتيسير فيها نوع التفريط في لغة القرآن الكريم وخروج عن الاصول والتقاليد.
ان الهدف من دعوة المشككين بالحرف العربي والمؤمنين بالحرف اللاتيني هو قطع الصلة بين مستقبل الامة العربية وماضيها وقطع الصلة بالتراث يؤدي الى ضعف الوحدة العربية ثم القضاء عليها.
وثمة كتّاب (عرب) واجانب وجدوا في الدعوة الى العامية سلاحا اخر للوقوف
ص160
في وجه لغة القران الكريم ومن هؤلاء المشبوهين: سلامة موسى وسعيد عقل وانيس فريحة(**).
ان اللغة العربية الفصيحة ستبقى خالدة ما دام هناك قرأن يتلى والله عزوجل كفيل بحفظها قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر 9].
واللغة العربية تعد عنوان مجد الامة ورمز وجودها وقوام حياتها ودليل وحدتها.
ص161
________________
(*) ينظر: تاريخ الدعوة الى العامية واثارها في مصر للدكتور نفوسة زكريا سعيد ففيه رصد لهذه الدعوة المشبوهة.
(**) تناول الدكتور محمود فهمي حجازي محاولات التيسير هذه في بحثه الموسوم بـ (تيسير الكتابة العربية) المنشور في حولية كلية الانسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة قطر العدد الخامس 2127-152 وفيه ثبت بمحاولات التيسير من سنة 1885م الى سنة 1977م.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|