المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

تأثير الحدود السياسية الحديثة على مناطق الحدود
26-1-2016
تسريح عائشة بعد حرب الجمل
1-5-2016
form (n.)
2023-09-02
تلاوة القرآن
2024-09-15
توارث العلم في اهل البيت
7-03-2015
سعيد بن قيس الهمداني الصائدي
18-10-2017


التعليـــم  
  
2073   12:03 مساءاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص265-266
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017 14933
التاريخ: 28-1-2021 2387
التاريخ: 17-2-2017 2141
التاريخ: 24-4-2017 2362

يعتبر التعليم جهداً شخصياً لمساعدة الفرد على التعلم للوصول إلى الأهداف التربوية المحددة  فعملية التعليم هي عملية تحفيز وإثارة قوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي بالإضافة إلى توفير الأجواء والإمكانيات الملائمة التي تساعد المتعلم على القيام بتغيير في سلوكه الناتج عن المثيرات الداخلية والخارجية مما يؤكد على حصول التعلم .

والتعليم الجيد هو ذلك النوع من التعليم الذي يضمن إنتقال أثر التعلم والتدريب وتطبيق المبادئ التي يحصل عليها المتعلم على مجالات أخرى في حياته . ولا تتم عملية التعليم إلا بوجود ثلاثة عناصر هي (1) : ـ

ــ المعلم أو الموجه المرشد .

ــ المتعلم : وهو الفرد الذي يرغب في التعلم .

ــ المادة : أو موضوع التعليم .

... والتعليم في المدارس يعتبر مهنة تلتحم فيها النظرية بالتطبيق (أي الفكر بالعمل) وينتمي إلى طائفة علوم الاداء (Praxiology) والتي منها الطب والزراعة والهندسة والتمريض. وعلوم الأداء على دعامتين :

الدعامة الأولى : معرفة نظرية واسعة تتمثل في قوانين كل علم والمبادئ والنظريات التي يرتكز عليها .

الدعامة الثانية : ممارسات في الواقع العملي تحصل بناء على هدي من المعارف النظرية بهدف اختيار مدى صدق هذه المعارف , ومدى ملاءمتها لتحقيق الأهداف .

وأما العوامل الحاكمة في تحديد مدى جودة الناتج النهائي من التعليم فهي تلك العوامل ذات الأثر الفعال في المدرسة : تنظيماتها , وأنشطة التعلم والتعليم فيها , وما فيها من علاقات , وما يقوم بينها وبين المجتمع المحلي من تفاعلات , فالمدرسة هي القلب النابض في جسم التعليم , وعليها تتوقف سلامة هذا الجسم أو اعتلاله (2) .

وتطوير التعليم يعتمد على مسلمتين , وهما (3) :

المسلمة الأولى : إن التطوير عمل مهني يحتاج لتضافر فئات مختلفة لها أثار فعالة في عملية التعليم من معلمين ومديرين وموجهين ومرشدين ومربين ... الخ .

المسلمة الثانية : إن التطوير يجب أن يوجه اهتمامه إلى قلب الجسم التعليمي وهو " المدارس "  وبدء التطوير في أطراف هذا الجسم هو مضيعة للوقت والجهد والمال.

_____________

1ـ ابراهيم ناصر, اسس التربية , طبعة ثانية عمان : دار عمار للنشر 1989 , ص128 .

2ـ أحمد المهدي عبد الحليم , نحو اتجاهات حديثة في سياسة التعليم العام وبرامجه ومناهجه (مجلة عالم الفكر) الكويت : مجلد (19) عدد (2) 1988 , ص 30 – 31 .

3- المرجع السابق , ص31 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.