أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
4035
التاريخ: 25-7-2016
2291
التاريخ: 28-6-2016
5969
التاريخ: 2024-07-22
413
|
إن البطالة مرفوضة في الإسلام، وان العمل أمر مقدس فيه، وعندما يراد تقديس شيء في لغة الدين يقال: إن الله يحب الأمر الفلاني. فمثلاً ورد في الحديث: (إن الله يحب المؤمن المحترف)(1) وقوله: (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله) والحديث النبوي المعروف الذي يقول: (ملعون من ألقى كلّه على الناس). وحديث آخر مذكور في البحار وبعض الكتب، وهو عندما كان المسلمون يذكرون في حضور الرسول (صلى الله عليه واله) شخصاً ويمدحون صفاته، يسأل النبي (صلى الله عليه واله) ما عمله؟ فإن قالوا: إنه عاطل ليس له عمل، قال (صلى الله عليه واله): سقط من عيني ولنا أحاديث أخرى بهذا الشأن.
ويفهم من الحكايات والقصص التي تروى عن الرسول وأمير المؤمنين وسائر الأئمة (عليهم السلام)، ان العمل والاشتغال به أمر مقدس في نظر قادة الإسلام. وهذا تماماً بعكس ما هو موجود بين المتصوفة والزهاد. وأحياناً بعكس ما رسخ في أذهاننا من أن العمل يسوغ عند الفقر والمسكنة فقط. فنقول لمن يعمل: أنه مسكين محتاج فهو مجبر على العمل. في حين أن المسالة لا ترتبط بالحاجة وعدمها.
فأولاً: ان العمل واجب وتكليف شرعي، فحديث (ملعون من القى كلّه على الناس) هو حول هذا الأمر. لكننا لا نبحث الآن عن العمل من هذه الجهة، وان العمل تكليف اجتماعي، وان للمجتمع حقاً في ذمة الإنسان، وكل ما يستهلكه هو نتاج عمل الآخرين. ولو قبلنا النظرية الماركسية فإن قيمة الثروة وكل ما له ثمن وقدر يرتبط بالعمل المنجز لإيجاده. أي أن السلعة هي في الواقع تجسيم العمل المبذول فيها، وان لم تكن كلها(2). وهذه النظرية صحيحة، ولكن مع ذلك فان قيمة كل شيء يستعمله الانسان وقدره في العمل المنجر عليه. فالملابس التي نرتديها، والطعام الذي نأكله والحذاء الذي نلبسه، والبيت الذي نعيش فيه، وكل ما نراه هو نتاج عمل الآخرين وهكذا الكتاب الذي نطالعه هو محصول عمل الآخرين: المؤلف، وصانع الأوراق والذي يطبعه، ويجلده وغيرهم. ان الإنسان في مجتمعه الذي يعيش فيه غارق في نتاج الآخرين؛ ولو أراد الفرار من العمل بأي عذر كان فسينطبق عليه قول الرسول (صلى الله عليه واله) بأنه ألق كلّه على الناس بدون أن يتحمل أقل وأصغر حمل لصالح الناس.
وعلى كلّ، لاشك في أن العمل واجب وتكليف، ولكننا نبحث عن العمل من الجانب التربوي. وبعبارة أخرى؛ وان لم تصح هذه اللابدّية والتكليف الاجتماعي بالعمل فإن العمل لازم لبناء الفرد. فالإنسان موجود متعدد الجهات، فله جسم وقوة تخيل وعقل وقلب الخ، فالعمل ضروري لجسم الإنسان، والعمل ضروري لتخيله، والعقل وفكره، وهكذا فهو ضروري لقلبه وأحاسيسه. أما ضرورته للجسم فلا تحتاج إلى توضيح، لأنها أمر محسوس. فإذا لم يعمل جسم الإنسان فسوف يمرض. أي ان العمل أحد عوامل حفظ الصحة. فلا ضرورة للبحث حول هذا الأمر.
______________
1ـ الوسائل ج12، ص13، مع اختلاف بسيط.
2ـ أثبت الاستاذ الشهيد في كتاباته الاقتصادية ان هذه النظرية مردودة وان العمل أحد أسباب عوامل القيمة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|