المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Obesity
4-12-2021
الاحتياجات الغذائية للنبات واختبارات التربة والانسجة
14-6-2016
الوحي في الاصطلاح
20-04-2015
تعريف وفاء الدين .
22-5-2016
مضخات الهواء Air Spargers
23-4-2017
منافرة بني لؤي بن غالب في مكة
14-1-2021


الاشتقاق الاكبر او الابدال اللغوي  
  
6016   05:05 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 117 - 119
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الاشتقاق / الاشتقاق الاكبر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 6017
التاريخ: 21-7-2016 32177
التاريخ: 19-7-2016 721
التاريخ: 19-7-2016 4729

تبادل المواقع بين احرف الكلمة لارتباط المجموعات الصوتية ببعض المعاني على وفق الترتيب الاصلي لها. (وهو ارتباط بعض المجموعات الثلاثية الصوتية ببعض المعاني ارتباطاً عاماً لا يتقيد بالأصوات نفسها بل بترتيبها الاصلي والنوع الذي تندرج تحته)(1).

وقد اورد ابن جني(2) في باب (تصاقب الالفاظ لتصاقب المعاني) كثيراً من الامثلة المتعلقة بهذا النوع من الاشتقاق من ذلك : جنف، وجرف وعسف واسف، واز وهز،  ومنه الصقر والسقر، والسراط والصراط، وهديل وهدير.

وعرفه بعضهم بانه (اقامته حرف مكان آخر في الكلمة)(3).

ويسمى هذا النوع (الابدال اللغوي وهو ان يكون تناسب بين اللفظين

ص117

في المعنى والمخرج مثل نعق ونهق، حيث يكون مخرج كل من العين والهاء والحلق، وثلم وثلب، ولكنهم وقفوا ازاء تحديد الاسبق من الاصلين فحاروا فيهما.

ونحن نرجح ان تكون لهذه الظاهرة الصوتية اسباب عملت على وجود الابدال ومنها الخطأ في السمع او التصحيف والتحريف. وهي امور غير مستبعدة في عربيتنا، كما ان اختلاف لهجات العرب مبرر آخر لوقوع الابدال اللغوي.

وهذه طرائف لغوية، ومواقف لبعض اللغويين من الاشتقاق : -

قال ابو بكر الزبيدي:(4) سئل ابو عمرو بن العلاء عن اشتقاق الخيل فلم يعرف فمر اعرابي محرم فاراد السائل سؤال الاعرابي فقال له ابو عمرو بن العلاء دعني فاني الطف بسؤاله واعرف فسأله فقال الاعرابي اشتقاق الاسم من فعل السير. فلم يعرف من حضر ما اراد الاعرابي. فسألوا ابا عمرو عن ذلك فقال :

ذهب الى الخيلاء التي في الخيل، العجب الا تراها تمشي العرضنة خيلاء وتكبراً.

ذكر حمزة الاصبهاني:(5)

كان الزجاج يزعم ان كل لفظتين اتفقتا ببعض الحروف وان نقص حرف احداها عن حروف الاخرى فان احداهما مشتقة من الاخرى فنقول : الرحل مشتق من الرحيل، والثور انما سمي ثوراً لأنه يثير الارض، والثوب انما سمي ثوباً لا ننه ثاب لباساً بعد ان كان غزلاً حسيبه الله كذا قال. وزعم ان القرنان انما سمي قرناناً لأنه مطيق لفجور امرأته كالثور القرنان اي المطيق لحمل قرونه، وفي القرآن : (وما كنا له مقرنين). اي مطيقين.

وحكى يحيى بن علي بن يحيى المنجم انه سأله بحضرة عبد الله بن احمد بن حمدون النديم، من أي شيء اشتق الجرجير ؟ فقال، لان الريح تجرجره. قال : وما معنى تجرجره. قال : تجرره. قال : ومن هذا قيل للحبل، الجرير لأنه يجر على الارض، قال والجرة : لم سميت جرة ؟ قال : لأنها تجر على الارض فقال : لو جرت على الأرض لانكسرت، قال، فالمجرة : لم سميت مجرة ؟ قال : لأن الله جرها في السماء جراً. قال فالجرجور الذي هو اسم المائة من الابل لم سميت به ؟ فقال : لأنها تجر

ص118

بالازمة وتقاد. قال : فالفصيل المجر الذي شق طرف لسانه لئلا يرضع امه ما قولك فيه ؟ قال : لانهم جروا لسانه حتى قطعوه. قال : فإن جروا اذنه فقطعوها تسميه مجراً  ؟

قال : لا يجوز ذلك.

فقال يحيى بن علي : قد نقضت العلة التي اتيت بها على نفسك، ومن لم يدر ان هذا مناقضة فلا حس له.

وقال ابو عبد الله محمد بن المعلي الازدي في كتاب الترقيص : حدثني هرون بن زكريا عبد البلعي عن ابي حاتم قال : سألت الاصمعي : لم سميت منى ؟

قال : لا ادري. فلقيت ابا عبيدة فسألته فقال : لم اكن مع آدم حين علمه الله الاسماء فأسأله عن اشتقاق الاسماء. فأتيت ابا زيد فسألته فقال : سميت منى لما يمنى فيها من الدماء(6).

هكذا كانت الظاهرة اللغوية تعالج احياناً اما بالاهتمام الجدي والاستقصاء عن الاسباب، او الاستخفاف بآراء الاخرين ان كانت تبعث على السخرية. غير آن للايغال في تفسير الظواهر والابتعاد بالمساءلة يقود احياناً الى طريق مسدودة - كما ان التعسف في ايراد المبررات لاصدار الاحكام افساد للظاهرة نفسها.

ص119

_________________

(1) دراسات في فقه اللغة 210.

(2) الخصائص 1/ 538.

(3) فقه اللغة العربية وخصائصها 206.

(4) طبقات النحويين 35-36.

(5) 1 / 354.

(6) المزهر 1 / 353.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.