الخصائص البيولوجية لشجرة القشدة (القشة)

* التلقيح الخلطي (الصناعي):

تحتاج أشجار القشدة باختلاف أنواعها الى التلقيح الصناعي مع ان الازهار خنثى تحتوي على أعضاء التذكير والتأنيث معا، الا انه لا يمكن ان يتم التلقيح الذاتي للأزهار للأسباب التالية:

- عدم التوافق في نضج المياسم وانطلاق حبوب اللقاح: اذ تنضج المياسم وتذبل قبل نضج حبوب الطلع في الزهرة نفسها.

- عدم التوافق في طول المياسم مع المابر: اذ ان انتشار حبوب الطلع معدوم بفعل ثلها وعلو المياسم عنها.

- الازهار فقيرة بالرائحة ولبست جذابة اللون فلا تجذب لها الحشرات.

يتم التلقيح باليد باستعمال فرشاة وذلك عندما تكون مياسم الازهار حديثة السن مستعدة لاستقبال حبوب الطلع اذ يستدل على ذلك بالإفرازات السكرية وتباعد البتلات عن بعضها، تؤخذ هذه الحبوب من ازهار كبيرة السن، ذات اسدية ناضجة، يعاد التلقيح في الشجرة الواحدة من 7-10مرات بسبب طول موسم الازهار، ويكفي لتلقيح الشجرة الواحدة تلقيح من 4-6 زهرات فقط، ويمكن للعامل تلقيح 60-70شجرة يوميا بمساعدة عامل اخر.

ويعطي التلقيح اليدوي نسبة عقد تصل الى 70% بالمقارنة بالأشجار التي لم تلقح، وانسب وقت لذلك هو الساعات الأولى من الصباح بين الساعة السادسة والثامنة، او المساء بين الساعة السادسة والسابعة. ويفضل اجراء ذلك في وقت مبكر من موسم الازهار ويكون عادة بعد 5-6اسابيع من بداية التزهير لما لذلك من مميزات أهمها:

- ظهور الثمار مبكرا في الأسواق مما يؤدي لارتفاع أسعارها.

- النمو المبكر للثمار حيث لا تتعرض لبرودة الشتاء ليلا ولاسيما في شهري تشرين الثاني وكانون الأول مما يؤدي لتلونها بالأسود ويقلل قيمتها التجارية.

- التلقيح المبكر يعطي فرصة لوصول الثمار الى النضج التام للبذور بداخلها مما يؤدي الى زيادة انباتها وقوة نمو البادرات الناتجة عنها.

* انتاج الثمار اللابذرية:

نظرا الى احتياج الازهار للتلقيح اليدوي وصعوبة اجراء هذه العملية، فقد أجريت عدة دراسات حتى تم التوصل الى انتاج ثمار لابذرية، وذلك برش الازهار وهي في مرحلة التفتح بمحلول حمض الجبريليك ga3 بتركيز ppm/1600-1200/ ثم إعادة رشها بعد العقد 5-7رشات، وبذلك فان الثمار الناتجة كانت خالية من البذور وذات وزن اكبر من الثمار البذرية اما نسبة السكريات والحموضة فكانت تقريبا متشابهة.

* قطاف الثمار:

يعد وصول الثمار الى اللون الأخضر الفاتح واللون الأبيض بين الكرابل هو العامل المحدد لوصول الثمرة الى درجة اكتمال النمو، ويجب جمع الثمار عند هذه الدرجة وعدم تركها لتنضج على الأشجار حتى لا تتشقق وتتعفن، حيث يتم انضاجها صناعيا بوضعها في مكان متجدد الهواء. ويجب ان تجمع الثمار بمقصات وبجزء من العنق وتجنب سقوطها على الأرض حتى لا تتعرض للخدش والتلف، وتوضع في سلال مبطنة حتى لا تتجرح الثمار مما يسبب تعفنها.

المصدر
د. محمد حسني جمال و د. مواهب السوسو (2008-2009)، الفاكهة مستديمة الخضرة –الجزء النظري والعملي.