أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017
2788
التاريخ: 9-12-2021
1851
التاريخ: 20-4-2016
6768
التاريخ: 31-12-2021
2411
|
عملية تبادل الرموز مع الآخرين والتي تحدث عن طريق الاتصال بأنواعه المختلفة، ومعناها البدء في إقامة علاقات اتصالية مع فرد واحد أو مجموعة من الأفراد، بهدف الاستجابة لدافع أو مثير داخلي أو خارجي، أو لتحقيق حاجة أو رغبة ضرورية التي لا يمكن الوصول إلى الهدوء والراحة بدونها، أو أغراض أخرى مهمة ولها مكانة خاصة وفي عملية الاتصال الشخصي. يتقابل الفرد مع الآخر أو الآخرين بصورة مباشرة ووجها لوجه وبدون أن تكون بينهم حواجز فاصلة أو مانعة، كما يحدث عندما يتقابل شخصان تجمع بينهما علاقة صداقة، أو كما يحدث عندما يلتقي المعلم مع طلبته داخل غرفة الصف، في مثل هذه المواقف تتوفر الفرصة أمام الطرفين للقيام بتبادل الحديث، أو المناقشات والاستفسار عن المواضيع التي لها أهمية خاصة وتهم الطرفين، هذا يؤدي إلى وجود وتوفير التغذية العكسية بصورة واضحة ومعروفة للمشتركين في هذه المواقف، وفي نهاية الأمر الاستفادة منها في فهم مدى نجاح العملية الاتصالية. أي أن التغذية العكسية أو الرجع يعتبر العملية التي على أساسها ترتد أو ترجع المعلومات إلى المرسل، وذلك حسب الرسالة التي قام بإرسالها إلى المستقبل، فيقوم باستخدام هذه المعلومات لضبط وتعديل رسائله التي سيرسلها فيما بعد بهدف تحقيق التفاعل.
والاتصال الشخصي (وجها لوجه)، من مميزاته و ايجابياته الظاهرة والأساسية، أنه يوفر التغذية العكسية للطرفين، وهذا بدوره يعمل على تقويته إلى الحد الذي يكفل تحقيق العلاقة الاتصالية بصورة ناجحة وفعالة. وذلك لأن وجود الرجع يعني العمل على توضيح الأفكار والمعلومات عند المستقبل، الأمر الذي يساعده على فهم قصد المرسل من كل الأمور والمعلومات التي أراد القيام بتوضيحها، وعلى هذا الأساس يذهب الطلاب إلى المدرسة بهدف التعلم والانتفاع والاستفادة من لقاء المعلم بصورة مباشرة لأن هذا النوع من الاتصال (الشخصي) مهم لكي نقوم بتعليمهم الأفكار والمهارات الجديدة والتأكد من انهم استطاعوا الفهم والإتقان التام والصحيح لها. وللأسباب نفسها يفضل أفراد المجتمع في معظم الحالات أن تكون اللقاءات والمحادثات بينهم بصورة مباشرة، وذلك لقناعتهم التامة أن هذا النوع من الاتصال يحقق نتائج أفضل بكثير من الاتصال الذي يحدث بمساعدة وسيلة أخرى مثل الهاتف أو الرسائل البريدية المختلفة، التي توجد اليوم وتلعب دورا مهما جدا في عمليات الاتصال.
ومن هنا نقول إن العلاقة الاتصالية التي تهتم بعملية تبادل الرموز بين طرفي عملية الاتصال، ولكي تحقق هدف معين مثل التعليم، أو الترفيه، أو التأثير السياسي والاقتصادي، يجب أن تؤدي إلى توفير مقدار من التفاعل الذي يحدث ويتم بين طرفي الاتصال، بما يخص المعاني المتبادلة في العملية ذاتها. وأيضا في عملية الاتصال الشخصي الذي نتحدث عنه تقوم العلاقة الاتصالية، على تبادل الرموز بين الطرفين المرسل والمستقبل، بالشكل الذي يكون فيه الرجع في نفس الوقت وبصورة مباشرة، أي أن هذا النوع من الاتصال يقصد به استعمال الرموز لتكوين الرسائل المتبادلة بين شخصين أو اكثر يلتقون وجها لوجه، مما يعطي الفرصة المناسبة لتبادل المعلومات عن طريق الرموز المشتركة والمفهومة للطرفين، ونتيجة للشعور بالحاجة والرغبة في الوصول إلى تحقيق هدف معين ومشترك لجميع الأطراف. وعملية تبادل المعلومات والأسئلة والتوضيحات السريعة والمباشرة تؤدي إلى وضوح المعاني والأفكار عند طرفي الاتصال وذلك كتعبير عن التفاعل الذي يحدث بينهما مع المعاني المتبادلة. وهذا يؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق الهدف من العملية الاتصالية على أفضل وأتم وجه.
ويجب أن نذكر أن الرموز التي تستعمل في هذا النوع من الاتصال ليست من نوع الرموز اللفظية فقط بل تستعمل أيضا رموز غير لفظية.
وبالإضافة إلى توفير الإثراء للاتصال الشخصي الذي يأتي عن طريق الرموز فان توفير التغذية العكسية (الرجع) السريع والمباشر يزيد من إمكانية توضيح المعاني والأفكار بصورة افضل لدى المرسل والمستقبل وبذلك تسهل عملية الاتصال وتأثيرها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|