المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الصبر- باب الى خزائن الرحمة الالهية  
  
5402   06:20 مساءاً   التاريخ: 31-5-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص170-175.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

الصبر : شأن يتعلق أساساً بالنفس الانسانية ، وهو عبارة عن حبسها على وعما يقتضيه حمك العقل وحكم الشرع .

ولا تضاد بين الحكمين ، إذ كل ما يقتضيه حكم العقل الخالي عن شوائب الأوهام ، إقداماً أو احجاماً ، هو مما يقتضيه أيضاً حكم الشرع ، ومن هنا قال العلماء : (ما حمك به العقل حكم به الشرع) .

وحبس النفس : ضبطها ومجاهدتها .

وقد أدب الله سبحانه الانسان المؤمن ، وحثه على أن يتحلى بالصبر في حياته الدنيوية ، وفي ذلك تربية له وتوجيه لئلا يصبه الإحباط ، وينتهبه اليأس والقنوط ، فيسقط وينهار أمام ما قد يصيبه من آلام ومتاعب ، وما قد يعترضه من عقبات كلها من لوازم الحياة على الأرض ، مكا سبق وأشرنا .

وكذا ليصبر عند نعما لله عليه ، ويضبط نفسه بعد مراقبتها لئلا يغطى فيها . قال تعالى :

{ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7] .

وايضا ليصبر عن المعصية التي تنزل النقم ، فيراقب نفسه الأمارة بالسوء ، ويحسبها عن ارتكاب ما لا تحمد عقباه في الدنيا والآخرة .

وقد ورد الأمر بالصبر في كتاب الله ، عند نزول المصائب وحلول البلايا والملمات ، وفي ساحات الجهاد ، وهذا الأمر موجه الى الأنبياء والرسل عند تأديتهم ما حملوا من رسالات الله ، كما هو موجه الى المؤمنين بشكل عام ، ووعدهم الله سبحانه جميعاً بالتأييد والمعونة والنصر في الدنيا ، وبالأجر العظيم في الآخرة على صبرهم في ذلك . قال تعالى :

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157].

والابتلاء : الاختبار والامتحان للتمحيص ، قال تعالى :

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } [محمد: 31] .

ولفتهم الى أن الصبر مفتاح الفلاح  { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

وإن النصر جائزة الصبر :

{وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا } [الأنعام: 34] .

{وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ } [النحل: 126، 127].

وقد مدح الله الأنبياء والمؤمنين على صبرهم فقال مخاطباً خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله) :

{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود: 49] .

{وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } [يونس: 109] .

{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف: 28] .

{فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 5] .

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} [الروم: 60]

ومدح أيوب (عليه السلام) لصبره على البلاء :

{إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 44].

وإسماعيل (عليه السلام) :

{قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102].

ويوسف (عليه السلام) :

{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] .

{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 90].

ويعقوب (عليه السلام) :

{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} [يوسف: 83].

وعلى لسان جميع رسل الله وأنبيائه :

{وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا } [إبراهيم: 12].

ومدح الصابرين ووصفهم بالصدق مع الله وجعل صبرهم براً وتقوى :

{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].

ومن وصايا لقمان لابنه :

{وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } [لقمان: 17].

ونبه سبحانه على أن الصبر خير في حدّ ذاته للإنسان من الجزع واليأس :

{ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [النساء: 25].

وإذا انتقلنا الى السنة الشريفة ، لوجدنا كمّاً من الروايات في شأن عظمة شأن الصبر ، ودوره الكبير في بناء الشخصية الممانعة والصلبة لمواجهة الصعاب في حياة الإنسان ، وتذليل العقبات التي قد تعترض طريق حركته وسعيه نحو الأفضل ، وتحذر من الوقوع في هوة اليأس والقنوط والاستسلام ، كما تثني على المؤمنين الصابرين ، وما ذخر الله سبحانه لهم جزاء صبرهم ، من نصر في الدنيا وأجر عظيم في الآخرة .

فمما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قوله : (من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد) (1) .

وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : (الصبر صبران : صبر المصيبة جميل ، وأحسن من ذلك الصبر عندما حرم الله عز وجل عليك . . . ) (2) .

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً قوله : (الصبر رأس الإيمان) (3) .

وعن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) : (الجنة محفوفة بالمكاره والصبر ، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة ، وجهنم محفوفة باللذات والشهوات ، فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها (يعني من حرام) دخل النار) (4) .

__________________

1- أصول الكافي ، م . س ، 2/ الباب 233 . باب الصبر .

2- المصدر السابق .

3- المصدر السابق .

4- المصدر السابق .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .