المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Leprosy
22-2-2016
إدارة الجودة الشاملة
27-6-2016
الإمام الحسين يخرج إلى ساحة الجهاد
6-12-2017
تفسير الآيات [165-167] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015
التحقيق البرلماني
2024-05-28
مركز الإدارة في دعوى الإلغاء
7-6-2016


أهداف التنبيه والإنذار للطفل  
  
2496   01:38 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص400-401
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2018 2030
التاريخ: 19-5-2017 3272
التاريخ: 19-6-2016 2363
التاريخ: 18-1-2016 2255

ما يهم في التنبيه والتهديد هو مراعاة الهدف. إذ ينبغي ان نرى ما هو الهدف الذي يفترض بنا التوصل اليه من التنبيه والانذار؟ والاجابة الصريحة على ذلك تتمثل في كون الهدف هو منح الطفل الفطنة، أي توعيته، وكذلك اطلاعه على عواقب الأمور، ويجب على المربي ان يسعى لأجل تنبيه الطفل على قبح العمل وان يفهمه بان التصرف والسلوك الذي اختاره ينفر منه الآخرون، وأن الله أيضاً لا يحبه.

ونحن من جهة أخرى نريد ان نفهم الطفل بأن عمله يشكل نوعاً من أنواع العدوان وأن من يعتدي فهو ظالم، وإن الظالم يغضب ويسخط منه الله، وان العمل الذي يفعله يستحق القصاص، والقصاص يؤدي الى حياة المجتمع، وان ما يقوله هو كذب، والكذب ينفر منه الآخرون، وان عاقبة الكذب هي الفضيحة.

فالهدف من التنبيه والانذار هو الهداية والإحياء، وليس الانتقام الغرض منه هو التوضيح وليس الفحش بالقول، فالمربي انما يريد من خلال التنبيه ان يوطئ للطفل موجبات صلاحه وسعادته، وأن ينقذه من الوضع الذي هو فيه.

وانه من الضروري على المربي القيام بتنبيه الطفل وانذاره، لأن الطفل يصبح مدللاً جراء الغفلات والسكوت الزائد عنه، فيعمل خارج ضوابط الأسرة. ثم لا ينفك حتى يألف ذلك ويعتاد عليه رويداً رويداً، فيواصل هذا السلوك غير المحبذ، وعلى الوالدين والمربين ان ينبهوا الطفل الى انه يسبب الإهانة لشخصه، فيلزمونه الكف عن سلوكه غير المقبول.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.