أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-07
965
التاريخ: 2024-08-31
245
التاريخ: 17/10/2022
1861
التاريخ: 2024-01-27
938
|
لم يؤثَر عن عصر الفتوح في المغرب و الأندلس (٢٣-94=644-6٩5 م) أدبٌ، مع الإيقان بأنّ العرب كانوا في أثناء تلك الفتوح بحاجة إلى شعر و خطابة يستخدمونهما في حياتهم الحربية على الأقلّ. أما الشعر و النثر المرويان عن طارق بن زياد ففيهما موقفان: موقف راجح هو أن خطبة طارق (1) و الأبيات المنسوبة إليه منحولة كلّها. و هنالك موقف مرجوح (ضعيف) هو أنّ هذا النثر و الشعر لطارق بن زياد نفسه.
و على كلّ، فإنّنا إذا ألفينا شيئا من الشعر أو النثر-في هذه الفترة-فإنّه يكون قد جرى على لسان عرب من جنود الفتح فيعدّ حينئذ من أدب المشرق لا من أدب المغرب. من ذلك مثلا أدب موسى بن نصير (2) ، فموسى بن نصير كان عربيا فصيحا بليغا يروى عنه شيء من الشعر و النثر.
و يبدو أن البربر في المغرب قد بدءوا يتعلّمون القرآن و الفقه و النحو منذ أيام عقبة بن نافع (ت 6٣) فقد ترك عقبة في البربر جماعة منهم شاكر صاحب الرباط يعلّمون البربر القرآن و أمور الإسلام. و كذلك فعل موسى بن نصير فإنّه لمّا جاز إلى الأندلس للّحاق بطارق ترك في المغرب سبعة عشر رجلا من العرب يعلّمون البربر القرآن و شرائع الإسلام. و قد كان المنيذر اليمانيّ (3) يحدّث في إفريقية بأحاديث رسول اللّه.
___________________
1) تنسب إلى طارق بن زياد خطبة مشهورة مطلعها: «أيّها الناس، البحر من ورائكم و العدو من أمامكم؛ و ليس لكم-و اللّه-إلا الصدق و الصبر. . .» . طارق بن زياد بربري الأصل دخل في الإسلام و في ولاء موسى بن نصير. و لمّا جاز طارق برجاله إلى الأندلس للفتح لم يكن قد مرّ على إسلامه و تعلّمه اللغة العربية إلاّ سنوات لا يزدن على خمس، فليس من المعقول أن تكون تلك الخطبة من قوله. ثمّ إنّ في هذه الخطبة صناعة هي أقرب إلى ما عرف في العصر العبّاسي. و لم ترد هذه الخطبة في مصدر نعرفه قبل نفح الطيب للمقرّي (ت 1041-1631-1632 م) . راجع الخطبة في نفح الطيب 1:240-241، رواها عن بعض المؤرخين. و كذلك روي لطارق شيء من الشعر منه (نفح الطيب 1:265، عن «المسهب» (للحجاري) و «المعرب» (لابن اليسع) . ركبنا سفينا بالمجاز مقيّرا... عسى أن يكون اللّه منّا قد اشترى. . . و هذا أيضا شعر منحول (راجع في طارق بن زياد، نفح الطيب 2:150 و ما بعدها متفرّقا؛ و راجع في الشكّ في الشعر و النثر المرويّين لطارق بن زياد، «الأدب المغربي» ، ص ١٠٠-١٠٣) ؛ و راجع في إثبات هذا النثر و هذا الشعر لطارق بن زياد (و لأنداد طارق بن زياد) : «النبوغ المغربي» ، ص 4١-4٢(من المقدمة) ،4١-4٢(من متن الكتاب) ،٣٧٣-374(نص الخطبة) .
2) ولد موسى بن نصير سنة ١٩ و تولّى المغرب سنة 86 ثمّ عاد إلى المشرق سنة 96. أما وفاته فكانت في الأغلب سنة ٩٩(٧١٧ م) . راجع، في الكلام على موسى بن نصير، وفيات الأعيان ٣:١٩-٢٧؛ نفح الطيب 2:146-149،155-156،٢١٢-216،٢١٨-٢٢٠،٢٢٢-٢٢٧ ثمّ فيما يتعلّق ببلاغته و شعره 250 و ما بعدها.
3) المنيذر الاسلمي، و يعرف أيضا باسم المنيذر الإفريقي لأنّه سكن إفريقية (الاستقصاء 1:41؛ نفح الطيب ٢:٢٣٣) ؛ راجع استعراض أقوال المؤرّخين في المنيذر في «المنهل العذب»1:41-4٣.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|