أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-10
530
التاريخ: 24-5-2017
4528
التاريخ: 1-4-2018
1969
التاريخ: 17-2-2017
3222
|
تلعب الأسرة دوراً مهماً في تربية الطفل, لا من الناحية الزمنية فحسب, بل من ناحية الأهمية أيضاً. أما نوع التربية التي تقدمها الأسرة لأبنائها فهي تعتمد على العوامل التالية :
ــ مركز الطفل نفسه من الأسرة .
ــ المركز الاجتماعي لأم الطفل .
ــ عدد السنوات التي يسيطر فيها المنزل على الطفل.
ــ الحد الذي ترى عنده الأسرة ضرورة القاء مهمة تربية الطفل على غيرها .
ففي المجتمعات البدائية كان الأطفال يتعلمون عن طريق الاشتراك الفعلي في أوجه النشاط المتنوعة اشتراكاً مباشراً على أساس المحاكاة والتقليد , فالابن كان يتعلم من أبيه سر مهنته بتقليده في عمله. والبنت كانت تتعلم من أمها وتقلدها في الأعمال البيتية المختلفة . فالأسرة كانت هي الوحدة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتي تقوم بتدريب أطفالها على شؤون الحياة المختلفة . فلم تكن هناك حاجة لوجود المدارس .
لأن الحياة كانت بسيطة , كما أن التربية الأسرية كانت بسيطة , ونظرة الأسرة للأطفال كانت تتسم بالاستصغار . وكانت نظرة المجتمع في ذلك الوقت إلى الأم لا تسمو عن هذه النظرة , فلا عيب إذا اوجدنا أن مركز الأم كمربية لم يكن له أي وزن إطلاقاً .
ولم تتغير نظرة اليونان إلى الطفل عن نظرة المجتمعات البدائية له, فلم يتحسن مركزه الاجتماعي في الأسرة إلا بعد البلوغ وللذكور فقط. كما أن مركز المرأة اليونانية لم يكن مركزاً عالياً لا من ناحية كونها زوجة , ولا من ناحية كونها أماً , ونتج عن ذلك أن اهملت التربية الرسمية للأم وبالتالي تربية الأطفال . ومما ساعد على ضعف التربية الأسرية عند اليونان القاء تبعة التربية في الطبقات الثرية على عاتق المربيات والحاضنات .
وبقى الحال كذلك حتى جاء الرومان , فبدأت التربية الأسرية تتحسن ويرتفع شأنها , وساد جو من الاحترام للأب والأم اللذين تعاونا في مهمة تربية الأطفال . تلك المهمة المقدسة التي كان عمادها البساطة وحب العمل وضبط النفس. ولقد تبوأت التربية الأسرية مكانة رفيعة عند اليهود وهذا راجع إلى اشتراك الأب والأم في المسؤولية التربوية من الناحية الخلقية والمهنية , ومما جاء في التوراة على لسان أم تنصح ابنها " استمع يا ولدي لتعاليم أبيك ولا تنسى تعاليم أمك" . وكان اليهود يعتبرون أن الطفل المربى نعمة من الله على والديه , وأن عديم التربية نقمة من نقم الله على والديه , ومصدر عار لهما .
وعندما جاءت المسيحية ارتفعت قيمة التربية الأسرية , نتيجة ارتفاع مستوى المرأة ومساواتها بالرجل عند معتنقي هذا الدين بصرف النظر عن لونهم أو جنسهم , فالمسيحية أعلت من شأن المرأة , وبمضي الزمن زادت أهمية التربية الأسرية حتى بلغت ذروتها في عصر النهضة وعلى يد مارتن لوثر وأتباعه .
وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر تجددت نزعة إلقاء تبعة تربية الأطفال على المرضعات والحاضنات , نتيجة زيادة الثروة واهتمام الأمهات بمتعهن فتركن الأطفال للمرضعات والمربين الخصوصيين .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|