المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

السمات والخصائص في الصحيفة الإلكترونية التي توجه للأطفال
31-1-2022
شرائح العد Counting Chambers
15-12-2017
انتاج حمض كلور الماء
6-6-2018
التهرب من الضريبة
2024-05-21
عقود البوت B.O.T بين المنافع والمخاوف
24-12-2019
مواصفات التغذية للأبقار عالية الإنتاج
2024-10-28


موضوع رياض الاطفال  
  
2133   12:41 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص292
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2020 3750
التاريخ: 15-1-2016 1958
التاريخ: 15/12/2022 1165
التاريخ: 24-8-2021 3051

ـ حاجة الطفل للأم :

إن أبناءكم بحاجة الى الام في السنوات التي تسبق الدخول للمرحلة الابتدائية، وهذه الحاجة دائمة ومتواصلة، فالطفل في هذه السنين يشعر بالارتباط والتعلق الشديدين، ويخشى الابتعاد عن امه، وخصوصاً في ظل الظروف التي يفقد فيها والده ايضاً، فالأم هي مأوى الطفل، وبدونها يشعر الطفل بغياب الامن في حياته ويسعى الى الحصول على الامن في احضانها، وهو يحتاج الى رعاية ومحبة عميقين في السنوات الثلاث الاولى من حياته، وهذه الحاجة لا تنسجم مع برنامج حياته في رياض الاطفال.

ومن الخطأ ان يعتقد المرء ان واجب ومهمة الاسرة تقتصر على إنجاب الاطفال، وتوفير الغذاء والملبس لهم، وخصوصاً الام، فإنها تتحمل مسؤوليات اساسية أخرى، منها بناء الشخصية وتطوير وتنمية مشاعر الاطفال وعواطفهم، فأكبر سعادة للأمهات هي اداء دور الامومة والقيام بواجب تربية الاطفال لكي تتكامل شخصياتهم ويتخلصون من اسر الطفولة ويصلون الى مستوى الكمال الفكري والاجتماعي.

ـ موضوع رياض الاطفال :

إن من الإفرازات السلبية للعالم الصناعي والتي يترتب عليها اضرار تربوية مؤسفة في القرن الحالي هو ان تعمد الاسرة ولأسباب مختلفة الى التخلي عن قيم الصميمية والصفاء والحيوية داخل الاسرة، وأن يعمد الآباء والامهات رسمياً وبدون أي حياء وتوجه الى التنصل من واجباتهم التربوية.

نحن لا ننكر وجود الضرورات والطرق المسدودة التي يواجهها الإنسان خلال حياته إذ أن المرء ربما يتخذ أي موقف إذا دعت الضرورة الى ذلك غير اننا ننحي باللائمة نحو الامهات اللواتي ينشغلن بالمنافسات التي لا معنى لها. ومن اجل التوصل الى الرخاء وفراغ البال يغفلن عن واجبهن الاساسي أي تربية الطفل، وبالتالي فإنهن يقمن بإيداع ابنائهن رياض الاطفال.

تعتبر مراكز الرعاية ورياض الاطفال من جملة الآثار التي تمخّض عنها عصر الصناعة واستخدام النساء في المؤسسات الصناعية وبالطبع فإن استقطاب النساء للعمل في المعامل يتطلب وجود مكان تتم رعاية الاطفال فيه، وعلى هذا فقد جرى تشييد رياض الاطفال ومراكز الرعاية ودور الرضاعة، حيث تولى اناس غرباء عن الطفل مسؤولية تربيته تحت عناوين مختلفة مثل المشرفات والمرضعات و...والخ. وكانوا يرومون من وراء ذلك الى استبدال الاسرة وحضن الام برياض الاطفال ومراكز الرعاية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.