أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2022
1644
التاريخ: 25/9/2022
1564
التاريخ: 25/10/2022
1618
التاريخ: 15-1-2016
3107
|
الجواب هو انه يقضي الوقت .. علينا ان لا نتوقع من الطفل ان ينجز في دقائق الفراغ عملاً قيماً وكأن بإمكانه اختراع شيء ما، هذا في الوقت الذي قد يكون عملاً مضراً. لذا كان من الضروري ان نعلم كيف يقضي الطفل وقته؟ وبأي طريقة يمكن تقليص مدى الخطرات الناجمة عن ذلك.
لقد اثبتت التجارب بأن الطفل ينشغل في الخلاء بأحد الأمور التالية:ـ
1ـ التخريب: يعمد الى العبث بالأشياء الموجودة كأن يتناول الساعة المنضدية ويفتحها ليعبث بها أو انه يعبث بشيء آخر الى ان تخرب تلك الحاجة. لا شك ان هذا الفعل ناجم عن حب استطلاعه والتعرف على أسرار ذلك الجهاز أو تلك الوسيلة، فيرغب ان يعرف كيف تعمل الساعة؟ أو هل صحيح ان الكهرباء تصعق الإنسان؟ أو كيف تعمل ماكنة الخياطة؟..
وعلى خلفية تلك الافعال تقوم أحياناً القيامة في البيت ولذلك على الوالدين مراقبة الطفل حفاظاً عليه من اخطار الوحدة وابعاد الأشياء الخطرة عنه.
2ـ السرقة: في الواقع إن الطفل ليس لصاً لكن الوساوس أحياناً تطرق بابه وتدفعه للقيام بفعل ما نسميه نحن السرقة.
إن السرقات التي يقوم بها الأطفال تكون في الغالب صغيرة وغير ملحوظة ولتلبية حاجة آنية فيتجه مثلاً نحو الاكل والفواكه والخبز والحلويات وربما النقود من أجل ان يؤمن ما يرغب به في حين لو انه طلب هذا الشيء من والديه لوفراه له، وقد يكون عدم طلبه الشيء من والديه ناجماً عن خجله أو عدم إهتمامهما بمطاليبه.
غير انه سرعان ما يشعر بالندم الشديد بعد قيامه بذلك الفعل.
3ـ التخيل: يحملق الطفل بعينيه أحياناً في نقطة واحدة ويستغرق في تصور وتخيل.
إن قوة التخيل تدفعه الى البحث والعثور على خط موصل بالحياة والشيء الذي يستحوذ على فكره، فأحياناً يرى نفسه قد امتطى السحب محلقاً فيكنف السماء أو انه يرى تحقق مطاليبه في عالم الخيال بحيث يسكّن بها مشاعره العدائية وهكذا.
هذه الحالة تجعله يشعر بالارتياح الى حد ما، على ان لا يكون ذلك مكرراً أو كثيراً يصل مستوى الاستمرارية. على كل حال يشعر الطفل في تلك الحالة بنوع من الهدوء والسكينة والتوازن.
4.مص الابهام:ـ إعتاد الناس على ان يروا الطفل وهو يمص إبهامه لكنهم لا يعرفون أنه محلّق – وهو في هذه الحالة – في عالم الخيال، وأن انشغاله بالمص يبلغ حداً بحيث إنه لا ينتبه الى مراقبة الآخرين له ولا لقبح عمله.
إنه يفكر في تلك اللحظات في ابعد نقطة، في الأمور التي لا يمكن بلوغها، إنه يرى البعيد قريباً والقريب بعيداً. وفي نفس الوقت فإن مص الأبهام ناجم عن اضطراب يؤذي روحه من الداخل.
5ـ الإنشغال بالنفس: ينشغل الطفل أحياناً في الخلاء بنفسه ويقوم بحركات تعلمها من الآخرين، وبالتدريج تراه يفكر في نقاط الاختلاف بينه وبين الآخرين ويشغل نفسه بذلك.
ويلعب التحفيز الصادر من قبل البيئة والعائلة والنظرات والاقوال دوراً مؤثراً في هذا المجال
ولهذا أوصي الوالدان بأن تكون علاقاتهما الخاصة بعيداً عن نظر الأطفال ولا يعمدا الى المزاح والتصرفات التي يتعلم منها أموراً غير ممدوحة أو تكشف له الستار عن الغرائز، بل عليهما ان يسعيا في سن معينة الى ان لا يكون أولادهما في مكان مختلط حتى في الصفوف.
6ـ اللعب بمفرده: ينشغل الطفل أحياناً لوحده بوسائل لعبه، فيسلي نفسه ويسكن غضبه من احد اعضاء العائلة أو الآخرين عبر ضرب الدمية التي بين يديه.
حينما يدخل علبة في أخرى يشعر بأنه موفق وقد انجز شيئاً مهماً، وحينما يمزق قطعة قماش أو ورقة يشعر بارتياح خفيف وتسكن رغبته للانتقام ولا بد من مراقبته على كل حال لئلا يضر بنفسه أو بأموال البيت.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|