المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

Magnetic shielding
3-3-2021
خدمة بساتين اللوز
11-1-2016
البصل
7-1-2018
Mason,s Theorem
23-1-2019
التقية من اخطر انواع النفاق
12-1-2017
فائدة في تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}.
2024-08-14


تهدئة الطفل والسيطرة عليه  
  
2607   10:10 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص40-41
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/12/2022 1133
التاريخ: 18-1-2016 3247
التاريخ: 18-1-2016 2177
التاريخ: 13-6-2017 6833

من دون شك عندما يفقد الطفل عزيزاً ما سيحزن ويقلق كثيراً، وربما فقد سيطرته على نفسه وهدوئه، فيضطرب ويهيج، ولتهدئته وإرجاعه الى حالته الطبيعية علينا ان نستفيد من مجموعة فنون واساليب ومهارات معينة :ـ

ومن جملتها ان نخبر الطفل بحقائق الموت ومعانيه بشكل مبسط، ولنبين له بأن الموت هو حق على جميع الناس والحيوانات والنباتات، وكل شيء يجب ان يموت، ولكن في سنين مختلفة، وظروف متفاوتة، ولن يبقى احد حياً غير الله تعالى، ولنذكر له بعد ذلك امثلة:ـ أنا سأموت، وأخوك سيموت، وعمتك ستموت، وهذه الشجرة ستموت ايضا. وذاك العصفور سيموت ايضاً و.. والخ، وهكذا نبين له الموت بشكل عام على هذا الاساس، وبعدها نستطيع ان نذكر له انواع الموت، ونتحدث عن الشهادة، وقيمتها الفخرية، وأن نقول:ـ علينا ان نشكر الله لأن اباك قد استشهد، لأن الشهيد ضيف الله، والله يحبه اكثر من اي شيء هو عند الله دائماً، ودائماً وابداً سيبقى ضيف الله سبحانه وتعالى.

إن تبين مقام ومنزلة الفقيد، والايمان بخلوده سيخفف عن الطفل الاحزان وسيواسيه، وفي نفس الوقت فإننا قد وضعنا بين يديه شيئاً من المعارف الاسلامية، وكذلك فإننا نكون قد زرعنا فيه فكرة نقول:ـ بأن الميت لا يعود الى الدنيا ثانية فعليه ان لا ينتظر عودته.

ـ ضبط النفس :

نعلم ان تبيين معنى الموت للطفل ربما كان مقلقاً ومؤلماً، وربما احيى في ذهن المتحدث ذكريات واحداثاً محزنه، فيتجدد حزنه ثانية.

ونعلم انه علينا ان نوضح حقائق الموت ونشرح قصته المؤلمة من دون ان نجرح احساسات الطفل.

بشكل عام فإن احاسيسنا وعواطفنا قد بنيت بشكل يصعب علينا من خلاله ان لا يكون لنا ردة فعل على موت أعزاءنا، او ان لا نتعرض للاضطراب والقلق، ولكن في الحقيقة فإن للطفل هنا وضع خاص اكثر منا، فسعته وطاقته النفسية والروحية محدودة امام دنيا الحزن، والإبهام الذي يحيط به، فلنفكر من اجله ونأخذ بيده، ولنخمد حزننا الشخصي امامه، ولنقف بجانبه.

لا بد لنا من ان نكون مسيطرين على انفسنا ومسلطين عليها ودون بكاء او نحيب، لنخصص ساعة نجيب فيها على اسئلة الطفل، وليس معنى هذا ان لا نظهر الحزن على موت الفقيد في حضور الطفل، لأن ذلك لازم ايضاً، فالطفل يجب ان يعلم بأن محيط البيت لا يخلو من العاطفة، بل هو محيط عاطفي تهزه الحوادث اياً كانت، و .. الخ. وفي الحقيقة فإن المهم للطفل هو ان يعي ما حدث، وتتضح الامور من وجهة نظره.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.