أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2017
3061
التاريخ: 8-1-2016
1887
التاريخ: 2024-07-31
521
التاريخ: 2-8-2021
2088
|
من المسائل المهمة في إعداد الأطفال وإعادة تأهيلهم الالتفات الى الجوانب العائلية وسلوك الوالدين ومعلوماتهم. فالأسرة والمجتمع هما الركنان الأساسيان لإصلاح المجتمع، وما دام هذان لم يعدّا، فلن يكون إصلاح الطفل وإعادة تأهيله أمراً ممكناً.
فالأسرة هي أقوى حصن في مواجهة المفاسد الاجتماعية والأعمال غير اللائقة. كما ان فساد كثير من الأطفال وتعرضهم للحملات يكون بسبب عدم فاعلية هذا الحصن كما ينبغي له. لهذا فإننا نعتقد ان اي محكمة تنعقد لمحاكمة طفل، عليها ان تحاكم والديه أولاً.
فالإصلاحات التربوية يجب أن تبدأ من الأسرة، فليس هناك عامل مؤثر في هذا الأمر كالوالدين. فتساهلهم في هذا الأمر يزيد من الفوضى والمخالفات لدى الطفل ويجعل رقعتها أكثر اتساعاً. لذا فإن على اي مربٍّ ان يسأل نفسه عن بيت الطفل هل هو ملائم له ام لا قبل ان يقوم بأي خطوة في إعادة التأهيل؟ وهل ان أفراد الأسرة متعاونون فيما بينهم، ويخدم بعضهم بعضاً، ام انهم في تعارض وتضاد؟
من الجدير ذكره ان إعداد الطفل وتفعيله هو بحد ذاته جهاد مقدس، وتأدية الوظيفة في هذا الأمر هو متابعة واستمرار حقيقيين للطريق الذي أمرنا الله به. كما ان عدم الإهتمام بمصير الطفل يعد بحد ذاته خيانة له وللمجتمع، وأمر يستحق عليه فاعله عقاباً إلهياً.
ـ واجبات الوالدين :
إننا بحكم كوننا أباً أو أماً فإننا مسؤولون، واجبنا هو تربية أطفالنا وتنزيههم. لذلك علينا ان نؤدي واجبنا ذاك عن رغبة، وأن نعتبره واجباً أساسياً.
إن عمل الوالدين والمربين هو صعب لجهة، لأن الأطفال هم أمانات الله، ولأن حفظ هذه الأمانة – بالالتفات الى ان صاحبها هو الله العظيم – يعود علينا بالمسؤولية. وتربية الأطفال أمر يمكنه ان يكون سهلاً لأن تنفيذ ما يرونه في مصلحة أبنائهم صادر عن رغبة وصفاء وجهد صادق. فالوالدان يريدان لابنهما خيره وسعادته، وارادتهم تلك صادقة.
وبحكم هذا الواجب الإلهي يجب على الوالدين ان يشرفوا على ابنهم ويراقبونه بالشكل الكافي، وأن يسعوا من أجل صحته وخيره ورفاهيته، وأن يعدوا له جواً سليماً ويتخذوا بشأنه تدابير صحية، وأن يضعوا خطة وبرنامجاً مدروساً لإعداده أخلاقياً.
ـ دور الأم :
خلال مسيرة إصلاح مخالفات الطفل على الأم والأب ان يؤدوا واجباتهم، لكن الواقع هو ان دور الأم في هذا المجال أقوى من دور الأب، لأنها هي التي تمنح طفلها الحنان، هي التي تروي عطشه للحب والحنان، هي التي تعبت على طفلها وتسعى بقلق لتعرف ما يريد، هي التي تسانده وتقويه، هي التي تقضي على عقده.
الأم يمكنها ان تمارس دور قيادة الطفل وإرشاده، وتسوقه نحو الأهداف المطلوبة، لأن الإهتمام المتبادل بينهما كبير، والطفل يدرك انه مدين لوالدته أكثر، والأم بدورها هي مصدر اطمئنان الطفل ومحبته، وقد ترعرع الطفل في احضانها، ولا يزال يأنس بها ويحن اليها.
والخلاصة هي ان من يريد إصلاح طفله وتأهيله على أساس إسلامي فلا بد من تواجد الأمهات في عش الأسرة، وأن تتولى شخصياً أمر إدارة الأطفال وتربيتهم ورعايتهم. تلك هي المسألة التي تظافر الجميع على تأييدها من العلم الحديث الى المفكرين والفلاسفة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|